بالتزامن مع احتفالات المملكة العربية السعودية بالذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يواصل مشروع القدية الذي أُطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عام 2017 عمليات التطوير والبناء رغم التحديات غير المسبوقة التي واجهت العالم هذا العام، والمتمثلة بجائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19» المستجد. وبفضل القيادة الرشيدة والقرارات الحكيمة الاستباقية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فقد تمكنت المملكة وفي ظل الإجراءات الصارمة التي تم اتخاذها من ضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين والحد من انتشار هذا الوباء فضلاً عن تمكين المؤسسات والمنشآت التجارية والشركات والأفراد الذين تضرروا من هذه الجائحة العالمية من العودة للنشاطات بشكل اعتيادي وبوقت قياسي. ونحن في شركة القدية نحرص على ترجمة أهداف وتطلعات رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- لعام 2030 ، وذلك عبر المساهمة في تنويع مصادر الدخل الاقتصادي والحد من الاعتماد على النفط والاهتمام على نحو أكبر بالتعليم والبحث العلمي. وفي هذا الجانب، يعتبر مشروع القدية التي تقوم بتطويره شركة القدية للاستثمار، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، أحد المرتكزات الحيوية لتحقيق رؤية المملكة 2030 وذلك من خلال تعزيز مسيرة التنوع الاقتصادي وفتح آفاق مسارات مهنية جديدة وإثراء حياة الشباب في المملكة. وخلال الفترة الماضية، وبالرغم من كافة التحديات، تمكنت القدية من تحقيق عدد من الإنجازات المهمة. وفي هذا الجانب، فإنها وضعت خمس ركائز أساسية منظمة حسب النشاط لتحقيق رؤيتها وأهدافها الإستراتيجية، والتي تضم عروضها المختلفة، وهي: المتنزهات والوجهات الترفيهية، الفنون والثقافة، الرياضة والصحة، الحركة والتشويق، الطبيعة والبيئة. وستكون القدية وجهة ملهمة تمكن الزوار من داخل المملكة وخارجها من الاستمتاع بتجارب فريدة من الترفيه والرياضة، وتذوق الفن بأجواء ثقافية ملهمة، والتحليق بطموحاتهم، وإطلاق العنان لإمكاناتهم وقدراتهم. ويجري العمل حالياً على المرحلة الأولى من مشروع القدية، حيث تحولت القدية في عام 2020 من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التشييد، مع بدء أعمال التحضير للموقع الجارية حاليًا، وإقامة سياج أمني حول موقع المشروع، بناءً على ما تحقق في عام 2019 ، والذي تضمن اعتماد المخطط الرئيسي للمشروع، وإطلاق تصميم متنزه 6 فلاجز الترفيهي وافتتاح مركز التجربة والزوار وأول مكتب بالموقع. ومن المقرر أن يتم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في منتصف عام 2023 . لقد اتخذت شركة القدية للاستثمار الخطوات العملية الأولية على أرض الموقع بتوقيع عقود مهمة، جميعها مع شركات سعودية لبناء أساسات عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في المملكة من بينها مشروع تهيئة الموقع ومشروع تأمين الموقع. ومن المقرر الانتهاء من أعمال تهيئة الموقع التي بدأت مطلع هذا العام في الربع الأول من عام 2021 . وخلال هذا العام، تم منح أول عقد بناء لعام 2020 لتهيئة الموقع لمنطقتي المنتجع الترفيهي ووسط المدينة، وأعمال حفر وردم لتحسين تضاريس منطقة منتجع الترفيه ومنطقة مركز المدينة لتمكين الشركات من بدء أنشطة العمل. ويتم أيضاً نقل الأشجار كجزء من التزام شركة القدية للاستثمار بالحفاظ على النظام البيئي في الموقع. وبالإضافة إلى ذلك، تم تشييد سياج أمني حول محيط موقع مشروع القدية استعدادًا لأنشطة البناء من قبل مختلف الشركات. وحقق المشروع إنجازاً مهماً يتمثل بنقل خطوط الكهرباء في الموقع، إذ تم نقل خطوط الكهرباء بأمان بين مئات الأبراج القائمة والجديدة في أرض المشروع. وستمكن خطوط الكهرباء الجديدة أعمال الشركة من البقاء على المسار الصحيح للجدول الزمني لتطوير المشروع. وأبرمت شركة القدية مؤخرًا عقدًا لمدة ثلاث سنوات لشركة سعودية رائدة لإنشاء الطرق والجسور، التي تمتد عبر الهضبة السفلى للجبل حتى الطريق السريع الرئيسي. ويشتمل العقد على إنشاء شبكة طرق تمتد لمسافة 45 كيلومترًا وتشييد 7 جسور. تهدف القدية إلى إنشاء وجهة عالمية تخلق سوقًا وقيمًا جديدة تمثل موطنًا لأكثر التجارب ابتكارًا في مجال الترفيه والرياضة والفنون، ما يجعلها عنصرًا محوريًا في إستراتيجية المملكة لتعزيز مستويات السياحة كمساهم رئيسي في التنويع الاقتصادي وتحفيز تطوير فرص نمط الحياة التي تسهم في عملية التحول في المملكة، استقطاب اهتمام وإقبال السوق العالمية. ستتمكن القدّية بفضل الدعم اللامحدود الذي تحظى به من القيادة الرشيدة في السير قدماً بهذا المشروع الحيوي العملاق وفقاً للبرنامج الزمني المرصود له رغم كل التحديات لتتحول إلى أهم وجهة ترفيهية في المملكة العربية السعودية والمنطقة ولتسهم بالتالي في ترجمة الإستراتيجية الوطنية للسياحة عبر استقطاب نحو 15 مليون زائر في عام 2030 ، ما يضعها ضمن أعلى 5 وجهات ترفيهية في العالم.