جاء تأهل التعاون للمباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين.. مُنصفًا للتعاونيين.. وعادلاً لفريق عرف كيف يستغل مكانته.. وعراقته بين أندية المملكة.. وبرهن هذا الفريق للجميع بأنه يسير في الاتجاه الصحيح.. من خلال عروضه الرائعة.. ومُستوياته المُتطورة.. فهو يُسجل خطًا تصاعديًا واضحًا في المُستوى الفني.. والثقة بالنفس.. من موسم لآخر..! التعاون.. هو الأجدر.. والأحق من غيره.. في نيل شرف اللعب على النهائي الكبير.. عطفًا على ما قدمه طوال الموسم.. وليس بمسابقة الكأس وحدها.. فهو الأبرز فنيًا.. وقد قدم مُباريات رائعة.. وأحرج الفرق الكبيرة.. ولعل فوزه على الهلال والنصر والشباب والاتحاد.. الدليل على قُدرة الفريق بتحقيق تطلعات عُشاقه.. والصمود في وجه أعتى الفرق.. وأكثرها خبرة وتمرسًا..! عند كل فوز يُحققه التعاون.. توقع البعض أن يكون هذا أقصى ما لديه.. لكن العارفين بحجم العمل بالتعاون.. يعلمون جيدًا بأن الفريق بسياسة الخطوة خطوة.. يتجه نحو تحقيق هدفه.. وأن بالتعاون.. هُناك من يعمل.. ويُخطط.. ويُنفذ.. بكل احترافية.. وبطريقة علمية.. وبخطة.. واضحة المعالم والأهداف.. حتى عندما يتعرض الفريق لبعض التراجع.. يتعامل التعاونيون بعقلانية تامة.. بعدم تهويل أي خسارة.. وكأنها نهاية للعمل والطموح.. وبلا شك كان هذا التعامل المثالي.. تحضيرًا حقيقيًا للمرحلة القادمة..! التعاون.. اليوم.. يُقدم كُل شيء.. خارج الملعب.. مجلس تنفيذي يُضرب به المثل.. مجلس إدارة مُتسلحين بالعلم والمعرفة.. إدارة كُرة.. وجهاز فني.. كفاءات عالية.. اهتمام شرفي واسع.. في الملعب.. ينثر التعاون كُل فنون الكُرة.. مُتعة.. إثارة.. تشويق.. كُرة هجومية.. كوكبة نجوم لامعة.. أجادوا جميعهم.. وأثبتوا جدارتهم.. وأحقيتهم.. بالوصول لما وصلوا إليه.. من زخم في النجوم.. وروعة في العروض.. وإيجابية في النتائج.. وفريق يهابه.. ويحترمه.. الجميع.. ويتعاطف معه كُل المُحايدين.. والمُنصفين.. وكُل من يبحث عن الكُرة الحديثة.. والكُرة الهجومية.. كُرة المُتعة والأهداف.. ولذا كسب احترام الجميع بعطائه اللافت.. وأسلوبه المُمتع.. وكُرته السهلة.. والراقية..! هنيئًا للتعاون.. وصوله لنهائي أغلى الكؤوس.. وهنيئًا للتعاونيين بفريقهم.. وهنيئًا لنا جميعًا الواجهة الجميلة لكرة القدم.. والمثال الحي للكفاح.. والطموح.. هنيئًا للتعاونيين كتابتهم صفحة جديدة في تاريخ المجد.. وتأكيدهم الدائم بأنهم أصحاب الأولويات.. وسادة الساحة في القصيم.. ووضع مساحات واسعة بينه وبين من يُحاول ولو لمجرد المُحاولة.. مُنازعته على إنجازاته وتفوقه.. فهي مسافات مجد.. وكفاح.. وتاريخ.. ومكانة.. وعراقة..! تحية للتعاونيين.. صناعة هذا الفريق المُمتع.. وتقديمه كفريق غير عادي.. تحية لكل من عمل في رسم وصياغة مسيرة التعاون.. حتى وصل إلى الخطوة الأخيرة لمُعانقة الذهب.. وتحقيق الحلم..! بقي أن أقول إن تحقيق اللقب غدًا.. مطلب كُل تعاوني.. وتكون بداية العلاقة مع الذهب.. ولكن أتمنى أن لا ينظر التعاونيون لنتيجة الغد في كلا حالتيها فوزًا أو خسارة.. إلا على أنها استمرارية للعمل.. واستمرارية في صناعة الفريق.. والسعي لاستقراره.. وليس هذا تبريرًا مُسبقًا للخسارة.. ففرص الفوز مُتساوية مع الاتحاد.. وإن كسب التعاون فهو جدير باللقب.. وأمر طبيعي أن يكسب.. كما هو الحال إن خسر.. صدقوني حتى لو خسر التعاون.. وضاع منه اللقب.. فيجب استمرار العمل.. ليكون التعاون أقوى.. وأكثر صلابة في المواسم القادمة..!