حرث أرضية الإصرار زارعاً فيها «بذور» الاقتدار.. فجنى «ثمار» المعرفة وقطف «جنى» العلم.. مقيماً صروح «الطموح» أمام بصر «التنافس»، كتب سيرته بمداد «وطني» أخضر، واستكتب سيرته بسداد «ذاتي» أنضر، فكان «عريس» المحفل، و»سادن «الرؤى» و»خازن « البرهان «، ممتطياً «صهوة « العلا مستلهماً «حظوة» التخطيط»، فظل «رصيداً معرفياً» تتحين «المحافل» وجوده للاستئثار بإجادته والنيل من جودته. إنه عضو الشورى السابق ورئيس مركز أسبار الإعلامي والباحث والأكاديمي والكاتب الدكتور فهد العرابي الحارثي أحد أبرز الوجوه المعرفية والإعلامية السعودية. بوجه «طائفي» الملامح «أليف» المطامح حنطي اللون واسع «المدارك» مسكون بالإنصات مسجوع بالصمت، وعينان واسعتان تتحركان بهيبة وطيبة تنطلق منهما «نظرات» التخطيط و»سكنات» الحلول»، وأناقة بيضاء تعتمر الزي الوطني الفاخر المستند إلى قوام سامق مع شارب وذقن خفيف اعتراه «المشيب» فزاده كمالاً، وصوت جهوري يرتكز على لغة «بيضاء « حجازية «الكلمات» مع المقربين «مجازية» العبارات مع الأصدقاء «مجزية» الاعتبارات» في المنصات، ومفردات علمية معرفية بالغة «الاحترافية» تكاد ترى بالبصر تملؤها مصطلحات «الآداب» وتوشحها عناوين «الاستشارات «. قضى الحارثي من عمره عقوداً وهو يرسم «مشاهد» اليقين في الآداب والعلوم الإنسانية ويؤسس «أصول» التوصيات في الخطط الاستراتيجية والابتكار العلمي والعملي. ولد ونشأ في أرض الحجاز وتنقل بين الطائف ومكة محفوفاً برعاية أبوة وعناية أمومة، فتعتقت روحه بالورد الطائفي وتشربت أنفاسه روائح «الرمان» في مزارع «ميسان»، وركض مع أقرانه مردداً «أشعار» الطفولة مسدداً «مشاعر» الصغر إلى قطبية رشيدة بين أب حكيم وأم حانية، فتربى في أحضان «التوجيه» وكبر وسط منابع «الحرص»، فاكتمل «التفوق» في شهاداته بدراً ليعزف «الحان» الاعتناء من كلمات «عائلته» «بأمنيات» اعتمرت سريرته «وأحلام اعتلت علانيته، ليكون «زامر» العشيرة الذي أطرب الأسرة «العرّابية» بمشروع مكتمل «المزايا». * سيرة دراسية أمطرت بالشرف وتلحفت بالفخر، نال الحارثي خلالها بكالوريوس اللغة العربية وآدابها من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وصعد سلالم المجد حتى نال دكتوراه الدولة من جامعة السوربون بفرنسا بتقدير مشرف جداً في تخصص الآداب والعلوم الإنسانية. اختير عضواً في مجلس الشورى من دورته الأولى عام 1993 وحتى عام 2001 وجدد له ثلاث مرات، رأس تحرير مجلة اليمامة من عام 1980 - 1992 وعمل عضواً في هيئة التدريس بجامعة الملك سعود من عام 1980 - 1993، وانتخب رئيساً لمجلس إدارة صحيفة الوطن من عام 1997 -2002 وعين مديراً عاماً مكلفاً للصحيفة ومشرفاً على التحرير في فترات لاحقة، وهو مالك ومؤسس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام. * له عشرات العضويات في مجالس وهيئات وشركات وجمعيات، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات السياسية والإعلامية والثقافية والتربوية والتنموية ولجان التحكيم في الداخل والخارج وعدد من الوفود، وترأس العديد من فرق عمل الدراسات التطويرية والبحثية والعلمية داخلياً وخارجياً في مجال الإعلام والتطوير والاستشارات الفكرية والعلمية والمعرفية. * أصدر عدة مؤلفات مثل «وجوه وأمكنة» و»أنت قبيحة» وكتاب «هؤلاء وأنا» و»المعرفة قوة والحرية أيضاً» و»أمريكا التي تعلمنا الديمقراطية والعدل» و»وقت للعار» و»قال ابن عباس حدثتنا عائشة فصول في تآخي الأدبي والشرعي»، وله مع آخرين كتب «المملكة العربية السعودية ماضياً وحاضراً «الأرض - الإنسان - الحضارة و» اتجاهات الكتاب السعوديين والمطبوعات السعودية نحو الحرب على العراق»، واشرف على إعداد عشرات الكتب والمعاجم والموسوعات. كتب عدداً من البحوث والدراسات والمقالات نُشرت في صحف ومجلات علميِّة مختلفة، كما أعد عدداً من أوراق العمل العلمية وألقى عدداً كبيراً من المحاضرات في مناسبات ومنابر علمية وثقافية مختلفة محلية وعربية ودولية، واشرف على إعداد عدد من الدراسات ورأس العديد من ورش العمل. الحارثي شغوف بالكتابة الصحافية وكتب في زوايا أسبوعية ويومية مميزة وفاخرة في صحف الوطن والجزيرة والبلاد واليمامة وعكاظ. سنين طويلة من التميز والامتياز كان فيها فهد العرابي الحارثي «منظومة» من المعارف المفتوحة والمشارف المنفتحة في شتى «العلوم» ليكون «منهجاً بشرياً» وارثا شخصياً» في قائمة «الأوائل» وفي خانة «الأفاضل»، ليكون أحد هدايا «الاقتداء» وعطايا «الاحتذاء «في سجلات الشرف المهني ومساجلات التفاخر الوطني.