لم يسبق للفريق الهلالي الزعيم المتوج بألقابه الآسيوية السبعة أن واجه قوة تقف في وجهه وتكسر مجاديفه وتحرمه من أبسط حقوقه كما أن واجه قوة مكاتب الاتحاد الآسيوي المهتز، ليكون هذا الاتحاد الخصم والحكم في آن واحد!. فالحكاية الهلالية مع هذا الاتحاد لم تكن وليدة اليوم، بل بدأت منذ زمن بعيد كان الاتحاد الآسيوي برؤسائه ولجانه وحكامه خصماً للهلال خارج الملعب وقوة لا تضاهى تدار من المكتب لتقف أمام قوة الهلال داخل الملعب ولتسهل الأمور على الخصوم للفوز عليه وحرمانه من حقوقه المكتسبة، ولا أدل من ذلك سوى الانتدابات المحكمة لحكام مهمتهم القضاء على تفوق الهلال عياناً بياناً وعلى مرأى من الجميع حُرم الهلال معها التفوق وزيادة رصيده البطولي، بل حُرم لاعبيه من نيل جائزة أفضل لاعب في مناسبتين، كما وصل الأمر بالاتحاد الآسيوي المهتز إلى اتخاذ القرار الأكثر ظلماً وبتسلط حرم معه الهلال من لقب سهل في هذه النسخة لضمه للسبعة ألقاب السابقة. عدة قضايا كان الاتحاد الآسيوي خصماً للهلال فيها لا سيما بعد تسيد الهلال للقارة ومعها بدأت خيوط اللعبة تتضح لإيقاف زحف الهلال وحرمانه من المزيد من الألقاب ولعل الشواهد والحقائق تشهد على ذلك وسنرصد بعضاً منها على سبيل المثال لا الحصر لمعرفة كيف تم حرمان الهلال من بطولات مستحقة. ففي نصف نهائي أبطال الدوري عام 1998 لعب الهلال أمام بوهانج الكوري بدور الأربعة وحينها أدار الحكم الياباني سيئ الذكر أوكادا المباراة وتعمد هزيمة الهلال بحرمانه من حقوقه أبسطها ضربتا جزاء واضحتين وتساهل كثيراً مع الفريق الكوري وحرم الهلال من الوصول للنهائي، ليعود الحكم نفسه أوكادا مرة أخرى عندما انتدبه اتحاد بيتر فيلمان بعناية لحرمان الهلال من التأهل أمام العين الإماراتي في ربع نهائي القارة عام 1999 بعد مهزلة كبيرة تم خلالها حرمان الهلال من هدف صريح وضربتي جزاء كذلك وتساهل كبير مع لاعبي العين في صورة تدل دلالة كبيرة على تقصد الهلال لا أكثر. الأمور بدأت تتغير للأسوأ في ظل تغير القائمين على الاتحاد الآسيوي بوصول القطري ابن همام لسدة الرئاسة ليكون بذلك خصماً للهلال وللكرة السعودية بشكل عام فتم حرمان لاعب الهلال ونجمه سامي الجابر من جائزة أفضل لاعب عام 2005 كما تم حرمان اللاعب محمد الشلهوب من جائزة أفضل لاعب آسيوي عام 2006 ومنحها اتحاد بن همام لمواطنه القطري الناشئ حينها خلفان إبراهيم خلفان صاحب ال 18 عاماً والذي كان متوقعاً أن يفوز بجائزة اللاعب الواعد في ذلك العام. الأمور لا تتوقف ترصد الاتحاد الآسيوي بجميع رؤسائه ولجانه بشكل واضح للعيان فكانت الانتدابات تختار بعناية لإقصاء الهلال من البطولة تلو الأخرى، فلن ننسى تسلط مراقب مباراة الهلال وبونيدكور الأوزبكي عام 2010 الأردني منعم فاخوري في دور الستة وتهديده بإيقاف المباراة بسبب مفرقعات في المدرج الهلالي وتغافل فاخوري هو واتحاده ما كان يحدث في إيران لسنوات من إشعال للنيران ومقذوفات نارية وشعارات إرهابية وطائفية تستهدف الفرق السعودية في كل مباراة ولم يصدر أي عقوبة حرمان من الجماهير أو غيرها كما فعل مع الهلال، ولن ننسى ما حدث في نصف النهائي في نفس العام 2010 أمام ذوب آهن ذهاباً وإياباً حين تم الإجهاز على الهلال وحرمانه من 3 ضربات جزاء تسببت في خروجه من دور الأربعة. الكارثة الأعظم والأشد التي وضحت نوايا الاتحاد الآسيوي عندما انتدب وبعناية الحكم الياباني الأسوأ ذكراً وتحكيماً نيشمورا للقضاء على آمال الهلال في نيل البطولة عام 2014 أمام سيدني الاسترالي التي كانت حديث العالم أجمع بعد تعمده حرمان الهلال من 4 ضربات جزاء في مباراة الإياب علاوة على استفزاز لاعبي الهلال وإخراجهم من أجواء المباراة وبتعمد ليكون هو الحكم الأكثر ظلماً وقذارة في تاريخ مواجهات الهلال الآسيوية. عاود الهلال محاولته في عام 2015 لكن الترصد الآسيوي كان حاضراً ففي نصف النهائي مرة أخرى يتم إخراجه أمام الأهلي الإماراتي بعدما تم حرمانه من ضربة جزاء في الذهاب وأخرى في الإياب كانتا كفيلتين للوصول للنهائي بعيداً عن الأخطاء التي ارتكبها الحكم البحريني نواف شكر الله في الإياب. الهلال لا يقف ولن يقف ولم يستسلم لترهات اتحاد هزيل استمد قوته من اللعب تحت الطاولة والطعن في الظهر والكيل بمكيالين وحاول التغلب على العفن الآسيوي، بل تغلب على الجميع في نسخة استثنائية الموسم الماضي 2019 لينال لقبه السابع في تاريخه على مرأى ومسمع من الاتحاد الآسيوي الذي لم يعجبه الحال بعودة الهلال لساحة البطولات الآسيوية بكل قوة ليتدخل مرة أخرى وليكون خصماً للهلال ولكن بلعبة المكاتب والقرارات المهتزة التي أتت من تحت الطاولة، فلم يكلف الاتحاد الآسيوي ورئيسه (الصوري) بمراجعة لوائحه وأصدر القرار الظالم الذي صدم العالم أجمع وأصبح حديث الشارع الرياضي العالمي وتندرت منه القنوات الرياضية والصحف بعدما أصدر قراراً بإبعاد ظالم للزعيم الهلالي عن البطولة لعدم قدرته على تحقيق النصاب من اللاعبين في المباراة الأخيرة بسبب إصابة لاعبي الهلال بمرض كورونا حرمهم من تكملة المشوار، واعتبر الهلال منسحباً من البطولة بسبب هذا الظرف القاهر، بل لم يستجب لمطالب الهلال وأحقيته بتأجيل مباراته الأخيرة على أقل تقدير وهو الذي أصدر قراره المتباين في ظرف أيام بتأجيل مباريات فرق شرق القارة لمدة 32 يوماً بسبب جائحة كورونا تحت بند الظروف القاهرة، كما سبق لهذا الاتحاد أن عمد إلى تأجيل مباريات أخرى في النسخة الماضية بسبب الظروف القاهرة التي تجاهلها في هذه النسخة لأنه الهلال، ولأنه الهلال سيظل الهلال غصة في حلق الاتحاد الآسيوي.