نرفانا عبدالرحمن خريجة الأدب الإنجليزي وأم لطفلتين عملت في عدة مجالات لتقرر أخيراً تغيير مسارها المهني وخوض التجربة في مجال الفاشن الذي لطالما أثار شغفها منذ الصغر، إذ قررت إنشاء مدونة تجسد شغفها واهتمامها بعالم الموضة. تحدثت نرفانا عن مفهوم الفاشينيستا قائلة: المعنى العالمي لكلمة فاشينيستا يعني المهتم بالموضة والأزياء لكن بأسلوبه الخاص ولا يتبع الموضة العامة، ويمكن التعرف عليه بسهولة، فهو يتبع أسلوبا خاصا جدا ومميزا وشخصيا، لكن يبدو أن هناك لبسا وخلطا في العالم العربي، إذ إنهم يطلقون هذا المسمى على كل بلوقر أو مودل تشارك لباسها سواء كان أسلوبا مختلفا أو حتى لباسها اليومي. وأضافت: أنا لا أعتبر نفسي فاشينيستا، إذ أصنف نفسي كمدونة عاشقة للأزياء والموضة وأملك موقعا إلكترونيا أترجم فيه شغفي بالفاشن. وأشارت المدونة السعودية إلى أن مهمة الفاشينيستا الأولى هي التأثير، وأن تعبر عن ذاتها بحرية وتقنع الآخرين بأن يؤمنوا بأنفسهم، إضافة إلى مساعدة متابعيها وإعطائهم أفكارا مختلفة بأن تكون مصدرا للإيحاء لتنسيق القطع والألوان في الأزياء، ومشاركة أسلوب خاص وحياة وتشجيعهم على تجربة كل ما هو جديد، أما بالنسبة لطبيعة عملها فهي تقوم بتنسيق الملابس، فضلا عن منح النصائح المستخلصة من تجاربها في المجال، وجلسات تصوير للترويج لبعض الماركات التي تتعاون معهم أو نشر الصور في السوشيال ميديا. وفي الحديث عن المعايير المطلوبة لدى الفاشينيستا، أكدت نرفانا أن الابتكار هو الورقة الرابحة دائماً، إذ قالت: يجب أن تملك الفاشينيستا مخزونا كبيرا من الأفكار لمشاركتها مع الغير وأسلوبا جذابا مختلفا، إضافة إلى القدرة على عمل تنسيقات مختلفة مما هو متاح في خزانة الملابس. وأضافت: نظرة الناس للفاشينيستا في السعودية تختلف جدا، إذ إن المجتمع ينقسم حولها بين مؤيد ومتردد نسبيا، لذلك أرى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالطريقة الصحيحة يمكن أن يكون عاملا مساعدا في تقريب وجهات النظر كثيرا والإسهام في تغيير وفهم فردية الأشخاص واستيعاب وتقبل كل ما هو مختلف. وخلصت نرفانا للقول: أحب أن أعبر كثيرا عن أسلوب حياتي وطريقة تفكيري وأرغب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي توصيل رسالتي التي تتمثل في ضرورة التعبير عن النفس بحرية، فلا يجب عليك أن تكوني مثل الآخرين، أظهري أسلوبك ولا تخافي من نظرة الآخرين وآرائهم فيمكن الاستفادة كثيرا من النقد مهما كان.