اختتم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب المدير التنفيذي لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، زيارته التي جاءت تلبية لدعوة المملكة واستغرقت يومين، يرافقه معالي المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة رئيس المجلس الاستشاري للمركز السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، ومدير مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب جهانجيرخان. والتقى فورونكوف خلال الزيارة معالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، حيث أعرب عن امتنانه لحكومة المملكة العربية السعودية لدعمها الحاسم لجهود الأممالمتحدة في مكافحة الإرهاب. وأوضح أن المساهمات السعودية البالغة 110 ملايين دولاركان لها تأثير مضاعف على مر السنين حيث اجتذبت عدداً متزايداً من المتبرعين الملتزمين بالعمل معا لدعم مكافحة الإرهاب في مساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ الأركان الأربعة لاستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وبناء تعاون دولي أقوى لمكافحة الإرهاب. وأشار فورونكوف إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى توسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية من ضمن مبادرات أخرى من خلال الاستفادة من خبرات مراكز ومؤسسات مكافحة الإرهاب وتمويلها المتخصصة في البلاد والتي بدورها ستساعد مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب على أن يصبح مركز تميز قوي لدعم جهود الدول الأعضاء لمواجهة التهديد الإرهابي المتطور. وأطلَع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب فورونكوف، المملكة على برامج ومشاريع مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الجارية والمنفذة في جميع أنحاء العالم من خلال الدعم السخي من المملكة والجهات المانحة الأخرى. كما التقى فورونكوف، برئيس اللجنة الدائمة لمكافحة الإرهاب التابعة لرئاسة أمن الدولة، والذي أطلع بدوره الوفد على التدابير التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، إلى جانب مناقشة مجموعة من الإجراءات المشتركة المحتملة بين الطرفين بما في ذلك الأحداث المستقبلية التي سيشارك في تنظيمها مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والمملكة العربية السعودية في عام 2020. وزار فورونكوف المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، ومركز الحرب الفكرية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، بالإضافإلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية حيث ألقى كلمة أمام أعضاء هيئة التدريس والطلاب. ورحب وكيل الأمين العام خلال الاجتماعات بالخبرة الرفيعة المستوى للمؤسسات السعودية وتحري السبل الكفيلة لزيادة المعرفة والموارد ومضاعفة جهود مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، حيث تضمنت مجالات التعاون الممكنة بين مركز الأممالمتحدة لمكافحة الارهاب والمملكة العربية السعودية، معالجة إساءة استخدام التكنولوجيا الجديدة من قبل الإرهابيين ومكافحة السرديات والتمويل ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرف العنيف بما في ذلك في السجون. وقال فورونكوف: إن الزيارة ساهمت في تشكيل مستقبل اتفاقية مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب لتلبي بذلك احتياجات الدول الأعضاء بشكل أفضل، حيث تم الاتفاق على أن عددًا من الأحداث رفيعة المستوى والتي ستُعقد في عام 2020 بما في ذلك خلال أسبوع الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب في يوليو ستكون فرصة جيدة لعرض إنجازات مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب ورسم مستقبلها كمركز تميز عالمي ومتطور في مجال مكافحة الإرهاب. وأعرب وكيل الأمين العام فورونكوف في ختام زيارته عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية على حسن الاستقبال، معرباً عن أمله في أن تؤدي هذه الزيارة الناجحة إلى شراكة أقوى بين الأممالمتحدة والمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب. الجدير بالذكر أن مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT) تأسس في عام 2011 من خلال مساهمة أولية من المملكة العربية السعودية بقيمة 10 ملايين دولار لتعزيز جهود الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، مثل تقديم دعم لبناء القدرات في الدول الأعضاء من أجل تنفيذ استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، إلى جانب مساهمة المملكة في عام 2014 بمبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار للمركز. كما يذكر أن أعضاء المجلس الاستشاري هم «المملكة العربية السعودية (رئيساً)، الجزائر، الأرجنتين، بلجيكا، البرازيل، الصين، مصر، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، المغرب، نيجيريا، النرويج، الاتحاد الروسي، باكستان، إسبانيا، سويسرا، تركيا، المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى والجزيرة الشمالية، الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي (عضو ضيف)».