استضافت المملكة العربية السعودية , اليوم , الاجتماع السادس عشر للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب , الذي عقد في الرياض بحضور معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير. ويهدف الاجتماع السادس عشر للمجلس الاستشاري المكوّن من 21 دولة عضو تمثل جميع مناطق العالم وعضو ضيف , إلى استعراض إنجازات مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب وطريقة استمراره في الاستجابة على أفضل وجه للطلب المتزايد من الدول الأعضاء في جهودها لمكافحة الإرهاب من خلال تنفيذ مشاريع بناء القدرات المؤثرة على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، بالتنسيق مع كيانات الأممالمتحدة الأخرى. وأكد معالي الأمين العام للأمم المتحدة أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً غير مسبوق للسلم والأمن والتنمية الدولية , ومكافحته هي إحدى أولوياته العليا, مشدداً على ضرورة أن يواصل المركز التكيف لتلبية الاحتياجات المتغيرة للدول الأعضاء من أجل دعم بناء القدرات لمكافحة الإرهاب لمواجهة التهديد المتصاعد الناتج عن الإرهاب. من جانبه أكد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير أهمية الجهود الجماعية لمكافحة الإرهاب , داعيا الدول للإسهام في المركز ، لافتاً إلى أن استضافة هذا الاجتماع في الرياض يؤكد التزام المملكة العربية السعودية الراسخ في دعم هذه الجهود. وستسهم نتائج الاجتماع في المراجعة السادسة لاستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب من قبل الجمعية العامة والمؤتمر الرفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب، الذي سيعقده الأمين العام للأمم المتحدة في يونيو في نيويورك من أجل إقامة شراكة عالمية جديدة لمكافحة الإرهاب بين الدول الأعضاء. ودعا المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف إلى تنفيذ متوازن لاستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، منوهاً بالجهود التي يبذلها مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الهادفة إلى تعميم مراعاة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين في تطوير وتنفيذ مشاريع بناء القدرات. وسيجتمع في الرياض أعضاء مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب مع كبار المسؤولين في حكومة المملكة العربية السعودية وشركائها في مكافحة الإرهاب. وعلى هامش الاجتماع السادس عشر للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، وقّع وكيل الأمين العام لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، فورونكوف ، مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في جامعة الدول العربية لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي كما يخطط المكتب للتوقيع على مذكرة تفاهم مع منظمة التعاون الإسلامي في يونيو في نيويورك. حضر الاجتماع رئيس المجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الارهاب، ومعالي الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة في نيويورك عبد الله المعلمي. ويعد مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب جزء بناء القدرات في مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب الذي يرأسه وكيل الأمين العام , المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف. وتم تأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب في عام 2011 بدعم سخي من المملكة العربية السعودية بإجمالي مساهمة قدرها 110 مليون دولار أمريكي، وتعد المملكة المساهم الأكبر في صندوق الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، الذي يمول المركز. وتلقى صندوق الأممالمتحدة دعما مالياً من 28 دولة عضو في محاولة لتنويع قاعدة التمويل الخاصة بمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب لضمان استدامة عمليات المرکز.