يمثل نفود أم حزم في محافظة المذنب بمنطقة القصيم لوحة بديعة لجمال النفود والرمال والصحراء في وسط المملكة. ويعتبر نفود أم حزم الموقع الذي يفضله هواة رياضة التطعيس لتكويناته الرملية المرتفعة، كما أنه من الأماكن المفضلة لعشاق السياحة الصحراوية حيث يمتاز برماله ذات اللون الغامق وشجيراته الصحراوية. ويشكل نفود أم حزم الطرف الشمالي لنفود السر الذي يتصف برماله الذهبية العملاقة ومساحته الشاسعة التي تستهوي محبي»السياحة الصحراوية» والمكان المفضل لأهالي الإبل والماشية وخصوصا خلال هطول الأمطار وفصل الشتاء. ونفود السر يبعد عن الرياض ب(250ك) من الناحية الشمالية الغربية وامتداد النفود شمالي جنوبي، ويطلق على الجزء الشمالي منها (صعافيق) ويحدها من الغرب مدن إقليم السر ومن الشرق (المستوي) ومن الجنوب (خط الحجاز الجديد) ومن الشمال نفود (أم حزم).أما «أم حزم» المحاذية للنفود فهي قرية صغيرة في جهة نفود السر بالجنوب الشرقي من منطقة القصيم، ويوجد فيها بئر قديمة وغزيرة كان الناس قديما يرتوون منها ويسقون ماشيتهم، وسميت بهذا الاسم لأنها تحيط بها هضبة «حزم» جرياً على عادة العرب الذي ينسبون اسم المكان لأشهر ما يتصف به أو ما يوجد حوله من مرتفعات سواء هضابا أو جبالا أو «مياها».ويحد أم حزم من الشرق محافظة المذنب التي تبعد عنها 40 كيلومترا، ومن الغرب محافظة الغاط، وتبعد عنها 48 كيلومترا، ومن الشرق نفود صعافيق وتبعد عنها 10 كيلومترات، ومن الجنوب محافظة الشماسية، وتشتمل على متنزهات برية من جهة الشرق تكسوها الخضرة، إضافة إلى الأودية والشعاب المحيطة بها، والواحات. ويوجد في جنوب القرية بئر «أم سقو» الأثرية وهي بئر قديمة جدا تعود لعهد بني هلال، وتتميز بخروج مياه حارة كبريتية من جوف الأرض تستخدم بالتداوي قديماً، وهو معروف في أوساط سكان المنطقة، وأكثر من 17 واحة تحتضنها نفود صعافيق، وتعود إلى أكثر من 300 سنة من أبرزها واحة المصباح وواحة أم الخشب.