جرائم ترتكب عياناً بياناً.. تقوم بها عصابات استولت على مقدرات الشعب اليمني، وجعلته شعباً منكوباً أمام أنظار واستئناس.. هيئة الأممالمتحدة.. ولا نعلم ما هو السر الذي يجعل الأممالمتحدة تتغاضى عن جرائم الحوثيين المكشوفة دون غطاء أو ضباب أو أسباب معروفة تجعلها تسكت على ما يجري في اليمن من انتهاكات تقوم بها هذه العصابات وميلشياتها الإيرانية.. اليمن يعيش حالة احتضار وساير إلى كارثة إنسانية إذا ما أفاقت الأممالمتحدة وحاولت كبح هذا الجنون، وهذا الاستهتار بالشعب اليمني.. امتلأت السجون وقتل الآلاف والإعدام على أشده يومياً.. والخطف الذي لم يوفر نساء ولا رجال ولا أطفال.. والعجيب أن يأتي العالم للتوقي من جائحة (كورونا) وعدم الخروج والعمل، إلا أن هذه العصابة تقوم على إجبار السكان وإخراج المعلمين وكل منتسبي القطاع التعليمي من بيوتهم وإجبارهم على التجمع بالقوة في أماكن مغلقة لتلقي دوراتها الطائفية.. إضافة إلى أنها أخضعت قبل أيام أكثر من 80 معلماً ومعلمة، ومديراً إدارياً ينتمون إلى عدد من مدارس العاصمة لدورات طائفية كهنوتية في غرفة مغلقة تحت الأرض) وغيرت وبدلت كل المناهج الدينية السابقة وأحلت محلها المناهج الكهنوتية، وهددت المتقاعسين عن المشاركة في دوراتها التي تهدف إلى طمس معالم المناهج السابقة لليمن بشكل عام وهددتهم بالفصل، ومن ثم إخضاعهم للمساءلة، والمحاسبة، والمعاقبة، وكل أنواع التهديد، كما أن هذه المليشيات الخاضعة للمد الإيراني واصلت عملية تسخير القضاء الخاضع لها في إصدار أحكام الإعدام ضد معارضيها السياسيين، والعسكريين الموالين للشرعية، يتضح ذلك حينما أصدرت هذه الميلشيات دفعة جديدة من أحكام الإعدام غير القانونية ومصادرة الأموال بحق (40) عسكرياً وبرلمانياً، وجاءت الأحكام الحديثة بالإعدام بعد أيام من الحكم، وذلك بإعدام (19) عسكرياً يمنياً، من القادة الموالين للشرعية، بينهم نائب الرئيس اليمني علي محسن بعد أن لفقت له التهم ذاتها، كما سبق أن حكمت الجماعة بإعدام (35) نائباً في البرلمان اليمني ومصادرة أملاكهم، ومئات الأحكام بالإعدام ضد ناشطين سياسيين مناهضين لها، ومخالفين لها في المذهب منذ انقلابها على الشرعية في سبتمبر 2014م، والأدهى من هذا كله أن الشعب اليمني سيكون في المستقبل القريب شعباً معاقاً، وهذه حقيقة تراها الأممالمتحدة ولا تحرك ساكناً.. إن الألغام التي زرعتها أكلت ملايينن اليمنيين صغاراً وكباراً، لم تترك صحراء، ولا بيوت، ولا طرقات، إلا وزرعت فيها الآلاف من الألغام، وارجعوا إلى الإحصاءات التي وردت حتى الآن حول ضحايا الألغام لا أستطيع حصرها، وبذلك سيكون الشعب اليمني معاقا بين شعوب الأمم.. فماذا تريد هيئة الأمم؟ وإلى متى السكوت على هذه العصابة التي لا تعرف للسلام ولا للعدل وللإنسانية طريقا.. أين العالم من هذا العبث الذي تقوم به؟ ألم يأت الأوان لكبح جماحها، أو ترك الشرعية تدك حصونها بدون تدخلات؟! لقد نفد صبر اليمن واليمنيين ولم يعد أمامهم إلا الهلاك في ظل هذا الوضع الذي تراه الأممالمتحدة ولا تحرك ساكناً، فوا عجبي!.