حينما يُؤكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أنهم لن يتدخلوا - كاتحاد - في المهاترات الإعلامية بين النصر والهلال - على حد قوله -، مشيراً لما قاله النصراويون: «الفيلم الهندي» وهو ما نُشر على لسانه يوم أمس في هذه الصحيفة، فإن مثل هذا التصريح قضى على أي بارقة أمل كانت تلوح بالأفق بأن اتحاد كرة القدم سيفيق من سباته، ويهب ليضع حداً للانفلات الذي تشهده ساحتنا الكروية..! إنني لأعجب أشد العجب، كيف برئيس الاتحاد أن يتعامل مع قضية خطيرة بهذا الشكل وبهذا المنطق من التجاهل واللا مبالاة..؟! أليس اتحاد كرة القدم هو المعني أولاً وأخيراً حينما يُوجه اتهامٌ خطير يمس شرف المنافسة..؟!، كان من المفترض، بل من الواجب أن يقول رئيس اتحادنا وعلى أقل تقدير: ستنظر اللجنة المختصة بما حدث وسيكون هناك القرار المناسب، ولكن.. يبدو أن الأستاذ أحمد عيد بحث عن مخرج لإدراكه التام أن اتحاده غير قادر على التعامل مع هذه القضية رغم خطورتها لأنها تمس اتحاد كرة القدم ومسابقاته بشكل مباشر، لذا لم يكن أمامه إلا أن يصف تلك التجاوزات الخطيرة ب (المهاترات)..! لقد أيقنت تماماً بعد هذا الرأي الغريب العجيب لرئيس اتحاد كرة القدم أننا وفي ظل استمرار هذا الاتحاد سيكون حالنا من (جرف لدحديره)، والقادم سيكون أدهى وأمر مما شاهدناه هذا الموسم. بل نحن الأضعف!!! البعض صنَّف مجموعة منتخبنا بنهائيات أمم آسيا والتي تضم الصين وأوزبكستان وكوريا الشمالية بالضعيفة، وأن منتخبنا لن يجد صعوبة في تصدرها ونسي أولئك أن كرتنا هي الأضعف من بين هذه الدول، وأن مهر بطولة أمم آسيا أصبح باهظ الثمن، وقد استعصت علينا كثيراً هذه البطولة، وأن ما يحدث من فشل لأنديتنا في البطولات الآسيوية ما هو إلا امتداد لما يحدث للمنتخب الذي غاب عن الساحة الآسيوية في السنوات الأخيرة، وأصبح يشارك كضيف شرف لا يلبث أن يغادر من الأدوار التمهيدية، لذا فإن اعتبار مجموعتنا سهلة مقارنة بالمجموعات الأخرى غير منطقي على الإطلاق.. وكان من الممكن أن نقول عن مجموعتنا بأنها سهلة لو كان منتخبنا قوياً مثلما كان في الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، أما في الوقت الراهن وقد صنّفنا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضمن منتخبات المستوى الثاني، فإن علينا أن نكون واقعيين وندرك جيداً أن منتخبات مجموعتنا إن لم تكن بمستوانا فهي أفضل منا، لذا فالمهمة شاقة ولا يستهان بها، وهذا هو الواقع الذي يجب أن نقر به وإلا سنودع هذه البطولة مبكراً مثلما حدث في البطولة السابقة التي استضافتها قطر. على عَجَل - من المفترض أن يلجأ الهلال والنهضة للفيفا نظير الاتهامات التي طالتهما، وأن لا ينتظران أي قرار رادع ينصفهما من اتحاد القدم ولجنته خصوصاً بعد تصريح رئيس اتحاد كرة القدم المنشور يوم أمس، ففاقد الشيء لا يعطيه..! - لن نتقدم ولن تتصلح أحوالنا الكروية ولن تكون منافساتنا كما نريد طالما اتحاد كرة القدم أضعف بكثير من بعض الأندية..! - اتحاد كرة القدم مع التقدير لرئيسه الحالي الأستاذ أحمد عيد، يحتاج لرئيس ذي شخصية قوية لا يأبه بالآخرين ولا يُجامل، كما هو الحال بالنسبة للأستاذ عادل جمجوم في نادي الاتحاد..! - كيف اختارت منظمة اليونسكو نادي الهلال وهو النادي (المحلي) بنظر البعض (!!) ليصبح رابع أندية العالم التي اختارتها هذه المنظمة بهدف تحقيق المزيد من الارتقاء بأهدافها عالمياً..؟! - أي لقب خارجي لنادي الهلال سواء كان قارياً أو عالمياً مرفوض رفضاً قاطعاً من قِبل المتأزمين والمتشنجين وسيكون عرضة للتشكيك والتكذيب من قبلهم، فالهلال بنظرهم الضيّق محلي وهذه مشكلتهم وحدهم، وإلا فالهلال وبلغة الأرقام والألقاب القارية والعالمية وضعته بالمقدمة والبقية خلفه. - اقتحامات لجنة الكشف عن المنشطات لتمارين الأندية، لماذا جاءت متأخرة جداً وقد أصبحت محل تندر الغالبية ممن يهمهم أن تؤدي هذه اللجنة دورها على أكمل وجه..؟! - إذا كان مدرب الاتحاد خالد القروني أراح بعض لاعبيه المهمين في لقاء النصر من أجل البطولة الآسيوية مثلما قيل، فمن الأولى إراحتهم أمام الشعلة الأقل مستوى من النصر ناهيك عن أن لقاء النصر خارج أرضه على العكس من لقاء الشعلة..؟! - سوء التحكيم كان من أسباب اتساع دائرة الفرق المهددة بالهبوط إلى دوري ركاء. - إن هبط فريق العروبة بسبب فارق نقطة واحدة، ففي ذمة الحكم محمد الهويش الذي تغاضى عن الضربة الساحقة من يد اللاعب دلهوم..! - من المجحف جداً أن تضيع آمال وطموحات أبناء منطقة ويهدر جهد عام كامل بسبب صافرة جائرة من حكم متردد لا يملك الجرأة على اتخاذ القرار الصحيح والمناسب..! - أصبح فريق الاتفاق في وضع لا يُحسد عليه وقد بات على مقربة من دوري ركاء بعد تعادله الأخير مع الفيصلي، وفي ظل هذا الوضع المتردي لفارس الدهناء هل ما زالت إدارة النادي تتهم من ينتقد أداءها هذا الموسم بأنه يعمل ضد مصلحة النادي..؟! - معظم أنديتنا تفتقد لمدربي حراس أكفاء، وهذا سبب تدهور مستوى حراس المرمى لدينا.. من يُصنفون من كبار الحراس في بعض أنديتنا يقعون في أخطاء بدائية تؤكد أن لديهم قصوراً كبيراً في تدريبهم وإعدادهم..! - خاص: معالي مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور إسماعيل البشري: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتغمد أبناءك بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يربط على قلبك وقلب والدتهم، وأن يفرج همكما ويجعلكما من الصابرين المحتسبين.