(بصراحة).. لن أجد شيئاً أبدأ به أفضل من كلمة (سبحان الله)، فعندما فاز النصر في الجولة السابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على شقيقه فريق الرائد، خرج علينا المنظرون والنقاد المحللون وبعض المذيعين، ووجهوا سهام نقدهم وجام غضبهم على التحكيم ومستوى الحكام الأجانب وسوء اختيارهم فقط لهذه المباراة، وكان فريق النصر قد فاز بمساعدة الحكام أو أن الأخطاء التي وقعت قد أثرت على نتيجة المباراة، أو كأن من فاز فريق غير مؤهل وليس بطل آخر دوري محلي سعودي، فالجميع متفق أن الحكام الذين حضروا منذ بداية الموسم، وحتى الآن هم الأسوأ والأضعف والأقل إمكانات، وسبق أن تم انتقادهم من البعض، ولكن بحدود، إلا أنني ذكرت بعد لقاء الأهلي والنصر بأن الحكم الذي أدار اللقاء من فئة (أبو ريالين). السؤال.. لماذا لم نسمع هذا النقد وارتفاع نبرة الصوت على الحكام إلا بعدما فاز فريق النصر؟ فهل كان حال الحكام من قبل معجبهم؟ أين هذه الأصوات عن حكم الهلال والرائد، والذي احتسب هدفين من خطأين واضحين ولم نسمع شيئاً، أين هم من حكم لقاء الاتفاق والهلال الذي أوقف المباراة عشر دقائق لحالتين؛ إصابة لاعب، والتأكد من حالة تسلل للهدف الأول قبل أن يحتسب ضربة جزاء من الخيال، وفي الأخير يحتسب خمس دقائق كبدل وقت ضائع؟ أين هم من الحكم الذي أدار لقاء الهلال وضمك من ضرب لاعب الهلال كويلار ضد أحد لاعبي ضمك ولم يتحصل على الأقل على كارت أصفر كما حدث للاعب مرابط في لقاء الرائد والنصر أم بدأ النقد والانتقاد فقط عندما فاز العالمي وكان فوزه مستغرباً رغم أنه في ذلك اللقاء، ظلم بعدم احتساب ضربة جزاء واضحة لصالح لاعبه حمدالله، واتفق جميع الحكام على صحتها، ناهيك عن عدم معاقبة حارس الرائد دوخة بعد تجاوزاته العنيفة وغير الأخلاقية ضد الحكم وبعض زملائه. ألم تشاهدوا ما تعرض له النصر من ظلم في لقاء الحزم وعدم رجوع الحكم لتقنية الفار بعد إعاقة لاعبه داخل الصندوق.. أين نقدكم يا سادة من حكم لقاء النصر والشباب وخشونة لاعبي الشباب الواضحة والمتعمدة ضد لاعبي النصر خاصة من دهس على قدم حمدالله وتوقف اللعب لعلاجه؟! أخيراً.. هل شاهدتم لقاء فريق أبها وفريق الفيحاء وكيف نحر فريق أبها من الوريد للوريد بإلغاء هدف صحيح وعدم احتساب ضربة جزاء صريحة واضحة للاعب آل عباس أم اقتصر النقد والملاحظات والانتقادات فقط على حكام لقاء الرائد والنصر خاصة الحكم الغامبي بوكاري جاساما فقد يكون هو وجميع الطاقم دون المستوى.. ولكن هل الأمر متوقف عليهم وحدهم فجميع الحكام الذين حضروا من أول جولة وحتى الجولة السابعة عليهم ملاحظات وقرارات مؤثرة ولكن استفاد من استفاد وتضرر من تضرر وما زال المشوار طويلاً، وإذا لم تغير لجنة الحكام اختياراتها للحكام وإحضار حكام من النخبة والمميزين فقد تكون هناك مشاكل واحتجاجات من الأندية قد تطيح باتحاد اللعبة ولجانه، والتي أعتقد أن عملها لم يرتق إلى المأمول وما يتطلع إليه الشارع الرياضي بكامله وما يوازي الاسم والدعم الفخم لدورينا الكبير والذي يجب أن يكون من أفضل دوريات العالم أو القارة على الأقل. نقاط للتأمل - كم كنت أتمنى وأتأمل أن يكون دفاع وامتعاض إدارة نادي الرائد ضد التحكيم وظلم فريقهم في جميع اللقاءات، التي يدعون أن فريقهم قد تعرض للظلم من خلالها وليس فقط بعد لقاء النصر الأخير وخسارتهم المستحقة، والذي شهد مداخلة الرئيس، وكذلك أحد منسوبيه في برنامج آخر، فمن حقهم الدفاع عن ناديهم، وإبداء وجه نظرهم، ولكن ليس فقط بعد الخسارة من البطل، فأين أنتم من اللقاءات السابقة والتي تدعون أن فريقهم قد ظلم من خلالها؟ - بصراحة.. توقعنا أن يكون مستوى التحكيم وتقنية الفار هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي بتلاشي جميع السلبيات التي حدثت، ولكن مع الأسف حتى الآن أعتبر أن مستوى التحكيم كوارثي وأسوأ بكثير عن أي موسم سابق، وإذا ما استمر الوضع على هذه الحال فإن لجنة الحكام ومنسوبيها يكونون في مهب الريح وإبعادهم أفضل للدوري ومنافساته التي يجب أن يكون مستوى التحكيم أرقى بكثير مما نشاهده. - أصبحت تقنية الفار أمراً محيراً ومستفزاً، فلا نظام واضح ولا منهجية واضحة ولا أسس مبنية على ما يحدث وكأن الأمر مزاجي، فالحكام يعودون للتقنية لبعض الأحداث والاحتكاكات، ولا يعودون لها للتأكد من ضربات جزاء أو حالات تسلل الجدلية، واليوم لا نعلم أين التحكم.. هل هو في الغرف المغلقة أم الحكم ومقدرته على فرض قراره من خلال شخصيته القوية ولكن في النهاية تقنية خلقت جدلاً أكثر مما كان سابقاً؟! - سبحان مغير الأحوال فقد أصبح المدرب المنقذ الداهية السيد سييرا مدرب فريق نادي الاتحاد عنيداً وغير متفاهم وله مشاكل مع اللاعبين.. فماذا تبدل من الموسم الماضي إلى اليوم.. أين كان التمجيد والإطراء الذي كان إلى وقت قريب والآن البعض يلوم الإدارة على التأخير في إقالته مع العلم بأنني أعتقد أن المشكلة في اللاعبين وسوء اختيارات اللاعبين الأجانب، ولكن دائماً المدرب الأقرب ليكون الضحية وإرضاء المدرج، سبحان الله. - خاتمة: أؤمن كثيراً بالمثل الشهير: «ما لا يقتلك يجعلك أقوى» تجاربنا وخبراتنا السابقة سواء الجيد منا أو السيئ، تجعلنا ما نحن عليه الآن.. فمن خلال التغلب على الصعوبات التى واجهتنا من قبل، نكتسب القوة والنضج. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي، وعلى الخير دائماً نلتقي.