احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة السادسة عالميًّا على مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة للعام الثاني على التوالي. وقد جاءت هذه النتائج بفضل التحسن الملحوظ في بيئة مزاولة الأعمال. ويعود السبب الرئيسي وراء المكاسب التي حققتها المملكة إلى الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية والخطط التحولية التي شملتها رؤية 2030، والرامية إلى تنويع الاقتصاد المحلي والاندماج بشكل أوثق مع الأسواق العالمية. وتستمر المملكة في إصلاحاتها الاقتصادية، وفتح قطاعات كانت مقيدة في السابق بغرض زيادة مستويات استثمار وتملك الجهات الأجنبية، إضافة إلى توفير الحوافز لخلق فرص عمل كبيرة في القطاع الخاص. وقد تفوقت دول الخليج العربي على معظم الأسواق الناشئة الأخرى في الإصدار الحادي عشر من مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة، الذي يقيس القدرة التنافسية لهذه الأسواق بناء على قوة الخدمات اللوجستية وأساسيات مزاولة الأعمال. وقد أسهمت الظروف المواتية لمزأولة الأعمال ونقاط القوة الرئيسية في منح دول الخليج مراكز متقدمة في صدارة تصنيف المؤشر بعد السوقين العملاقين: الصين المركز ال(1)، والهند المركز ال(2)، إلى جانب دول جنوب شرق آسيا. واحتلت دول الخليج مراكز متقدمة في التصنيف؛ إذ حصدت الإمارات المركز ال(3)، والسعودية ال(6)، وقطر ال(7)، وعمان ال(14)، والبحرين ال(15)، والكويت ال(19). وفي سياق تعليقه على الموضوع قال السيد/ إلياس منعم، الرئيس التنفيذي لأجيليتي للخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة في الشرق الأوسط وإفريقيا: «تستمر دول مجلس التعاون الخليجي في تنويع اقتصاداتها، وإحراز تقدم مطرد في تبسيط القوانين والأُطر التنظيمية، وتطوير قدراتها الرقمية. فالمنطقة كلها تواصل النمو مع استمرار النظرة الواعدة لمستقبلها مع بداية العقد الجديد». وأظهر استبيان أجيليتي السنوي الذي شارك فيه 780 من مهنيي قطاع سلاسل الإمداد أن هناك حالة من التشاؤم العام حول الاقتصاد العالمي؛ إذ اعتبر 64 % من المشاركين أن الركود العالمي أمرٌ «مرجح»، بينما استبعد هذا الاحتمال 12 % فقط من المشاركين في الدراسة. وتستند هذه الاعتقادات إلى الضغوطات السلبية على أحجام التجارة العالمية، وآفاق النمو غير المؤكدة، واستمرار الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين. وجاءت المراكز العشر الأولى على النحو الآتي بحسب الترتيب: الصين، والهند، والإمارات العربية المتحدة، وإندونيسيا، وماليزيا، والسعودية، وقطر والمكسيك، وتايلاند، وتركيا.