هل لك أن تتخيل عزيزي القارئ، تعليماً من دون معلم! أو مدرسة بدون معلم! لا حياة من دون تعليم. ولا تعليم من دون معلم. ولأن المعلم صانع الأفكار، ومربي للأجيال، وهو أساس مرتكزات التعليم برفقة المتعلم، يغرسون بإخلاصهم وحبهم لغة عطاءهم. فالمتعلم يأوي لمعلمه وبيده قلمهُ وبقلبهِ شغفه، وفي فكره حلمهُ، لترتسم بين ناظريه خطط معلمه وتفاصيل نجاحه ليقودها بذاته المطمئنة ترافقه اليد الحانية الموجهة له نحو الفرصة الملهمة، فيصعدون للعلياء معاً بهمة ويعانقون سحابة النجاح بفخر وثقة، ليجعلون حكاية التعليم السعودي بطريقة مختلفة مبتكرة في الجمال والمنتج الإبداعي، ليجد المتعلم نفسه متعمّقاً في عالمه المعرفي ويقتنص كل وسيلة لتحقيق أهدافه المستقبلية المرسومة برؤية وطنية. هنا يقف المعلم باسماً مفاخراً بأجياله التي اعتلت قمم المجد الوطني وترنمت كل صباح معه سارعي للمجد والعلياء. والمجتمع يشير له هذا صانع الآمال والطموحات المستقبليّة. نعلم جميعنا أن كل معلم مسؤول والمسؤولية والضمير أكبر معلم!. ولأن الخير لا يُنسى، فالمعلم كذلك لا يُنسى!. وبالرغم أيضاً من وجود جائحة كورونا إلا أن المعلمين ما زالوا يؤدون واجباتهم وعملهم في ظل الصعاب بإخلاص وحب متجاوزين كل الأزمات بحنكة وقدوة وتطوع. ولكن ما دور المعلم في التعليم الإلكتروني ؟ من وجهة نظري كمتعلمة وجدت في هذه الأدوار والمهام أفضل توصيات عشتها مع معلماتي وأضعها بين هذه السطور لتعمّ الفائدة بنشرها: 1- أن يعمل على تحويل غرفة الصف الخاصة به إلى بيئة تعلّم تمتاز بالديناميكية، وتتمحور حول الطالب، بحيث يكوّن مع رفاقه مجموعات في كل صفوفهم وكذلك مع صفوف أخرى من العالم عبر الإنترنت. 2- أن يتبع مهارات تدريسيَّة تأخذ في الحسبان الاحتياجات والتوقعات المُتنوِّعة والمتباينة للمتلقين. 3- أن يُطوِّر مهاراته بفهم عمليّ لتكنولوجيا التعليم وتقنياته. 4- أن يعمل بكفاءة كمرشد وموجه حاذق للمحتوى التعليمي. وفي نهاية المقال أختم قولي بالثناء العاطر، فكلمات الشكر لا تعطي حق كل معلم ومعلمة، والقلم لا يستوعب كلمات التقدير والحب والإجلال لهم. فاليوم العالمي للمعلم هو يوم جزاء ويوم تكريم باستظهار دورهم الفعّال في بناء المجتمعات. ** **