تلقيت كما تلقى الإخوة الزملاء وجميع منسوبي كليات المعلمين في بلادنا الحبيبة ببالغ الحزن وشديد الأسى نبأ رحيل رجل من رجال هذه الكليات المخلصين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية اعداد المعلم الفاضل واحد ممن وضعوا نصب أعينهم مستقبل الرسالة النبيلة التي سيحملها طلاب هذه الكليات نحو تهيئتهم لحمل هذه المسؤولية الجسيمة المنوطة بهم بكل امانة واقتدار.. واحد ممن وضعتهم الوكالة في أهم مركز وأثقل دور فهو محور كل الجهود وهدف كل الخطط والبرامج.. نعم انه الاخ والصديق والزميل الدكتور مطلق بن طلق الحازمي عميد القبول وشؤون الطلاب بوكالة وزارة المعارف لكليات المعلمين.. حقاً إنه لا مبدل لحكم الله فهو الذي أوجد وهو الذي أخذ.. كل شيء بيده.. إنها سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا.. عرفناه أستاذاً لتدريس الرياضيات، عرفناه في وكالة الوزارة للكليات يعمل بكل جد وإخلاص دون ملل أو كلل.. يتشاور مع الزملاء بكل حرص. رحمك الله يا أبا محمد فلم تنس كلية الاحساء دورك المهم وجهودك المباركة ومازالت أصداء كلماتك ومتابعاتك وتوجيهاتك في الملتقى الثالث للأنشطة الطلابية تدوي أصداؤها بين أركان كليتنا بل في أذهان وفكر إخوانك وزملائك وطلابك ومحبيك في وكالة الوزارة للكليات وفي أرجاء كلياتنا الثماني عشرة المنتشرة في ربوع الوطن. وصدق الله إذ يقول:{كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ پًمّوًتٌ} فلقد كتب الله الموت على جميع الخلق حيث يقول سبحانه: {كٍلٍَ مّنً عّلّيًهّا فّانُ (26( ويّبًقّى" وجًهٍ رّبٌَكّ ذٍو پًجّلالٌ والإكًرّامٌ (27)} [الرحمن: 26 27]. ولكن حق لهذا الفقيد الغالي على عارفيه من اخوانه وزملائه وأبنائه الطلاب الدعاء له والترحم عليه وذكر خصاله الحميدة وهي كثيرة ومزاياه الطيبة وهي عديدة.. رحمك الله يا أبا محمد رحمة واسعة فان العين لتدمع وأن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا مطلق لمحزونون.. هنيئا لك لقاء ربك بما عملت من علم ينتفع به.. ومن عمل خير تُذْكَر به ومن ذرية صالحة تدعو لك.. وكل اخوانك ومحبيك يرجون الله القدير ان يرحمك ويثبتك بالقول الثابت وأن يسكنك فسيح جناته إنه ولي ذلك والقادر عليه... و{إنا لله وإنا إليه راجعون}.