سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
120 فنانًا تشكيليًّا من جميع محافظات اليمن نقلوا جمال اليمن طبيعة ومجتمعًا وتراثًا إلى الرياض وجدوا في وطنهم الثاني المملكة بيئة لممارسة إبداعهم ورسالة إلى العالم بأن الإبداع لا يندثر
تنعم المملكة بنعمة، تمثلت في أنها ملتقى للعرب والمسلمين لأداء مناسك حجهم وعمرتهم، وزيارة قبر نبيهم -صلى الله عليه وسلم-، وللعمل والكسب. ولم يتوقف هذا الملتقى أو الاحتضان والترحاب على هذه الاهتمامات، بل امتدت إلى أن تصبح المملكة وطنًا لإبداعات المبدعين من المقيمين أو من يُستضاف منهم من دول العالم. وقبل أيام سعد التشكيليون في الرياض بمعرض ضم 120 فنانًا وفنانة من التشكيليين من مختلف محافظات ومدن الجمهورية اليمنية، حضر منهم 10 من الفنانين المقيمين في المملكة ومدنها، وأقيم في الجمعية السعودية للثقافة والفنون، وافتتحه سفير اليمن في المملكة العربية السعودية السيد شائع الزنداني، بحضور الملحق الثقافي اليمني عبدالله العولقي، ومدير جمعية الثقافة والفنون بالرياض المخرج عمر الحمود، بحضور مستشار الجمعية عبدالحميد الصالح، والمستشار الإعلامي اليمني يحيى أبو حاتم، ووكيل وزارة الإعلام اليمني ومستشار وزير الثقافة اليمنية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس في قسم التربية الفنية في جامعة الملك سعود، وجمع من الفنانين التشكيليين والتشكيليات السعوديين والعرب في الرياض. وقد كرم السفير الفنانين وشركاء النجاح للمعرض، كما كرم المخرج عمر الحمود جميع الفنانين المشاركين في القافلة. الفن اليمني يتألق ولا يغيب في حديث مع الفنانة اليمنية ألطاف حمدي عن الفن اليميني قالت: إن الفن التشكيلي في اليمن حركة حديثة في الستينيات. وقد تأثرت الحركة التشكيلة في جنوب اليمن سابقًا بالاستعمار البريطاني، وكان هناك مادة تربية فنية في شمال اليمن، وكان الفنانون عصاميين، والجهود ذاتية في تعلم الفن، وكان الفنان هاشم علي من رواد الفن التشكيلي اليمني، وأنشأ معهد فنون في مدينة تعز، وتتلمذ على يديه عدد من الفنانين، وفي الوقت نفسه كان هناك مجموعة من الفنانين يدرسون في الخارج، منهم فؤاد الفتيح وعبد الجبار نعمان، وبعدهما جيل آخر من الرواد كآمنة النصيري وحكيم العاقل وطلال النجار ومظهر نزار. الحركة التشكيلية اليمنية كانت محصورة في المشاركات الدولية، وداخل اليمن على نشاط معارض الفنانين الرواد، ولكن بدأ تفعيل دور الفن التشكيلي اليمني في عام 2004 عندما كانت صنعاء عاصمة الثقافة العربية؛ إذ بدأت بمشاركة كل محافظات الجمهورية، وكان لكل محافظة أسبوع تشكيلي؛ لتكون خطوة جديدة لتأسيس بيوت فن في أكثر من 8 محافظات على مستوى الجمهورية، التي لعبت دورًا كبيرًا في اكتشاف عدد كبير من الفنانين التشكيليين الشباب، ثم استمرت جهود وزارة الثقافة بإقامة ملتقى تشكيلي دولي سنوي، يجمع عددًا من دول العالم، ويستضيف عددًا من رواد الفن العربي، ويكون هذا الملتقى عبارة عن معرض تشكيلي للفنانين الشباب، ومعرض للفنانين الرواد وضيوف الشرف من فنانين العالم. واستمر هذا النشاط الفني إلى عام 2011. ومع بداية الأزمة والحرب توقَّف النشاط الفني، ولكن لم يتوقف الفنان ولا الحركة التشكيلية، ولكن حجبت عن الأنظار؛ ولهذا تم تأسيس هذه القافلة 2019، وبدأ أول معرض للقافلة في العاصمة صنعاء، ثم في القاهرة، وهذه المحطة الثالثة للقافلة في الرياض.