اتصال سمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بالطالب العسكري ماجد العبدالعزيز، وشكره وتقديره على إخلاصه وتفانيه في خدمة الحجاج، وتقديم 100 ألف ريال وسيارة مكافأة لهذا الطالب العسكري، عقب رفضه «مبلغاً مالياً» قدمته له حاجة من «جنسية عربية» -أثناء خدمته الحجاج في قطار المشاعر- هو تكريم يشعر به كل رجال الأمن الأوفياء الذين بذلوا الغالي والنفيس في خدمة الحجاج والسهر على خدمتهم وأمنهم، فالحاجة على ما يبدو رغبت -بحسب طبيعتها وثقافتها- إكرام هذا الطالب بعد أن لمست حجم تفانيه وإخلاصه في عمله، وردَّ عليها بما هو أكرم من تلك المحاولة «بأنَّ هذا واجبه» رافضاً أخذ المبلغ، والتعامل معها بلطف حتى اقتنعت في مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ليأتي كرم سمو وزير الداخلية تقديراً لهذا الموقف -غير المستغرب- من جميع رجال الأمن في السعودية، والله أكرم الجميع عنده حسن المثوبة والأجر عندما منح هؤلاء الرجال المخلصين وشرَّفهم خدمة ضيوف الرحمن ورعايتهم. العلاقة بين حجاج بيت الله الحرام ورجال الأمن السعوديين صور مشرقة ومُشرِّفة مليئة بالحب المتبادل والفريد بين الطرفين في قصص -تستحق أن تروى- رصدتها عدسات الكاميرات والهواتف، لمسناها ورأيناها مباشرة على أرض الواقع بين الحشود في كافة المشاعر المقدسة، ليظهر بعضها للعالم عبر «عشرات» المقاطع والصور وعبارات التوديع والشكر والثناء التي عبَّر فيها الحجاج عن إعجابهم وتقديرهم بصنيع رجال الأمن السعودي، وما يقدمونه من خدمات جليلة، صوَّرت ورسمت وتركت في ذهن الحاج المعنى الحقيقي والمشرِّق «لرجل الأمن السعودي»، وكيف أنَّه يعمل على مدار الساعة برفق ولين بلا كلل أو ملَّل، ليس من منطلق ومتطلبات العمل العسكري والواجب الوظيفي -فحسب- بل استشعار بعظم المسؤولية والأمانة المُلقاة على عاتقه، عندما شرَّف الله هذه البلاد وقادتها وأهلها بخدمة ضيوف الرحمن، ورعاية الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية، وهو شرف وتكريم لا يوازيه أو يقابله أو يعدله أيّ شرف. رجال الأمن السعوديون في المشاعر المقدسة سيظلون يقدمون ويؤدون أشرف «مهمة عسكرية» عرفها التاريخ، لذا لا نستغرب ردة فعل وإعجاب حجاج بيت الله «الفطري» بحسب طبيعة وثقافة كل منهم أمام هذه المواقف الإنسانية والخدمات التي لم يتعودوا مشاهدتها من «أصحاب البدل العسكرية» في كل بقاع الأرض وهم قادمون من مختلف البيئات والثقافات، فالأثر الحسن، والذكر الطيب الذي تركه رجال «أمننا البواسل» في نفوس حجاج بيت الله الحرام امتثالاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وانطلاقاً من عظم المسؤولية والشرف، يبعث على الفخر والاعتزاز بهذا الوطن ورجاله الأوفياء.. فالشكر لا يويفيهم حقهم، ومبادرة سمو وزير الداخلية لتكريم هذا الطالب العسكري ستبقى «وساماً» يحمله كل أولئك الرجال المُخلصين على صدورهم، يشعرون به عرفاناً بما قدموه وبذلوه. وعلى دروب الخير نلتقي،،،