أكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أن المملكة تحقق بكل جدية وتتشاور مع كل الأطراف، وسوف تعمل بكل دقة وعناية، وستصل إلى الخيارات المناسبة للرد على الاعتداءات ضد المنشآت النفطية في بقيق وخريص، مشيرًا إلى أن التحقيق سيتم أولاً وسوف تواصل المملكة كل المشاورات مع أصدقائها وحلفائها، حيث إن هذا السلوك مرفوض ومستنكر، وطريقة تعامل المملكة معه سوف تعلن في الوقت المناسب. وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقده ومنسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك على هامش اجتماعات جمعية الأممالمتحدة في دورتها الرابعة والسبعين في نيويورك، ردًا على سؤال حول ماذا تريد المملكة من مجلس الأمن والحصول على دعم من الحلفاء : بالنسبة للوضع بعد الاعتداءات الأخيرة على بقيق وخريص، نحن نتشاور مع الأصدقاء والحلفاء حول الخطوات التالية التي سنعتمدها، ولقد قمنا بدورنا بإجراء تحقيق للتأكد من مصدر إطلاق تلك الصواريخ والطائرات المسيّرة، والنتائج الأولية تؤكد أنها كانت أسلحة إيرانية، ونحن نُحمّل إيران مسؤولية ذلك، وطلبنا من الأممالمتحدة أن تبعث خبراء دعما لهذا التحقيق وتكون جزءًا من ذلك، والخبراء موجودون الآن في المملكة إلى جانب خبراء من بلدان أخرى يعملون على هذا التحقيق أيضاً، وعند الوصول إلى النتائج سنعرف بشكل مؤكد من أين تم إطلاق تلك الصورايخ والطائرات المسيّرة، ثم نقرر الخيارات المتاحة بعد مشاورات مكثفة مع الأصدقاء والحلفاء. وأضاف معاليه قائلاً: بيت القصيد هو أن سلوك إيران لا يمكن أن يستمر هكذا، على إيران أن تلتزم بالقانون الدولي، وأن تمتثل للنظام العالمي الذي يستند إلى قواعد راسخة، وهذا السلوك الإيراني العدواني يجب أن يتوقف. وحول زيارة دولة رئيس وزراء جمهورية العراق عادل عبد المهدي إلى المملكة، والخطوات القادمة فيما يخص العلاقات السعودية - العراقية، وقضية الحشد الشعبي، أجاب معاليه قائلاً : العراق دولة شقيقة ودولة مجاورة، ولنا تاريخ مشترك معها، وهناك روابط أسرية وقبلية وتاريخية تربط البلدين، والمملكة والعراق بينهما علاقات مميزة. متحدون ضد إيران النووية وخلال مشاركته في ندوة «متحدون ضد إيران النووية» المنعقدة في نيويورك، أكد الجبير أن إيران تنشر الفوضى في المنطقة عبر الميليشيات، ولها تاريخ طويل من الاغتيالات، وأيضاً التفجيرات من بينها تفجير الخبر ، مؤكداً أن إيران هي الراعي الأساسي للإرهاب في العالم. واستغرب الجبير من أن تكون إيران هي الدولة الوحيدة بالمنطقة التي لم تستهدفها القاعدة!، مبينا أن العلاقة بين طهران والقاعدة طويلة الأمد، كما أن ابن بن لادن موجود في إيران. وقال : «نحتاج لحزمة شاملة لضمان تصرف إيران كدولة طبيعية تحترم القانون الدولي».