الليلة يلتقي الهلال والأهلي على نهائي كأس ولي العهد الأولى باسم الأمير محمد بن نايف، ومن يتوج بها سيكون صاحب السبق في نيلها مع عدم نسيان نيل الفريقين شرف السلام عليه بعيداً عن من سيفوز ومن سيخسر. المباراة بالتأكيد ثقيلة فنياً ونفسياً على اللاعبين وعلى الأجهزة الفنية التي تسابق الزمن لتجهيز فريقها بالشكل الافضل، حتى يعطي في الملعب ويستغل نقاط الضعف في خصمه ويصل شباكه باكرا ويحسم المباراة لمصلحته، خصوصا أن الاهلي والهلال مرا بمرحلة فنية حرجة افقدتهما كماً كبيراً من النقاط ما اغضب جماهيرهما سوياً قبل هذه المباراة التي لم يسبقها مستويات فنية مميزة، وانتصارات تجلب الثقة، فالأزرق كان في أسوأ حالاته أمام التعاون وخسر النقاط الثلاث، والأهلي هو الآخر لم يستغل تعثر منافسه وخسر بالتعادل مع النصر لذا جماهير أي منهما تنتظر التعويض بالكأس الغالية. المباراة لا تحكمها أي عوامل داخلية أو خارجية ترجح كفة فريق على الآخر، وتبدو الحظوظ متساوية وإن كان هناك من تفوق طفيف فهو يأتي لمصلحة الأهلي بوجود مدربه السويسري كريستيان غروس الذي يعد أذكى وأفضل من اليوناني جيورجيس دونيس بدليل تفوقه عليه في الدوري وفوزه على الهلال وسط جماهيره بخطه لعب بها مدرب أهلي دبي ومدربا الفتح والتعاون، لم يتنبه لها دونيس ولن يتنبه، فأسلوب لعب الهلال لا يتبدل على الرغم من الخطة الخماسية العقيمة، ويتوقع منه أن يفاجئ خصمه ويزيد من وضع الهلال سوءا هبوط مستوى لاعبيه بشكل مخيف، وبرودهم وغياب الجماعية فيما بينهم، وحضور الفردية، يضاف لذلك هبوط مستوى الاجانب، وهذا لا يعني التسليم بأن الفوز سيكون للاهلي فربما يكون دونيس مختلفا ويعي مصلحة فريقه، ويعمل للفوز، وربما يغير اللاعبين من أدائهم ويعودون كما كانوا وقد تعودت جماهيرهم منهم التألق واللعب بروح "الزعيم". الأهلي مستوياته متذبذبة لكنه حافظ على تميزه بأنه الفريق الذي لا يخسر نتيجة، هو فقط يخسر نقاطه في الدوري جراء كثرة تعادلاته مع الفرق الآخرى، وهو يمتلك كوكبة من النجوم سواء المحليين، او الاجانب، متميزين فنياً ولديهم القدرة على الحسم في أي وقت من المباراة وهذا ما اتضح خلال مواجهة الأهلي للهلال في نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي، ومباراة الدوري الماضية اللتين تؤكدان قدرة قلب الأهلي النتيجة، وعجز خصمه عن المحافظة على التقدم والتفنن بإضاعة ركلة جزاء كانت كفيلة بحسم المباراة لمصلحته، كما فعل العابد الموسم الماضي والتون الميدا الموسم الحالي في الدوري. كأس ولي العهد البطولة المحببة للهلال، وهو الاكثر فوزاً بها لكنه في الموسمين الماضيين أضاعها، وقطع حبل الود معها لكنه عوض الموسم الماضي الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين أول مرة بنسختها الجديدة، والزعيم فريق متمرس على الذهب بشرط مسح لاعبيه صورتهم الباهتة أمام الفتح والتعاون، والعودة بروح جديدة وأداء جماعي يعيد للنادي الملكي الذي حقق كؤوس كل ملوك الوطن، وكذلك فعل مع أولياء عهدهم بأرقام قياسية موثقة، وأسماه ملك وعليه استحق اللقب وطريقه للكأس الجديدة لن يكون مفروشا بالورود، وهو يواجه الأهلي بطل النسخة الماضية التي انتزع بطولتها بكل جدارة واستحقاق إذ يمتلك حراسة قوية متمثلة بياسر المسيليم، صاحب التألق والحظ الكبير الذي كان رقماً صعباً في نهائي الموسم الماضي، وهذا الموسم في الدوري عندما صد جزائيتي نواف العابد، وأجبر الميدا على تسديدها في العارضة ودفاع الأهلي صلب بقيادة أسامة هوساوي ووسطه ضارب بوجود تيسير الجاسم، ووليد باخشوين، وحسين المقهوي، وهجومه خطير، سواء بوجود عمر السومة، ومهند، ومن خلفهما اليوناني المهاري فيتفازدس. كل الأمنيات للفريقين بالتوفيق وأن يقدما مباراة تليق بمكانة اسم راعيها وحضورها الجماهيري الكبير المتوقع، وأن تكسوها المثالية والروح الرياضية العالية بين نجوم الفريقين والجماهير التي ستملأ ملعب الملك فهد.