يعمل كثير من الحرفيين المتخصصين في حرفة صناعة الأبواب التراثية على تعليم أبنائهم هذه الحرفة الأصيلة التي يمتزج فيها الفن بالموهبة بالتصاميم الهندسية. ويرى عدد من الحرفيين أن حرفة صناعة الأبواب الخشبية التراثية عادت إلى الضوء مع عودة اهتمام الناس بالمباني التراثية. مشيرين إلى أن الأبواب التراثية لا تزال مطلوبة وتستخدم وإن لم توجد منازل من الطين أو منازل شعبية قديمة، وأن العامة ممن يقتنون التراث أصبحوا يستخدمونه كتحف وتراث وأشكال للديكور يزينون بها منازلهم ومكاتبهم ومدارسهم. ويعمل مركز تنمية الموارد البشرية السياحية الوطنية «تكامل» في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على تنظيم برامج تدريبية لهذه الحرفة، وذلك بهدف إكساب العاملين فيها المهارات اللازمة لتمكينهم من إتقان حرفة صناعة الأبواب التراثية، وكذلك لتصبح بالنسبة لمن يريد الاستمرار والاحتراف في هذا المسار مصدر دخل شريف. ويحافظ البرنامج على هذه الصناعة التقليدية من الاندثار بتعليمها لمجموعة من الشباب وتدريبهم على إتقانها حيث أصبح في الوقت الحاضر من الندرة أن تجد من يقوم بها بكل احترافية ودقة. وقد التقط المصور عبدالرحمن البريه هذه الصورة لأحد الحرفيين العاملين في مهنة صنع الأبواب الخشبية وهو يعلم ابنه هذه المهنة. وقد فازت هذه الصورة بإحدى جوائز مسابقة ألوان السعودية التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.