تتجدد في كل عام ومع حلول شهر رمضان المبارك بسطات المأكولات والمشروبات الشعبية والحرف اليدوية والتراثية بنطاق التاريخية التي تزدان بها أيام وليالي هذا الشهر الفضيل، التي تصدرتها المعجنات، والتمور، والبليلة والكبدة والحلويات والمكسرات إضافة إلى البخور والعود والمستلزمات المنزلية الأخرى. واستقبلت أمانة محافظة جدة ومنذ وقت مبكر من دخول الشهر الكريم، طلبات كثيرة للحصول على رخص البسطات الرمضانية إلكترونياً من قبل المواطنين في نطاق بلديتي جدة التاريخية والبلد الفرعية، وذلك عبر خدمة إصدار رخص البسطات الرمضانية على بوابة الخدمات الإلكترونية للأمانة، حيث تتيح التراخيص مزاولة البيع في هذه الأنشطة وفق الاشتراطات المعتمدة. وفعّلت بلدية جدة التاريخية الخطة البديلة لإدارة البسط الرمضانية لهذا العام 1440ه، حيث ألغت عدداً من المواقع التي كانت معتمدة في الخطة السابقة شمل ذلك شارع قابل، والعلوي، والشونة، وبرحة نصيف، فيما أبقت على مواقع باب مكة، وبرحة الحسون، وباب شريف، وساحة الجفالي، وساحة القطار، وأضافت موقعين بديلين في الخاسكية، ومواقف الخاسكية، حيث جري تحديد العدد وفق سعة المواقع المقترحة في الخطة مع الإبقاء على الأنشطة المعتمدة، ويأتي هذا نظراً لما تشهده المنطقة التاريخية من مشاريع لتحسين وتطوير المسارات بالتنسيق مع وزارة الثقافة. في حين أتاحت بلدية البلد الفرعية أربعة مواقع لنشاط البسطات تشمل حي الكندرة على شارعي عمرو بن العاص بواقع 74 بسطة، ومحمد الأنباري 20 بسطة، وفي باب شريف بشارع الإتقان أتاحت البلدية 37 بسطة، وفي العمّارية بين شارع المطار ومقبرة حواء 20 بسطة، حيث تم توزيع هذه البسطات بالقرعة لإصدار الرخص والتسليم علىالطبيعة. كما تتم إجراءات الحصول على رخص البسطات من خلال تسجيل الدخول إلى بوابة عملاء الأمانة واستيفاء جميع المستندات المذكورة في متطلبات الخدمة وإكمال الطلب ثم تقديمه، حيث حددت الأمانة الاشتراطات المطلوبة للحصول على الترخيص، وتشمل رخصتي بسطة مستقلة وبسطة أمام محل وهي «أن لا يكون المتقدّم لطلب الرخصة موظفًا حكوميًا، وشهادة صحية للمتقدم سارية المفعول للأنشطة الصحية، وبرنت من الأحوال في حال كانت المتقدِّمة سيدة «للبسطة المستقلة»، وإنشاء حساب مستخدم لبوابة الخدمات الإلكترونية من خلال خدمة تسجيل عملاء الأمانة. وتنافست الأسر المنتجة في تقديم المأكولات الشعبية في شهر رمضان في مشهد يتعايش مع روحانيات الشهر الكريم التي تجد إقبالاً من البعض من المواطنين والمقيمين في الشوارع والأحياء القديمة بجدة، كما يوجد بجانبهم رب الأسرة أو الأبناء بهدف المساعدة، حيث تعيد هذه المأكولات المجتمع للماضي كموروث وتراث شعبي، كما أنها أوجه نشاط تجاري يحفز الشباب والشابات على إيجاد دخل مالي لهم.