تؤدي زراعة الألغام في اليمن إلى عدة آثار سلبية على الإنسان اليمني، حيث إن هناك ازدياد في أعداد المدنيين المصابين، مما يؤدي إلى الإضرار بالمجتمع، الأمر الذي يتطلب توعية الناس بخطورتها عبر وسائل الإعلام المختلفة. إن مخاطر الحوثيين كثيرة على أرض اليمن، ومنها إغراء الأطفال ب150 دولاراً من أجل زراعة الألغام، وهو ما ينعكس سلبياً على شخصية الطفل، وقد يتحول لاحقاً إلى شخص ذي دوافع وسلوكيات غير طبيعية، حيث إن تجنيد الأطفال وزراعة الألغام يؤدي إلى تفخيخ المستقبل، وأن هذا الطفل يصعب تحويله إلى عنصر رافد للتنمية في المستقبل. وأكد المشاركون في "ندوة الرياض" أن حرب الحوثيين قائمة على أسلوب التخريب والدمار، حيث إنهم لا يتركون وراءهم شيئاً سليماً بعد الهزيمة، موضحين أن عاصفة الحزم أنقذت اليمن والمنطقة من الضياع، بل وقصّت يد إيران التي كانت تطمح في الاستيلاء على اليمن، وأن أصعب ما قد يواجه الجيش اليمني وقوات التحالف هو الألغام، حيث إن الحوثيين يزرعونها في المناطق التي يخسرونها، وهو ما يتطلب الحذر أكثر فأكثر، مُشددين على أهمية الخروج بآلية يتم من خلالها إدراج الكيانات التي تقوم بزراعة الألغام ضمن الجماعات الإرهابية، وفرض عقوبات دولية عليهم؛ لأنهم خرجوا عن القيم الإنسانية التي تدعو إلى التعايش السلمي بين البشر. ضد الإنسانية في البداية تحدث محمد عسكر قائلاً: إن زراعة الألغام من النواحي القانونية جريمة ضد الإنسانية، وأنها لا تسقط بالتقادم لمرتكبيها، وبالتالي فإن كل من أمر أو زرع وشارك في عملية زراعة الألغام ستطاله يد العدالة في يوم من الأيام عاجلاً أم آجلاً، مضيفاً أن ميليشيات سعت ومازالت تسعى إلى تفجير الحاضر في اليمن من خلال شن الحروب التوسعية وإطلاق الصواريخ وزراعة الألغام، مبيناً أن زراعة الألغام لها أبعاد مستقبلية ونسميها تفخيخ المستقبل، وأن هذا التفخيخ في اليمن يقوم على ركيزتين أو على طريقتين من قبل الحوثيين؛ الأولى: هي تجنيد الأطفال الذين يشكلون من (70- 80 %) من قوات ميليشيات الحوثي، سواء في جبهات القتال أو الإسناد أو التموين أو زراعة الألغام، حيث يتم تدريب هؤلاء على مهنة شديدة الخطورة وهي زراعة الألغام، مشيراً إلى أن تجنيد الأطفال وزراعة الألغام يؤدي إلى تفخيخ المستقبل، وأن هذا الطفل يصعب تحويله إلى عنصر رافد للتنمية في المستقبل، ذاكراً أن هذا الطفل المجند بعد أن حمل السلاح وترك المدارس وذهب إلى المتارس من الصعب استعادة طفولته، بعد أن مضى به الزمن، وأنه في المستقبل سيتحول إلى إنسان ذي دوافع وسلوكيات غير طبيعية. 500 ألف لغم وأوضح محمد عسكر أن الطريقة الثانية هي: الألغام حيث استطعنا العام الماضي من نزع ما يزيد على (500) ألف لغم وأنه مع زيادة الانهيارات في اليمن يتم زراعة ألغام إضافية من قبل الحوثيين، ولعل القادة العسكريين يفهمون في ذلك أكثر مني، مضيفاً أنه عندما تتم زراعة مليون لغم كم من الأفراد الذين سيتعرضون إلى بتر أطرافهم، ولاشك أن هؤلاء الأفراد سيتحولون في المستقبل إلى عبء في المجتمع اليمني، مؤكداً على أن ميليشيات الحوثي يفخخون المستقبل اليمني بهذه الطريقة، ذاكراً أن المناطق التي تم تحريرها قبل ثلاثة أعوام نجد فيها جميع الطرقات مفخخة بالألغام، وقد طلبنا من الأممالمتحدة أن يأتوا إلينا بخرائط الألغام التي يصعب العودة إليها، ولكنهم إلى الآن لم يقدموا لنا تلك الخرائط، وأن البرنامج الائتماني لديه بعض الخرائط وحينما سألناهم من أين أتوا بهذه الخرائط؟، وما مدى صدقيتها؟، لم نحصل على الإجابة الشافية. 814 إعاقة وأشار محمد عسكر إلى أن هناك بعض الأشياء استطاعوا توثيقها، وأنه يجب عليهم أن يكونوا دقيقين فيها؛ لأنها لا تمثل الرقم الحقيقي، وأن ما توصلوا إليه استطاعوا توثيقه قانونياً وهو حوالي (814) إعاقة تسببت فيها الألغام بشكل مباشر، وتمت إصابتهم بعاهات دائمة -للأسف- ومنهم (374) بترت أطرافهم وجزء كبير من هؤلاء في محافظة تعز المحافظة التي صمدت لمدة ثلاث سنوات تحت القذف والحصار وتدمير المدنيين وحرمانهم حتى من شرب المياه، متأسفاً أن الميليشيات يعطون الأشخاص مبلغ (150) دولاراً من أجل أن يزرعوا الألغام وهم الأطفال الفقراء، في حين أن كثيراً من موظفي الدولة لهم أكثر من سنة ونصف السنة لم يتلقوا مرتباتهم، حيث نهبت الميليشيات البنك المركزي، وكذلك إيرادات ميناء الحديدة وحولت الأموال التي بلغت خمسة مليارات دولار، إضافةً إلى اثنين مليار ريال يمني حولتها الميليشيا إلى المجهود الحربي. عدم اعتراف وذكر محمد عسكر أنه قبل عام جاء المبعوث الأممي بخطة إنسانية تؤدي إلى الحل والتخفيف من الأضرار الإنسانية، وذلك بأن تكون ميناء الحديدة تحت سيطرة الأممالمتحدة بأن تقوم بجمع كل الإيرادات العامة وإيداعها في البنك المركزي، وبالتالي إلزامهم بدفع مرتبات الموظفين والعاملين في الدولة، متأسفاً أن المليشيات لم تعترف بحقوق الإنسان، بل ولا تحترم الجانب الشعبي، وبالتالي رفضت خطة الأممالمتحدة الإنسانية، مضيفاً أنه حدثت ذات القصة في مطار صنعاء، مبيناً أن كثيراً من الدول أوقفت زراعة الألغام في نزاعاتها التزاماً منها باتفاقية منع زراعة الألغام، ولكن الحوثيين مازالوا يزرعونها وبشكل بدائي، حيث تنفجر عشوائياً، مؤكداً على أنه عندما تتم زراعة الألغام بهذه الطريقة العشوائية فإنها ستتسبب في قطع العلاقات مع كثير من المناطق والمجتمعات اليمنية، لافتاً إلى أن أبرز المناطق التي تمت فيها زراعة الألغام هي مدينة عدن وأبين ومأرب والجوف والبيضاء وصعدة والحديدة، وكذلك مناطق شمال صنعاء. تعيث فساداً وعن دور سلاح المهندسين في القوات البرية، قال مقدم ركن عادل الربيع: المؤسف أننا نخوض حرباً ضد مليشيات ليست مسيسة دولياً، ميليشيات تريد أن تعبث فساداً وتنشر الفوضى في اليمن، ولكن بفضل دعم حكومتنا الرشيدة بقيادم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمين، وبمشاركة التحالف، إضافةً إلى ما يقوم به الأشقاء اليمنيون والحكومة الشرعية في اليمن نحن إن شاء الله سنقف صفاً واحداً ضد كل ما يسعى إليه الحوثيون من دمار وفوضى في المجتمع اليمني، ونؤكد لكم أننا مستمرون من أجل اجتثاث الميليشيات وعودة الشرعية واليمن كما عهدناه سعيداً، مضيفاً أن ما تقوم بها الميليشيات الحوثية على الحد الجنوبي هو شيء مؤسف، وقد كان لي الشرف بأن شاركت في العمليات وهو وسام شرف على صدري واعتز بأنني قدمت جزءاً من تعبي للشعب اليمني الشقيق وهو يستحق أكثر من ذلك، مبيناً أن حرب الميليشيات سواء حوثية أو غيرها تقوم على أسلوب التخريب والدمار، بمعنى أنهم لا يتركون شيئاً وراءهم سليماً بعد الهزيمة، وأن ما تقوم به من أعمال يتركز في أعمال المتفجرات وزرع الألغام والعبوات المبتكرة، وهذا فيها أضرار ليست على الممتلكات والمرافق الحيوية وإنما خطرها تشمل العناصر البشرية التي هي الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات البشرية، مشيراً إلى أنهم يزرعون عبوات مبتكرة بطرق غير نظامية ومحرمة دولياً وهذا يثبت الجرائم التي يقومون بها في الداخل اليمني وفي الحدود مع دولتنا الحبيبة. وذكر أنهم تعرضوا إلى عبوات وألغام ناسفة وبشكل لا يخطر على البال، وهي عبوات تأتي على شكل علب ماء وعلب مشروبات غازية وعلى شكل فلاتر زيوت، ويستخدمون كذلك الأواني المنزلية في زراعة العبوات، فهذه طرق وابتكارات غريبة وعجيبة، حيث وجدوا العديد من المنازل في المناطق الحدودية مفخخة بشكل كامل، وكذلك خزانات المياه العلوية والسفلية. تطور دائم وأوضح مقدم ركن عادل الربيع أنهم استطاعوا بقدرة الله تعالى ثم بقدرة الجنود البواسل اكتشاف جميع ألاعيبهم، أنهم يستخدمون أجهزة حديثة ظناً منهم أننا لا نكتشفها، ولكن هيهات فإن قواتنا المسلحة في تطور دائم وتواكب جميع التطورات، وتستمر دائماً في إقامة التدريبات الدائمة والمكثفة، وهذه أمور يجب أن نفخر بها ونعتز بها ويعتز بها كل فرد في المجتمع السعودي، مضيفاً أن هذه الميليشيات الحوثية قامت بزراعة العديد من الألغام وقد عاصرت هذا الشيء في قرية الربوعة على الحدود ما بين صعدة والمملكة، وعملت فيها لمدة سنة كاملة وتم تطهيرها بشكل كامل وثم دحر الميليشيات منها، ولكننا واجهنا أشياء عجيبة بعد دحر العدو تمثلت في ألغام وعبوات ناسفة، متأسفاً أن الحوثيين والميليشيات يسخرون جهود الأطفال في أشياء مدمرة، وأنه لأمر مؤلم حينما نرى طفلاً يزرع لغماً، وبغض النظر عن جنسيته فإنه يظل صغيراً يحتاج أن يعيش طفولته، لا أن يتم التعامل معه بهذه الطريقة بإعطائهم أجهزة التفجير باعتبارها ألعاب أطفال!، مشيراً إلى أنه من الأشياء التي رأيتها هو قيام هؤلاء الأطفال بزراعة الألغام وبالتالي أصبح الطفل جزءاً من الصراع، فبدلاً أن يكون في مقاعد الدراسة ليكون لبنة للمستقبل نجده يعمل على خراب مجتمعه وتدمير دولته. وفيما يتعلق بنوع الألغام وهل هي ذات صناعة محلية أم هي مستوردة، أكد على أن هناك ألغاماً مصنعة محلياً، وهناك مستوردة، بل إن هناك ألغاماً موجودة منذ عهد علي صالح، كذلك وجدوا ألغاماً روسية قديمة وألغاماً متعددة الصناعات. طويل المدى وقال د.عبدالله المعلم: إن الحديث عن الألغام في اليمن يحتاج إلى ذكر أمر في غاية الأهمية، فعند بحثي وجدت أن اليمن في عام 1997م أعلن في اتفاقية ايتاوا الخاصة بالأممالمتحدة أنه دمر مخزونه من الألغام، وأن من أهم النوعيات الموجودة في اليمن بعضها على شكل ألعاب الأطفال، وبعضها ملفت للنظر من حيث الشكل واللون، مما يؤدي إلى إصابة الأطفال الذين يرعون الماشية أو الذين يسعون في طلب الماء والاحتطاب، وعندما بحثت وجدت أن مثل هذه الأنواع من الألغام تنتج في السابق في ألمانياالشرقية والمجر، إضافةً إلى الاتحاد السوفييتي، ولا يخفى عليكم العلاقة ما بين روسيا وبين إيران وهي علاقات قوية، مضيفاً: "بكل بساطة نستنتج من هذه المعلومات أن اليمن كان خالياً من هذه الألغام في عام 2002م، إذاً جمهورية اليمن استوردت كميات كثيرة منها على شكل دعم لميليشيات الحوثي من تلك الدول التي مازالت تقدم الدعم لهؤلاء الميليشيات وتحديداً إيران وحزب الله"، مشيراً إلى أن لهذه الألغام تأثيراً طويل المدى على الحياة في اليمن، وحسب معلوماتي فإن تكلفة صناعة لغم تحتاج الى ثلاثة دولارات، بينما إزالته تكلف حوالي (300) دولار، وأن تبعاته المترتبة عن إصابة أي شخص تكلف ملايين الدولارات، خاصةً عندما يحتاج الشخص إلى طرف ذكي. يحتاج إلى تدريب وأوضح د.عبدالله المعلم أنه أكد مدير قسم الأسلحة في منظمة هيومن رايتس على أن الحوثيين يقتلون المدنيين ويتسبيون في تشويههم بالألغام الأرضية، وعلى الحوثيين التوقف فوراً عن استخدام الألغام المروعة، وفي ذات الوقت لا يوجد أي دليل على أن التحالف لدعم الشرعية قام بزرع لغم واحد، وهذا شيء يجب أن يعرفه الجميع، مضيفاً أنه عندما وقعت الحرب بين الحكومة والحوثيين عام 2013م أيام الرئيس علي عبدالله صالح اتهم الحوثيين بزراعة الألغام بمحافظة حجة وصعدة، وهذه تُعد من المشاكل الكبرى؛ لأنه يتأذى منها الضعيف والمسكين النازح من مكانه، أو الشخص العائد إلى قريته أو منطقته بعد انتهاء الاقتتال، أو راعي الماشية الذي يبحث عن الكلأ والماء لأغنامه وإبله، وأن هؤلاء الضعفاء والمساكين هم أقل من يتلقى الخدمات الصحية؛ لأن الشخص منهم عندما يتعرض إلى انفجار لغم يصاب بنزيف شديد مما يؤدي إلى وفاته فوراً بسبب التسمم والتجرثم الذي يحدثه الجرح الناتج، إضافةً إلى ذلك نجد أن نسبة البتر عالية؛ لأن الجراحين يرون في الإصابات شيئاً عجيباً، مثل التهتكات في الأنسجة والأوردة والشرايين بشكل مؤلم، وأن معظم إصابات الألغام الأرضية بالدعس ينتهي إلى بتر الأطراف، مبيناً أن اللغم الذي يلعب به الطفل قد لا يؤدي إلى البتر، بل يصاب في العين وهذه حالات موثقة وهي حالات عمى العينين، مشيراً إلى أن موضوع الألغام يحتاج إلى تدريب مكثف للعاملين في اليمن وللقاطنين في الأماكن التي فيها نازحون على كيفية التصرف مع الألغام، وكيفية التعامل مع الحالات المصابة باللغم مثل الإسعافات الأولية. توعية الناس وذكر د.عبدالله المعلم أن من دورهم توعية الناس في المناطق المحررة على مخاطر الألغام المدفونة، وتحديداً المدفونة بطريقة سطحية، مما يؤدي إلى وقوع إصابات مفاجئة، كذلك نحتاج إلى مراكز الدعم النفسي والاجتماعي، وإيجاد فرص وظيفية لهذه المجموعة المكلومة، وتخصيص أماكن لهؤلاء المصابين مثل الطرق الخاصة ومراكز التعليم والتدريب وتأهيلهم للعمل، وهذا يسمى بناء القدرات لهم، مضيفاً أن الأطفال هم أكثر عرضة لإصابات الألغام، بينما في الأصل أن المحاربين هم أشخاص كبار ولكن المصابين من جانب الشرعية هم أطفال؛ والسبب هو أن الأطفال لا يقرأون اللوحات التحذيرية التي تقوم القوات بوضعها في المناطق التي توجد فيها ألغام، الشيء الآخر أن اللغم يكون على شكل ألعاب الأطفال من ألوان زاهية ملفتة للنظر، وأنه حسب المعلومات التي لدينا أن هناك عصابات في الدول الفقيرة تستخدم الأطفال في جمع الألغام لإعادة بيعها أو استخدامها كمعدن يباع في الأسواق، لافتاً إلى أنه من أسباب تعرض الأطفال للألغام هو قلة وعي الطفل وعدم إدراكه بخطورتها وعواقبها، كذلك نجد أن بعض الأسر الفقيرة تعتمد على الأطفال بناتاً وأولاداً في عملية الرعي وجمع العشب والحطب وجلب المياه، وفي هذه الأعمال يتعرض الأطفال لإصابات بالألغام. أعباء إضافية وأكد د.عبدالله المعلم أن هناك تأثيراً غير مباشر للألغام على الصحة وذلك حينما يكون هناك منطقة مزروعة بالألغام فإنها تمنع الناس من الحركة في تلك المنطقة، مما يجعلهم يعتمدون على مصادر المعيشة الموجودة لديهم، ولا يستطيعون التنقل والابتعاد للبحث عن معيشة أخرى، خاصةً حينما يحتاجون إلى الماء النظيف، ولعلكم تعلمون أن اليمن تعد من المناطق التي تقل فيها المياه، وقد يضطرون إلى شرب المياه الملوثة التي قد تكون مختلطة بمياه الصرف الصحي، والتي تسبب في الإصابة بالإسهالات و"الكوليرا"، مضيفاً أن التأثيرات على الصحة أيضاً تتمثل في أن يضطر مسؤولو الصحة في تلك المناطق في تسيير ما لديهم من ميزانية لخدمة المعاقين، وإيجاد أطراف صناعية وتأهيل نفسي واجتماعي وتدريب وتعليم ودمج في المجتمع، إذاً هذه تعد تكاليف مالية وأعباء إضافية على وزارة الصحة في الحكومة الشرعية، وبالتالي تهمل أموراً في غاية الأهمية، وذلك بأن تهمل تطعيمات ورعاية الحوامل والصحة العامة، مما يؤدي إلى زيادة وفيات الأمهات والأطفال بسبب انعدام الخدمات الصحية وسوء التغذية. 419 مشروعاً وأشار د.عبدالله المعلم إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة لديه أكثر من (419) مشروعاً على مستوى (40) دولة في العالم، وقد احتفل أخيراً بعامه الثالث، وهو طفل صغير ولكنه ولد كبيراً، ولدينا تعاون وثيق مع حوالي (122) منظمة دولية ومع لجنة الإغاثة اليمنية، كذلك لدينا مراكز خصوصاً بالأطراف الاصطناعية، وأكبر مركز يوجد في محافظة مأرب، ومن خلال الصليب الأحمر الدولي لدينا عدة مراكز تشرف عليها وتقوم بتمويلها في كل من تعز وعدن، وآخر مشروع قمنا بتمويله بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي بمبلغ عشرة ملايين دولار، ذاكراً أن مركز الملك سلمان في مآرب عالج حوالي (308) مصابين، والآن بدأوا مرحلة ثانية في علاج بعض المصابين، مبيناً أنهم يعالجون المبتورين في مستشفيات الحد الجنوبي بأمر سام كريم وكذلك في الأردن والسودان ونوفر لهم الأطراف الصناعية، ذاكراً أنه وصلت طفلة عمرها سنتان ونصف السنة من تعز على طائرة عسكرية إلى مدينة جدة أصيبت بقذيفة داخل منزل أسرتها أرسلتها الميليشيات الحوثية وبترت ساقها اليسرى، وهي كانت تلعب في صالة المنزل، وللأسف أن إصابة أطراف الأطفال شيء مؤثر، وأن الطرف يكبر مع الطفل فلابد أن يتم تغيير الطرف بآخر صناعي، أو توفير طرف ذكي، وهذا مكلف جداً من الناحية المادية، إضافةً إلى التأثير النفسي والاجتماعي على الأطفال. وأضاف أن هناك إحصائية عن أنواع الإصابات بالألغام، فالدعس على اللغم ينتج عنه إصابة في الطرف السفلي وينتهي عادة بالبتر، وتكون الإصابة طفيفة في بقية أجزاء الجسم، أمّا النوع الثاني من الإصابات بالشظايا المتعدد هذا ينتج عن انفجار اللغم عن بُعد، والنوع الثالث بسبب التعامل اليدوي مع اللغم وانفجاره ويُسبب إصابات في الأطراف العلوية والعينين التي تؤدي في الغالب إلى العمى، ذاكراً أن بتر الأطراف يحدث في (72%) من الحالات، وينتج عن الإصابات تهتك في الأنسجة بشكل خطير. هناك فوارق وسأل الزميل جمال القحطاني سؤالاً قال فيه: ما مدى اطلاع المنظمات الدولية على سلوك الحوثيين في استخدام الألغام؟، وما الجهود المبذولة في هذا الصدد؟، وما ردة فعل هذه المنظمات الدولية بما فيها حقوق الإنسان؟. وأجاب وليد الأبارة قائلاً: من المعروف أن المنظمات الدولية تقوم بدراسة الأثر القانوني المترتب على زراعة الألغام، خصوصاً منظمات الصليب الأحمر الدولي لمراقبة انتهاك القانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب، إضافةً إلى ذلك هناك جانب مخفي لم يحظ بالاهتمام والبحث والدراسة أو الدوافع الموجودة في سلوك الميليشيات، مبيناً أنه إذا نظرنا إلى هذه الحرب نجد أنها ليست نظامية ولا شريفة؛ لأن الحوثيين ليسوا حكومة نظامية، وأن استخدامهم لهذا الألغام أحياناً يكون بدوافع عسكرية، مع إدراكهم بأن هناك فوارق في الميزان العسكري بينهم وبين جيش التحالف، حيث هناك تفوق واضح في سلاح الجو لصالح التحالف، وأن الحوثيين يحاربون داخل اليمن باعتبارهم أقلية، لذلك يلجأون إلى التحشيد باستخدامهم الأطفال واستخدامهم المفرط للألغام، متأسفاً على أنهم يخوضون الحرب من أجل الحرب، وحينما يتعرضون لهزيمة في منطقة من المناطق يزرعون الألغام مثل الحالة التي حدثت في بيحان، حيث تعرضوا لهجوم من قوات التحالف فانسحبوا من المنطقة التي تم تحريرها ثم ذهبوا إليها ليلاً وزرعوا فيها الألغام وخرجوا، مشيراً إلى أن هذه الألغام التي تمت زراعتها كان الهدف منها هو إصابة السكان العائدين، وهذا دليل على أن الحوثيين لديهم مشكلة مع الآخر المختلف تتعدى الأهداف العسكرية، وهذا أمر في غاية الأهمية. بدافع الإيذاء وأوضح وليد الأبارة أن هذه الألغام التي يقوم بزراعتها الحوثيون ليست من أجل كبح القوات الشرعية التي تأتي لتستعيد المناطق، وليست أيضاً من أجل كبح قوات التحالف، وليست كذلك لتأمين مناطق استراتيجية على المستوى العسكري أو الاقتصادي أو الاجتماعي من أجل السيطرة عليها لأطول فترة ممكنة، وإنما يستخدمون هذه الألغام بدافع الإيذاء من أجل إلحاق أكبر ضرر ممكن بالآخر المختلف، وأيضاً تدمير البنية الاجتماعية، مضيفاً أن هناك ازدواجية فيما يتعلق بتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني في اليمن إذا ما قارنا ذلك بما يحدث من تجربة قريبة في ذات الوقت والتزامن هي الموجودة في العراق، حيث نجد أن المجتمع الدولي كان أكثر صرامة، وأكثر توحد، بل وقام بتكليف جهوده المركزية بالعمل على تطوير القوات العراقية وتعزيز موقف القانون الدولي ودعمها بالسلاح وتقديم قروض كبيرة للعراق في مجال بيع الأسلحة، على أن يقوم مستقبلاً بتسديد تكلفة هذه الأسلحة، مبيناً أنه في اليمن فهناك ازدواجية في التطبيق، وذلك فيما يتعلق بالموقف الدولي من مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن جرائم الحوثيين ترتقي إلى مستوى جرائم داعش، ورأينا عدداً لا يفوق أصابع اليد الواحدة من اليزيديين من الطائفة اليزيدية حينما تعرضوا للقتل والتعذيب في العراق من قبل داعش تحركت الدول الغربية والمنظمات دفاعاً عنهم، بينما يغضون الطرف عن ما يقوم به الحوثيون من جرائم في تعز ومناطق أخرى، وهذا يدل على وجود ازدواج في تطبيق القانون الدولي الإنساني من قبل الغرب. نحتاج إلى توعية الناس وإيجاد مراكز للدعم النفسي والاجتماعي لمصابي الألغام نقلة نوعية وذكر وليد الأبارة أن الموقف الدولي بشكل أو بآخر يقومون بإرسال تقارير للمجتمع الدولي من دون الإشارة إلى الانتهاكات الحوثية بشكل مباشر، بل يشيرون فقط على المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب اليمني من الضربات التي يقوم بها التحالف الدولي، ولم يتم نقل صورة واحدة خلال سنتين من المنظمات تفصل انتهاكات الحوثيين وتحديداً داخل تعز التي تضم أكثر من سبعة ملايين نسمة، مضيفاً أن هناك جهوداً كبيرة جداً لوزارة الشؤون الإنسانية اليمنية بعد تولي الأخ الوزير هذا المنصب، وأنه خلال أكثر من مشاركة خارجية قام بها الوزير في التأثير على الرأي العام الدولي، حيث استطاع أن يطرح وجهات النظر الخاصة بالحكومة اليمنية تجاه انتهاكات الحوثيين، وأنه للمرة الأولى نرى أو نستمع إلى مواقف صريحة من الأممالمتحدة عن المخاطر الدولية التي تشكلها الميليشيات الحوثية من تهديد للأمن الدولي، وذلك عبر تقرير لآخر بيان لمجلس الأمن الدولي، حيث كانت هذه نقلة نوعية، خاصةً إذا قارنا ذلك مع آخر بيان للمبعوث الدولي السابق ابن عمر عندما ذكر في تقريره أن الحوثيين لا يشكلون إعاقة للشؤون السياسية، بينما جاء البيان الأخير قبل شهرين واضحاً أن الحوثيين كانوا يشكلون خطورة على الأمن، وبالتالي هناك تغيير نسبي في الموقف الدولي. قصور إعلامي وعن تحرك وزارة الدفاع اليمنية تجاه جرائم الحوثيين في زراعة الألغام، قال العميد حسين الهيال: إن الحوثيين ومشروعهم الإرهابي ينطلق بدعم من الراعي الأول للإرهاب وهي جمهورية إيران، مضيفاً أن هذه الألغام موجودة وبأرقام كبيرة، ولكن ما أود أن أُلفت النظر إليه هو أن نخرج من هذه الندوة بآلية نضمن من خلالها إدراج الكيانات التي تقوم بزراعة الألغام ضمن الجماعات الإرهابية، وفرص عقوبات دولية عليهم؛ لأنهم خرجوا عن القيم الإنسانية التي تدعو إلى التعايش السلمي بين البشر، متأسفاً على أننا نواجه تقصيراً إعلامياً في تغطية مثل هذه الجرائم الحوثية باستثناء جريدة "الرياض" التي تبذل جهداً مقدراً في فضح أعمال الحوثيين، مبيناً أن وزارة الدفاع اليمنية وعبر البرنامج الوطني للألغام فتقوم بجهود ممتازة حيث تم نزع ما يقارب (300) ألف لغم، وأنه عن طريق البلاغات اليومية التي تصل إلى البرنامج يتم التعامل معها أولاً بأول، مؤملاً أن يتم التركيز الإعلامي على الجرائم الحوثية التي تصنف ضمن جرائم الحرب، مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة من جهود تفوق الوصف، حيث يشكل بارقة أمل في اليمن، ولكن بالرغم من جهود المركز الواضحة إلاّ أننا نلاحظ وجود تقصير إعلامي في تسليط الضوء على جهود مركز الملك سلمان. وضع العراقيل وتداخل د.عبدالله المعلم قائلاً: إن ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة تجاه أشقائنا في اليمن بناء على توجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأن يتم التركيز على الجانب الإنساني في جمهورية اليمن، حيث أصبح ما يزيد على (85 %) من جهود المركز يصب في الداخل اليمني، وقد وجدنا تحسناً ملموساً على أرض الواقع اليمني، خاصةً بعد تبرع الحكومة السعودية بمبلغ (500) مليون دولار، إضافةً إلى تبرع الحكومة الإماراتية، مما انعكس إيجاباً على الأوضاع الإنسانية في الجمهورية اليمنية، متأسفاً أن الحوثيين مازالوا يضعون العراقيل أمام الجهود الإنسانية خاصةً في المناطق الحوثية، مبيناً أن المركز يبذل قصار جهده للوصول إلى المناطق اليمنية سواء عبر الإغاثة العاجلة، أو الإغاثة الطبية، ولنا ما حدث في تعز خير مثال، إذ تقوم المملكة بالتعاون مع قوات التحالف بالبحث عن المواطنين اليمنيين أثناء الحصار، من أجل توصيل الغذاء والدواء والماء والأكسجين الطبي على ظهور الدواب وفي مناطق وعرة، وفي ذات الوقت نجد الحوثيين وبدعم من إيران يعملون على وضع كل العراقيل لمنع وصول هذه المساعدات لليمنيين. وحول النصائح التي يمكن أن توجه إلى الأهالي الذين يقعون في محيط هذه الألغام؟ وكيف يتم توجيههم لتلافي تعرضهم للإصابات، أكد الرائد ثميري الثميري على أنه لا يخفى على الجميع مدى خطورة الألغام خاصةً في المناطق المأهولة بالسكان، ونحن في قيادة القوات الملكية البرية السعودية نقوم في داخل الحدود السعودية بإجراء الندوات من أجل بث الوعي في المواطنين على خطورة هذه الألغام، أمّا في الداخل اليمني فالجيش هو الذي يقوم ببرنامج التوعية. ميليشيات لا تحترم القانون الدولي ولا حقوق الإنسان حول علاج من بُترت أطرافه وإعادته كعنصر مفيد في المجتمع قال محمد عسكر: مع الأسف ليس من السهل إعادة مثل هؤلاء إلى المجتمع، بل سيشكلون عبئاً مضاعفاً على الدولة والمجتمع، خاصةً أن المتضررين من هذه الألغام النساء والأطفال، والشيء الغريب أن هذه الميليشيا لم تقتصر زراعتها للألغام على المناطق الحربية، بل زرعوا ألغاماً في دور العبادة وفي الآبار والأعيان الثقافية والتراثية، كلها تضررت، ومن ثم يوجهون الاتهام إلى قوات التحالف على أنها هي من قامت بتفجير هذه الأمكنة، مؤكداً أنه لا يمكن لأي جهة مستقلة أن تتفقد هذه الأمكنة. وأوضح أنهم في وزارة حقوق الإنسان يعملون في عدة اتجاهات، حيث ما زالوا يتواصلون مع مسؤولي اليونسيف من أجل التوعية بمخاطر الألغام على مستوى المنظمات والهيئات الدولية، وسيسهمون في التخفيف من المستهدفين في هذه المشكلة، مبيناً أنهم يعملون على توثيق ما يصل إلينا من المتضررين من هذه الألغام، ويحاولون تقديم ميليشيات الحوثي بأنهم مجرمو حرب ويعملون ضد الإنسانية، إلى جانب فضحهم أمام المجتمع الدولي، وأن كثيراً من الحملات الدولية التي تم إطلاقها جعلت الحوثيين والميليشيات يدركون مخاطرها وتكلفتها على المستويين السياسي والإعلامي. وأضاف أن هذه الميليشيات لا تحترم القانون الدولي ولا المجتمع الدولي، ولا تحترم حقوق الإنسان، إلاّ أنها تسعى إلى تقديم نفسها ضحية أمام العالم، وأن التحالف العربي بقيادة المملكة هو الذي يمارس التعسف والتدمير ضد الشعب اليمني!، وأنه عندما نقدم جرائمها أمام المجتمع الدولي تسوق الميليشيات المبررات الجوفاء. إجرام ضد الطفولة أوضح د.عبدالله المعلم أن الحوثيين يقومون بزراعة الألغام من دون أي خرائط، في حين أنهم يعلمون أنها محرمة دولياً، حيث هناك أكثر من (150) دولة وقعت على اتفاقية منع زرع الألغام في النزاعات والحروب من ضمن هذه الدول اليمن، ومع ذلك يقومون بزراعتها من دون خرائط، ما يدل على انعدام روح الإنسانية لديهم. وقال: إنهم في مركز الملك سلمان شاهدوا عديدا من الحالات التي تعرضت لإصابات من تلك الألغام المزروعة بشكل عشوائي، وتحديداً في تعز، حيث استقبلوا حالات يندى لها الجبين، مبيناً أنه فيما يتعلق باستخدامهم لألغام على شكل ألعاب أطفال، فإن ذلك ليس إجراماً ضد الإنسانية فقط، وإنما إجرام ضد إنسانية الطفولة؛ لأن إصابة الطفل طبياً تكون أعمق وأشد من ناحيتين؛ أولاً: من الناحية الجسدية؛ لأن الطفل حجمه صغير، وأن الانفجار على هذا الحجم الصغير سيترك أثراً كبيراً وعميقاً، ثانياً: أثبتت الدراسات أن التأثير النفسي في الطفل المصاب يكون أعظم وأكبر حينما يمر هذا الطفل المبتور الأطراف بمراحله العمرية من طفل إلى شاب إلى رجل، لا شك سيكون التأثير النفسي عميقاً ومؤلماً بغض النظر عن إعاقته الجسدية، خاصةً إذا كانت بنتا فإنها ستحرم من الزواج، بل سيتم القضاء على مستقبلها بشكل تام، وهذا هو التأثير طويل الأمد، ولدينا عديد من الحالات في مركز الأطراف الصناعية. «عاصفة الحزم» أوقفت التدخل الإيراني عن دعم المملكة الإنساني تجاه المتضررين من الألغام، قال محمد عسكر: إن دعم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان دعم مقدر وكبير، ويكفي أن المملكة اتخذت قراراً تاريخياً يُشكل سابقة إيجابية في العمل العربي المشترك، حيث لدينا اتفاقية الدفاع العربي المشترك منذ 1959م لم تنفذ إلاّ مرة واحدة في لبنان في الثمانينيات من القرن الماضي، ثم هذه المرة بقرار من المملكة وبالتحالف العربي. وأضاف: لكم أن تتخيلوا لو لم تكن هناك «عاصفة حزم» و»إعادة الأمل» فكيف سيكون وضع اليمن؟، مبيناً أنه لولا عاصفة الحزم لأصبح اليمن لقمة سائغة في فم الإيرانيين، ولاستطاعت إيران أن تهضم اليمن مشكّلةً بذلك تهديداً كبيراً على أمن الجزيرة العربية كلها، بل أمن المنطقة بشكل عام، بمعنى أننا كنا سندخل في ضياع ومتاهات لخمسين سنة مقبلة، ولكن بفضل هذا القرار التاريخي الشجاع من ملك الحزم والعزم استطعنا أن نوقف هذا التدخل الإيراني. وأشار إلى أنه في وزارة حقوق الإنسان يعملون على بناء القدرات داخل منظمات المجتمع المدني في مختلف المجالات بالتعاون مع منظمات دولية مثل اليونسيف، كذلك الأخوة في البرنامج الوطني للألغام يقومون بدور كبير سواء في مناطق المكلا أو عدن أو مأرب أو تعز؛ إذ يقومون بدورات مستمرة في المدارس لتوعية الأطفال على كيفية التعامل مع الألغام. وذكر أنه إذا كانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل تحالفا عسكريا، فهناك تحالف آخر إنساني تبلور في شكل نموذجي في مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث تحمل هذا المركز منذ البداية أعباء كبيرة يصعب على منظمات دولية القيام بذلك، ونحن في تقاريرنا الدولية وفي المؤتمرات نُشير إلى أهمية المركز، ولكن ما زلنا نحتاج إلى الجانب الإعلامي، وإن شاء الله باستمرار التحالف بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان سيتم حسم المعركة قريباً، وسيعود بالتالي اليمن سعيداً -إن شاء الله-. المشاركون في الندوة محمد عسكر وزير خارجية حقوق الإنسان في اليمن د. عبدالله المعلم مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية في مركز الملك سلمان للإغاثة العميد حسين الهيال مدير ديوان وزارة الدفاع اليمنية وليد الأباره مدير مركز الدراسات والبحوث في حقوق الإنسان اليمنية المقدم علي المطيري القوات المشتركة المقدم عبدالله الموسى القوات المشتركة المقدم ركن عادل عبدالله الربيع سلاح المهندسين في القوات البرية الرائد ثميري عبدالرحمن الثميري سلاح المهندسين في القوات البرية حضور «الرياض» هاني وفا صالح الحماد جمال القحطاني سعد السويحلي ناصر العماش نزع أعداد كبيرة من الألغام مصاب اللغم يحتاج إلى طرف صناعي تمشيط إحدى المناطق المُحررة