هو المُصطلح التعريفي لبعض النجوم الذين لحقوا بنجمات مواقع التواصل الاجتماعي بافتتاح «بوتيكاتهم» الخاصة، ومفردهم «فاشينيست» وهو الاسم المُرادف لل«فاشينيستا» المرأة والمُشتق من «فاشن» المُصطلح الأصل الذي يعني موضة، وكلا المُترادفان يُشيران «لمن يخلقون موضتهم الخاصة بتنسيق ملابسهم وإكسسواراتهم بمُراعاة خطوط الموضة وليس بتقليدها مع تصوير أنفسهم ونشر خياراتهم ليقلدهم الناس»، ولا فضل لأحد على أحد هنا، فأكثر من انتقد «الفاشينيستات» هم «الفاشينيستيون» في وقت سابق، ولكن يبدو أنَّ بعضهم تراجعوا عن قناعاتهم وانتقاداتهم السابقة، أمام منصة الكسب الجديدة، وبدأوا سباق افتتاح «البوتيكات الخاصة» بالرجال هذا الأسبوع، والتي تُتيح للنجوم تجميع وعرض مستلزمات رجالية خاصة وماركات معروفة «ملابس، ساعات، أحذية.. إلخ» للبيع في التطبيق الخاص، والحصول على نسبة مع كل عملية شراء تتم، أو حسب الاتفاق مع التطبيق، ليجعلوا من أنفسهم وحساباتهم واجهة تسويقية جديدة للوصول إلى مُتابعيهم «مُختبئين» خلف حجج فارغة، وستار شفاف كشف حقيقة استغلال بعض هؤلاء النجوم لشعبيتهم من أجل تحويل محبيهم وجمهورهم إلى مُستهلكين -غير واعين- بهدف زيادة دخل النجوم على حساب جيوب الجمهور، حتى لو لم يكن لهذا الأخير حاجة بتلك المنتجات أو نوعيتها تحديداً، وعلى حساب مُتطلبات حياتية وأسرية أهم. لا أتوقع أن يغضب أصحاب «البوتيكات» من إضافة مُصطلح «فاشينيست» إلى مسمياتهم الجديدة ومسيرة حياتهم، فمن أراد الكسب المادي عليه تحمل تبعات تجارته، والأهم برأيي أن تخلق «الموضة الجديدة» حالة من الوعي لدى المُتلقين الذين تحولوا إلى سلعة يتقاذفها المشاهير في حلبة التجار، في ظل غياب أي قواعد أو أصول مُتفق عليها» للسويشيل ميديا» حتى الآن، سوى أعراف تتفاوت بحسب قناعات كل شخص. الناس ليسوا بحاجة لمزيد من قنوات الصرف الجديدة في ظل الظروف الاقتصادية التي تتطلب الكثير من الوعي والفهم والتخطيط وضبط عمليات الصرف دون حاجة، لا الركض خلف سراب الموضة، علينا انتظار طريقة عمل بقية «الفاشينيست»، وكيف سيقومون بتسويق وتنشيط «بوتيكاتهم» التي إن تمت بذات الصورة التي تعمل بها «الفاشينيستا» في استعراض الأزياء وتجربتها ولبسها أمام المُتابعين، وحثهم على الشراء بسباق العروض والكميات المحدودة، فإنَّني أعتبرها «شخصياً» عملية «غير أخلاقية» وفيها استغلال فاضح لمحبة الناس وعاطفتهم، وإن بقيت «كمنصة» فقط لتجميع المُستلزمات وتسهيل عمليات الاختيار، فإنَّها ستكون أخف ضرراً. وعلى دروب الخير نلتقي.