استقبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية في مقر الرئاسة في رام الله ميجيل انجيل موراتينوس المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط. تم خلال اللقاء بحث استمرار العدوان والحصار الاحتلالي الخانق الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية كما تطرق اللقاء إلى الجهود الدولية والأوروبية المبذولة لدفع عملية السلام. وفي غزة طالب العقيد جبريل الرجوب رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية إسرائيل بمساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية في اتمام مهامها لحفظ الأمن والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بدلا من محاربتها.. مؤكدا أن هناك مسؤولية تقع على كاهل إسرائيل بأن تتعاون على الفور مع السلطة الفلسطينية من أجل احتواء العنف وإراقة الدماء من الطرفين. وقال الرجوب في تصريحات لشبكة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية الليلة قبل الماضية «إن إسرائيل حاولت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة أن تبحث عن مبرر لمواصلة اعتداءاتها المستمرة ضد الفلسطينيين وإنه كان واضحا منذ البداية ان هناك أفرادا أو جماعات لن تلتزم بوقف إطلاق النار من داخل إسرائيل خاصة من جانب المستعمرين الإسرائيليين». وأوضح أن ما حدث يوم الاربعاء من مقتل أربعة من الإسرائيليين هو نفس الشيء الذي قام به الإسرائيليون من قبل ضد الفلسطينيين وهو نتيجة طبيعية لسياسات الإغلاق والحصار التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتساعد على تجدد أعمال العنف مرة أخرى. إلى ذلك أكد محمد بركة عضو الكنيست الإسرائيلي عن الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون حريص على تثبيت التوتر مع الجانب الفلسطيني لأن التهدئة ستقوده إلى طاولة المفاوضات في حين أنه لا يريد السلام نهائيا.وأعرب في حديث لإذاعة صوت العرب عبر الهاتف من القدس أمس الخميس عن اقتناعه باستمرار الانتفاضة الفلسطينية.. مطالبا في الوقت نفسه الدول العربية بالضغط على الولاياتالمتحدة لتقوم بدورها لإجبار إسرائيل على الانصياع لمقتضيات عملية السلام.وأوضح بركة من جانب آخر أن الاقتصاد الإسرائيلي في ظل حكومة شارون يشهد تدهورا كبيرا.. مؤكدا ارتفاع نسبة البطالة والركود الاقتصادي بسبب غياب الاستقرارالسياسي هناك.