ها هي الإجازة تنتهي سريعًا لتبدأ الجولة الثانية من العام الدراسي وما بين نهاية الجولة الأولى وبداية الجولة الثانية لا ننسى أن نتجه بالشكر والعرفان لفرسان وفارسات الميدان القائمين على أمور التعليم من منسوبي ومنسوبات المدارس، الجنود المجهولين الذين يعملون دون كلل ولا ملل، فهم -وهن- صورة مشرقة وبهية للمواطنين الشرفاء الذين يخدمون البلد في ميدان من أهم ميادين العمل وهو تعليم الطلاب وتربية النشء، حيث تنبض القلوب بالعطاء والتفاني في ساحات العلم ومعاقل الفلاح ومحاضن الفكر والأدب، في الفصول والقاعات وفي اللجان ومع الأقلام والأوراق والاستمارات والكشوف.. في الساحات وعند مداخل المؤسسات التربوية كلٌ يؤدي عمله ويهتم بواجبه وينشر رسالته دون منِّ أو أذى. فكل واحد منا على ثغر من ثغور هذا الوطن المعطاء الذي يوفر لنا حقوقنا فعلينا أن نؤدي واجبنا بصدق وأمانة داعين الله عز وجل أن يحفظ لنا وطننا آمنًا مستقرًا. ولأن حب الوطن ينبض في قلوب أبناء وبنات الوطن فالكل يتسابق مؤديًا دوره خادمًا لوطنه ملبيًا نداء الواجب، وهذا هو شعار أبناء الوطن لمملكة تستحق أكثر من ذلك.. هكذا يحب المواطنون وطنهم، وبمثل هذا يخدمون بلدهم، وعلي هذا يتعاهدون علي أن يكونوا حصنًا منيعًا ودرعًا قويًا لمملكة الأمن بلد الحب والإسلام.. ها هي قافلة العمل تواصل المسير يقودها الحماس ويحدوها الأمل في غد مشرق -إن شاء الله- مسارعين للمجد والعلياء مرددين الحمد والتمجيد لخالق السماء رافعين الخفاق الأخضر في عنان السماء..