خيّب فريقا الهلال والاتحاد ممثلا الكرة السعودية كل الآمال والتوقعات بعد خروجهما من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للأندية أبطال الدوري التي اختتمت مؤخرا بطهران. فقد خذل لاعبو الاتحاد والهلال جماهير الوطن في هذه المشاركة وقدما أسوأ المستويات الفنية التي كان ثمنها الخروج المر بعد ان كانت حظوظهما في التأهل كبيرة للوصول الى النهائيات.. لكن الثقة الزائدة والتعالي على الكرة.. أفرزا هذه النتيجة السلبية، فالاتحاد الذي بدأ مشواره جيداً لم يحسب لموقعة فريق ارتش الكازاخستاني حساباً لانه يلعب بفرصتين إما الفوز أو التعادل ودخل اللقاء بثقة كبيرة لكن الكازاخستانيين تفوقوا وخدموا المستديرة وخطفوا بطاقة التأهل الأولى بكل جدارة واستحقاق. أما لقاء بيروزي والهلال فقد دخله لاعبو الهلال ومدرب الفريق وسط تخبط واضح حتى اصبح الهلال معبراً سهلاً لكل فرق التصفيات محتلاً ذيل قائمة الفرق بعد ان كان فارساً شجاعاً لا يرضى الا بالمراكز المتقدمة في كل مشاركاته وخصوصاً على المستوى الآسيوي. وما حدث للهلال في طهران سبق ان حدث له في العين وفي نفس هذه البطولة ولكن لم يستوعب لاعبوه الدرس فاستحقوا الخروج. رغم كل سبل الراحة التي هيئت لهذا الفريق. فيجب على ادارة الهلال معاقبة كل مقصر في هذه التصفيات اولاً: مدرب الفريق صفوت الذي جعل هذه التصفيات حقل تجارب للاعبي الفريق حين عمل على إحداث مراكز جديدة للاعبين وإشراكهم في مراكز ليست مراكزهم اساساً ولعبوا فيها لأول مرة كعبدالله سليمان وعبدالله الجمعان ونواف التمياط ويوسف الثنيان وعمر الغامدي ومحمد النزهان اضافة الى ذلك عدم اعتماده على تشكيلة معينة ثابتة يشارك بها في المباريات الثلاث فقد لعب كل مباراة بتشكيلة مخالفة. ثانياً: محاسبة ادارة الكرة المتمثلة في المصيبيح والأحمد اللذين لم يقوما بدورهما فقد وضح هذا من خلال المباراة الأخيرة امام بيروزي وخروج اللاعبين عن الروح الرياضية كعبدالله الجمعان والكاتو وخصوصاً الأول الذي واصل رفضه الخروج من الملعب. ثالثاً: محاسبة لاعبي الفريق وعلى رأسهم سامي الجابر والكاتو ونواف التمياط وعبدالله سليمان وأحمد الدوخي فهؤلاء لاعبون دوليون محترفون بالفريق يتسلمون مرتبات شهرية يجب الخصم عليهم نظير مستواهم الهزيل فسامي الجابر الذي كانت الجماهير الهلالية تتطلع الى نجوميته المعروفة اكتفى بالمثاليات الزائدة. كذلك الحال للمهاجم المحترف )الكاتو( الذي تفرغ للضرب وكأنه في حلبة )مصارعة( اضافة الى اللاعب نواف التمياط الذي تأثر كثيراً باللقب العربي ولم يقدم المستوى الذي عرف به هذا النجم فلو اعلن اختياره كأفضل لاعب عربي بعد هذه التصفيات ربما لا يختار التمياط نظراً لهبوط مستواه فنواف ما زال ابن ال25 ربيعاً عليه ان يعمل لخدمة فريقه اكثر واكثر. أما عبدالله سليمان فمنذ التحاقه بالفريق الهلالي فقد أصبح يشكل عبئاً على الدفاع الهلالي رغم دوليته واسمه الكبير في صفوف المنتخب وعبدالله سليمان في هذه التصفيات ظل مستواه كاللاعب الذي يشارك لأول مرة. ولو ان هؤلاء النجوم اقتدوا كثيراً بزميلهم يوسف الثنيان الذي حرث الملعب طولاً وعرضا امام استعراضية الجابر ورفاقه الذين اعجبتهم الاجواء الممطرة في ملعب ازادي. خرج الهلال من هذه التصفيات ونتمنى ان يكون درساً مفيداً للاعبيه فالفريق مقبل على مشاركة عالمية كبيرة يجب التحضير لها مبكراً واحضار مدرب عالمي ولاعبين على مستوى عالمي يرفعون من مستوى الفريق في هذه المشاركة.كما انه يجب محاسبة المتسبب في ابعاد فيصل ابوثنين وتوليو من الفريق رغم جاهزيتهما للمشاركة في هذه التصفيات والابتعاد عن القناعات الشخصية التي لا تصب في مصلحة الفريق. فالهلال مدرسة خرّجت العديد من الاجيال لايجب ان يمر خروجه مرور الكرام. والله من وراء القصد