في أغسطس على جميع البرامج أن تضبط الساعة على موعد عودة القوة للبرامج الرياضية مع الإعلامي المتمكن وليد الفراج الذي صنع لبرنامجه مع معده الكبير الدكتور وليد بن مهري صدى. بدون مكابرة لن يجرؤ برنامج آخر على منافسته بالدلائل، وليس بالكلام وعلو الصوت. ولك أن تشاهد بعينيك المقاهي والكافيهات حيث يوجد الشباب الرياضي بميوله كافة، وتجد القناة التي يظهر بها وليد سيدة الساعة الحادية عشرة كل ليلة، ومَن أشغلته ظروفه يفتح مذياع سيارته؛ ليتابع سيد الحوار الأول، كيف يدير برنامجه مع ضيوفه ومع المشاهدين بدهاء كبير، يجعل الجميع يحظى بوجبة رياضية كاملة. الدسم وليد ليس إنسانًا عاديًّا؛ فهو يمتلك الذكاء في كيفية التعامل مع المشاهد بكل جديد في فن الإعلام الرياضي؛ فهو مدرسة تدرج في جميع كواليسها المقروءة وما بعدها من فضائيات ووسائل تواصل، ما بين خبر ورأي، ويمتلك الجرأة التي يفتقدها البعض، وقد يخرج عن النص، ولكنه لا يخرج عن مضمون ما تريده رياضتنا، وما يريده المشاهد بعيدًا عن جرح الذوق حتى وهو يلقي أحد صواريخ النقد التي تفتك بالآخرين دون أن تدمرهم كليًّا؛ لأنه يعرف أن هؤلاء ربما مساكين؛ يحتاجون لقليل من الرأفة. عاد أبو بدر، والعود أحمد، كما يقول المثل. ساعة بث مباشر واحدة من الفراج قلبت المواجع لدى القليلين، وأثارت الإعجاب لدى الكثيرين، وأصبحت مقاطعه متداولة أكثر من برامج الموسم بكامله؛ لذلك سيكون الموسم القادم مثيرًا بدرجة عالية. ياسر المسحل الرئيس القادم لاتحاد كرة القدم لديه مهام صعبة، أولاها إعادة استقلالية اتحاد الكره، وإلا سيغادر سريعًا مثل سابقيه. بصراحة، لديه فريق عمل جيد جدًّا على الورق، ولكن ماذا بعد الورق؟ هل نرى حيادية وقوة أم سيكون تابعًا لهيئة الرياضة كحال سابقيه؟ - هل نرى مسابقات منظمة؟ وهل نرى لجانًا محدثة، تكون على قدر الثقة. - هل سيعيد لأهم لجنة بالمنظومة قوتها بتشكيل جديد، يبعد كل من لا جديد لديه سوى همّ كم سيقبض مقابل عمله؟ طبعًا هي لجنة الحكام التي أرى أن يقوم بتشكيلها حاليًا؛ لتضع برامجها ودوراتها. - هل سيُبقي على مترجم اللجنة بمكانه؛ ليقضي على ما تبقى من أمل بنجاح لجنة الحكام. - هل سيضع الرئيس أولاً ليختار من يحب أم يختار المسحل اللجنة كاملة كما يحب هو أن تنجح؛ لأنه - مع الأسف - يوضع الرئيس، ويُعطَى صلاحية تشكيل لجنته؛ ليبدأ ب«الحبايب» والأقرباء قبل الجدارة والعمل لعودة الثقة بالحكم المحلي. إنه أمر ضروري لكي لا نذهب بتصنيف اتحادنا للفئة الثانية بالاتحاد القاري. وما دام توجد تقنية الفيديو فالأمر أقل صعوبة وأسهل لتدارك الأخطاء بوضع الأجنبي على الفار، أو لعب أربع مباريات بالحكم الأجنبي، ومثلها بالسعودي جولات عدة، وبعدها نضع الحلول، ونرى أين المشكلة، بالمحلي أم بالأجنبي؟!! المسحل ليس غريبًا عن كواليس اللعبة، بل هو محترف، فهل سيكون رونالدو، ويجلب البطولات؟ أم يكون ميسي، ويمتعنا بدون بطولات الكبار؟ أم لاعبًا محليًّا، يبحث عن راتبه قبل نتائجه!؟ *** أُحد سيعود قويًّا برجاله.. ومن كان بواجهة التاريخ ثمانين عامًا لن يسمح للمنتفعين بأن يواصلوا التنفع على حساب هذا الكيان. سعود الحربي بدعم المجلس الشرفي قادرًا على إعادة الهيبة لهذا النادي بعد استلام منشآته. للموسم الثاني حراك كبير، لا يفهمه إلا مَن يحضر ويشاهد بنفسه المواهب القادمة. أُحد سيكون ناديًا نموذجيًّا، والذي يرد تقديم المشورة والنصح فليس تويتر مكانه. أما مَن يريد التغيير فعليه أن يأتي بالأفضل، ويعلنه؛ ليرى رجالات أُحد هل هذا صحيح؟ وهل هو كفوؤ ليساندوه؟ عندها حقيقة يختارون ويدعمون، وأولهم الحربي والمجلس الشرفي. أما بقية الكلام فكما قال المثل «ما عليه جمرك!!». *** شكرًا لكل من عمل وقدم لنادي أُحد من خارج مجلس إدارته القبلي (مصطفى وأحمد رباح)، والأخير يستحق جائزة أفضل إداري هذا العام. وكذلك إداريو الفئات السنية بكرة القدم لموسمهم المبهر. *** عندما يتجادل الأنصاريون ويسقطون إدارة خلف إدارة فهذا ليس غريبًا؛ لأنهم يقولون أكثر مما يفعلون. بعد البلول مصطفى - رحمه الله - ومحمد بهاء - متعه الله بالصحة والعافية - كثر الهرج، وقلّ الدعم والفعل!