يعيش الحكم السعودي في حالة من الرعب الدائم بسبب سطوة الإعلام الأصفر الذي يسعى دائماً إلى تسيير الأمور حسب مصلحة النصر فقط، فهو قادر على قلب الأمور وتحويلها من مع النصر إلى (ضد) بطريقة بهلوانية مهما كلف الأمر وبأسلوب لا علاقة له لا بالعقل ولا بالمنطق، بعد أن أصبح الكثير من الكذب هو سيد الموقف. حالياً أدخلنا هذا الإعلام في موجة ما يسمى الكوارث التحكيمية التي غالبًا ما تكون لصالح النصر ولكن بقدرة قادر تتحول إلى شيء آخر خاصة عندما ينهزم فريقهم تجدهم وبانتقائية يحسبون ما له ويتجاهلون ما عليه من أيام واقعة (الجمل) -غفر الله له- إلى تاريخ الهويش -عفا الله عنه- (ويد دلهوم) الخيالية! وهكذا تستمر جدليتهم العبثية والتي لا تنتهي ولن تنتهي في ظل وجود الهلال واستمرار علو كعبه على النصر. الجميع يعلم بأن ادعاء المظلومية من سمات النصر منذ القدم ولن يتخلى عن هذا التوجه خاصة في ظل ازدياد الأزمات والشدائد، طبعاً لا يخجل إعلامه من ترديد أن الحكام وكل الوسط الرياضي متآمرون ضد هذا النصر دون أن ندري لماذا أو منذ متى! لهذا نجدهم يخرجون من بطولة وأخرى بأريحية ودون الإحساس بالذنب أو الشعور بالتقصير في ظل وجود الحكم المحلي حمال الأسية أو حتى الحكم الأجنبي! مضحك هذا السناريو وفي الوقت نفسه ممل وباهت ولكن ما زال سحرة فعال وسره (باتع) تشربه اللاعبون ورسخه الإداريون وآمنت به بعض الجماهير النصراوية لأنه ببساطة يغطي الفشل ويستر العيوب وضعف الإمكانات في كل شيء، طبعاً لا استغرب مثل هذا التوجه لأنه غير مكلف ولا يحتاج للكثير من الجهد خاصة عندما يتعلق الأمر بقلة الحيلة والانكسار أمام الهلال الذي أصبح يضرب بالأربعة وبالخمسة!، على أي حال الحكم السعودي مظلوم منذ القدم وسيستمر مع استمرار غياب حماية الحكم وتحامل إعلام النصر، فهو في نظرهم سيئ إن أعطى وسيئ إن أخذ، فهو ضد النصر ومع الهلال في جميع الأوقات. لهذا أقول للحكم المحلي أنت في الطريق الصحيح، استمر في تطوير نفسك وابحث عن كل جديد والاطلاع المستمر في ما يخص التحكيم وتجاهل النصر وانتقادات إعلامه التي لا تنتهي، وثق أنه لن يتغير شيء طال الزمان أو قصر في ظل وجود هذا الانفلات الإعلامي غير المسؤول. وجهة نظر يتعرض لاعبو الهلال المنظمون للمنتخب لحملة شعواء من بعض دخلاء الإعلام في كل مناسبة يشارك فيها المنتخب، والادعاء أن وجودهم في الهلال هو ما جعلهم ينضمون لفريق الوطن، وأنا أحمل مسؤولية هذا الموضوع اتحاد كورة القدم الذي يطبق مقولة (لا أسمع لا أتكلم لا أرى) تجاه هذا العبث الهوائي، اتهامات محاباة مدرب المنتخب ومجاملاته للاعبين الهلال أمر خطير يحتاج لوقفة مسوؤل لوضع النقاط على حروف هذا الاتهام، قمة الإحباط أن يشكك أحد في قدراتك أو في أهليتك دون أن تكون قادرًا على حماية نفسك أو جود اتحاد يحميك. السؤال لماذا يفتح المجال للنطيحة والمتردية باسم الإعلام بالتقليل من أحقية لاعبي الهلال من خدمة المنتخب؟