عاشت إيران (40) سنة وهي تهدد جيرانها من دول الخليج والدول العربية؛ العراق ولبنان والشعب السوري، وحتى دول أفغانستان وباكستان ودول آسيا الوسطى، كانت في وهم التجبر أنها شرطي الخليج، والقوى الضاربة في الشرق الاوسط، إيران الدولة وحكومة الملالي التي تهدد دول الخليج طوال (40) سنة لتشعر هذه المرة بالتهديد والخوف للمرة الأولي، وهي ترى السفن الحربية وحاملة الطائرات والقاذفات العملاقة تدخل للخليج العربي، وتكون على مقربة من المياه الوطنية الإيرانية. اليوم نعيش أجواء حرب الخليج الرابعة بعد الأولى العراقيةالإيرانية عام 1980م، والثانية غزو وتحرير الكويت عام 90-1991م، والثالثة غزو أمريكا للعراق عام 2003م، لكن هذه الحرب الأمريكية- الإيرانية إن اشتعلت ستكون مدمرة وكارثة على إيران، وربما ينتج عنها انفصال أقاليم إيران: البلوش والأحواز والأكراد والتركمان والأذار وجيلاك ومازندر ولور. وسوف تؤثر على الشواطئ العربية الغربية للخليج والشواطئ الإيرانيةالشرقية للخليج، وتأثر على دول آسيا الوسطى. أمريكا تدخل هذا النزع بأهداف عدة منها محاصرة التوسع السياسي والاقتصادي لدول روسيا والصين وتركيا بعد أن تحولت إيران رأس حربة أو رأس سهم لهذه الدول كما هو دورها الحالي في سورية والعراق، وكما عملت إيران على تدمير العراق نراها اليوم تعيش نفس الأجواء الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق حتى أصبح دولة فاشلة، كذلك تجني إيران نتائج طموحها الكبير في السيطرة على منابع النفط وفرض قوتها على دول المنطقة، وهنا لا فرق إن تدمرت إيران بالحرب أو بالحصار الاقتصاد. أجواء حرب وإيران خائفة ماذا سيحدث، وما هو مستقبلها، وما نتائج الحرب كما هي الحال عشية حرب تحرير الكويت وأيضاً غزو أمريكاالعراق، أشياء غامضة لا يعرف مداها إلا الله وحده، فالحرب ستكون شرسة وعنيفة في خليج مغلق ليس في مياه مفتوحة وتقع عليه (6) دول عربية خليجية وإيران والباكستان واليمن والعراق، فلن تكون حرباً خاطفة ومحدودة في ظل نهاية الفترة السياسية لدولة ولاية الفقيه، وربما تقسيم إيران وعودة الأقاليم إلى شعوبها ودولها الأصلية.