السنة على نوعين شمسية وقمرية.. فالقمرية تبدأ شهورها حسب منازل القمر وعند ميلاد الهلال تكون بداية كل شهر، والسنة الشمسية مبنية على منازل الشمس وحركتها بين البروج، والعبادات كالصيام والحج مرتبطة بالشهور القمرية.. أما الأمور الدنيوية كالليل والنهار والصيف والشتاء والزروع والأمطار فمرتبطة بالسنة الشمسية. والسنة الشمسية عند العرب والمقابلة للسنة الميلادية الشمسية، تتكون من اثنى عشر برجاً -شهراً- وهي: الحمل، الثور، الجوزاء، السرطان، الأسد، السنبلة، الميزان، العقرب، القوس، الجدي، الدلو، الحوت.. وقد نظمها أحدهم تسهيلاً لحفظها بقوله: والسنة الشمسية أربعة فصول، هي: الربيع، الصيف، الخريف، الشتاء. والنجوم التي عليها مدار السنة الشمسية ثمانية وعشرون نجماً، مقسمة على الفصول الأربعة، لكل فصل سبعة أنجم، ومدة كل نجم ثلاثة عشر يوماً، وهذه النجوم هي: الشرطان، البطين، الثريا، الدبران، الهقعة، الهنعة، الذراع، النثرة، الطرف، الجبهة، الزبرة، الصرفة، العوا، السماك، الغفر، الزبانا، الإكليل، القلب، الشولة، النعائم، البلدة، سعد الذايح، سعد بلع، سعد السعود، سعد الأخبية، المقدم، المؤخر، الرشاء. وقد نظمها أحدهم في أربعة أبيات: ومن هذه النجوم شاميات -جهة الشمال وسط جزيرة العرب-: وهن الأربعة عشر الأول. ويمانيات -جهة الجنوب وسط الجزيرة-: وهن الأربعة عشر الأخر. وهن يتنازعن كبد السماء فلا يجتمع شامي ويماني في وقت واحد. ولكل فصل من فصول السنة أنجم خاصة به على النحو التالي: - أنجم الربيع: سعد السعود، سعد الأخبية، المقدم، المؤخر، الرشا، الشرطان، البطين. - أنجم الصيف: الثريا، الدبران، الهقعة، الهنعة، الذراع، النثرة، الطرف. - أنجم الخريف: الجبهة، الزبرة، الصرفة، العوا، السماك، الغفر، الزبانا. - أنجم الشتاء: الإكليل، القلب، الشولة، النعائم، البلدة، سعد الذابح، سعد بلع. ولاهتمام العرب في وسط جزيرتهم بالأنواء ومواسم الأمطار فهم يركزون على هذا الجانب، فيبدؤون بسهيل وهو أربعة أنجم هي: الطرف والجبهة والزبرة والصرفة. وجملتها اثنان وخمسون يوماً. وبعده يدخل الوسمي وهو أربعة أنجم هي: العوا والسماك والعفر والزبانا، وجملته اثنان وخمسون يوماً. ثم أربعانية الشتاء وهي ثلاثة أنجم هي: الإكليل والقلب والشولة، وجملتها تسعة وثلاثون يوماً. وبعدها الشبط وتسمى السماكين ولها نجمان: النعائم والبلدة، ستة وعشرون يوماً، بعدها الأسعدة أو العقارب وأنجمها ثلاثة: سعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود، تسعة وثلاثون يوماً. وبعد الشبط الذراع الأول. ونجمه سعد الأخبية. ثلاثة عشر يوماً، ثم الذراع الثاني ونجمه المقدم ثلاثة عشر يوماً. ثم المؤخر وهو -المغمرات- ثم الرشاء ثم النطح ثم البطين ثم الثريا ثم الدبران ثم الهقعة ثم الهنعة ثم الذراع ثم النثرة. هذه ثمانية وعشرون نجماً، أيامها ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً هي أيام السنة الشمسية كاملة. وأستكمل هذا المقال للفائدة والعلاقة بالترتيب الأبجدي وحساب الجمل وعلاقته بالتاريخ.. فالحروف العربية لها ترتيبان: الترتيب الهجائي، وهو الترتيب حسب حروف الهجاء من الألف. أ. وحتى الياء. ي. أما الترتيب الأبجدي فهو مجموع في هذا البيت: أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ وهذه الحروف بالطريقة الأبجدية تستخدم في الحساب ويسمى حساب الجمل أو (أبا جاد)، حيث كل حرف يقدر بعدد ابتداء بحرف الألف وقيمته (1)، وانتهاء بحرف الغين وقيمته (1000)، حيث يستخدم الترقيم بالحروف بدل الأرقام، وذلك على النحو التالي: أ1- ب2- ج3- د4- ه5- و6- ز7- ح8- ط9- ي10- ك20- ل30- م40- ن50- س60- ع70- ف80- ص90- ق100- ر200- ش300- ت400- ث500- خ600- ذ700- ض800- ظ900- غ1000. وهذه أبيات للمؤرخ محمد بن عمر الفاخري، يؤرخ فيها لسنة سقوط الدرعية في يد محمد علي باشا والي الدولة العثمانية على مصر عام 1233ه: عام به الناس جالوا حسبما جالوا ونال منا الأعادي فيه ما نالوا قال الأخلاء أرخه فقلت لهم أرخت قالوا بماذا قلت غربال الغين غ1000- الراء ر200- الباء ب2- الألف أ1- اللام ل30 - المجموع 1233ه. هذه معلومات أحببت توثيقها ونشرها لتعم الفائدة، راجعاً في ذلك إلى كتاب الخلاوي للشيخ عبدالله بن خميس، وتاريخ الفاخري، ومقال قديم عن الترتيب الهجائي والأبجدي في الجزيرة، العدد 12536 للأستاذ نزار رفيق بشير. والله الموفق. ** **