إيران اليوم ليست هي إيران في ثورة الخميني عام 1979م، وليست إيران بعد انتهاء حربها مع العراق عام 1988م، ولا إيران أبان ثورة 2009م، إيران اليوم لا تشبه نفسها بعد ثورة مشهد عام 2.17- 2018، كل شيء تغير كما هي قصيدة نزار قباني وإن كانت غزلية (صار عمري خمس عشرة): وتطور.. بعد هذا كل شيء لم أعد أقنع في قطعة سكر ودمي.. تطرحها بين يدي صارت اللعبة أخطر ألف مرة.. صرت أنت اللعبة الكبرى لدي. إيران التي كانت تهدد الدول، تهدد دول الخليج والعراقولبنان واليمن وسورية وحتى آسيا الوسطى، وأيضا تركيا ومناطق القوقاز، وتعد باحتلال ماتبقى من العواصم العربية، ولا تخفي نواياها بل تقول بالعلن أنها ستقيم حزاما على الدول العربية وهلالاً شيعيا يطوق المشرق العربي، طرفه الجنوبي الشرقي في اليمن ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب، وطرف الهلال الثاني الشمال الغربي في لبنان، هذه الدولة إيران التي رفعت أكثر من شعار للخداع: - المشرق العربي، رفعت شعار المذهبية الشيعية. - الشرق الأوسط، الدفاع عن الأقليات العرقية والقوميات غير العربية. - في الداخل الإيراني، رفعت شعار الأمة الإيرانية. - آسيا الوسطى، رفعت لولاء القومية والحضارة الفارسية، للتأثير على دول آسيا الوسطى وباكستان وأفغانستان. هذه الدولة التي عاشت على التناقضات وإخافة الآخرين نراها اليوم تشعر بالخوف الحقيقي من هاجس التفكك والانقسام أو الثورة على نظام الملالي وولاية الفقيه. دخلت إيران مرحلة جديدة بعد ثورة 2018م - صارت اللعبة أخطر - ألف مرة - صرت أنت اللعبة الكبرى - فقد دخلت لعبة كسر العظم حتى وإن كانت القراءة للبعض مغايرة لكن ما يقوله اليوم ممن هم على رأس القيادة الإيرانية ينذر أن الأوضاع قابلة للإنفجار في مدينة مشهد المدينة المقدسة لديهم والعرقية الفارسية، يضاف لها بلاد الكرد والعرب والبلوش والأذار والتركمان التي احتلت منهم عنوة واغتصابا.