يعيش بعض المحسوبين على إعلام النصر في أزمة، وخصوصاً أنهم لا يملكون من أمرهم شيئاً في حضور المصلحة التي أصبحت طاغية وبشكل واضح على عملهم الإعلامي وخصوصاً أن أغلبهم مسيرون وليسوا مخيرون فهم مع من (غلب) في كثير من الأحيان فتجدهم يمدحون هذا وينتقدون ذاك حسب اتجاه الريح، لهذا لم نستغرب هجومهم الشرس على عبدالرحمن الحلافي بعد استقالته وانتهاء المصلحة رغم كل ما قدمه ورغم كل تضحياته ولا عجب فقد سبق وأن هاجموا نجوم النصر ورموزه! فلا جديد هذا ديدنهم وهذا أسلوب عملهم يقتاتون على مشاكل النصر وعثراته، طبعاً لن أكون نصراويًا أكثر من محبي النصر وجمهوره ولكن الطبيعي والبديهي أن يقف الجميع مع النصر الكيان لتدارك ما يمكن تداركه بعيداً عن تصفية الحسابات ونشر الغسيل في العلن! ماذا عسى أن نقول بحق إعلام لا يهمه إلا مصلحته حتى لو ضحوا بالنصر بذريعة حب النصر! أنا في الواقع أستغرب كيف يمكن أن تثق الجماهير النصراوية في إعلام لا هم له إلا أن يتكسَّب من كوارث النصر وفي الأزمات هم أول من يقفز من المركب! باختصار هذا النوعية من الإعلاميين لا يمكن الوثوق بهم ولا بطرحهم مهما حاولوا لأنهم باختصار يدسون السم في العسل باسم حب النصر الذي لا مكان له في قلوبهم في حضور المصلحة مع أن النصر هو من كبّرهم ودعمهم وقدمهم للوسط الرياضي. على أي حال رب ضارة نافعة سقطت الأقنعة وانكشفت النوايا وظهر (المستخبي) لجمهور النصر الذي لا أعتقد أنه بعد الآن سينخدع بأكاذيب من يتاجرون بمعاناة النصر، حالياً هم تحت تأثير الصدمة بانتظار أن تمر الموجه ليتلقطوا الأنفاس ويعيدوا ترتيب الأوراق والبحث عن (اللجان والحكام والهلال) لإلصاق تهمة فشل المشروع وترسيخ قضية ناديهم المسحور لدمدمة واقعهم المرير. نصيحة اتركوا فيتوريا للعمل وأبعدوا شلة البلوت ليعود النصر. نقاط متفرِّقة - كل ما احتاجه الاتحاد ليعود هو ترميم عموده الفقري ومع قليل مع التعديل في الهجوم سيدخل الاتحاد دائرة المنافسة، هذا ما قاله النقاد في الماضي وعندما تحققت مقولتهم عاد شيء من الاتحاد، بالتوفيق للنمور عودتكم أسعدت ناساً وأحزنت ناساً ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح. - لو تم عمل إحصائية لما تقدّمه تلك القناة البائسة لوجدت أن ما تقدّمه لا يخرج عن هلال ونصر وأخطاء حكام وترشيح النصر للعالمية هذه كل محاورهم وهذا كل ما يقدمون، استغرب كيف يتحمّل الضيوف كل هذا الوقت لاجترار مواضيع عفا عليها الزمن ولم تعد تهم أحداً. - مع أن الهلال يسير بخطى ثابتة نحو بطولة الدوري ويقدِّم المستويات الرائعة هذا الموسم إلا أن الجماهير الهلالية تخشى تأثر اللاعبين بالمديح والإشادة التي يحظى بها الفريق وأكثر ما تخشاه أن يتسلّل الغرور لنفوس اللاعبين رغم أن الدوري في جولاته الأولى، أتمنى من الإدارة الهلالية أن تتنبه لهذا الموضوع من خلال التحضير النفسي الجيد ولا تنتظر وقوع المحظور.