من غير المعقول أن نقارن إمكانات نادي التعاون الصاعد إلى دوري زين للمحترفين هذا الموسم، بإمكانات أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب، سواء كانت مادية أو فنية، لكن نظرة على نتائج مباريات فريق كرة القدم الأول تؤكد أن التعاون"ولد كبيراً"، ففريق مثل الهلال يشق طريقه للفوز ببطولة دوري زين لم يفز على"سكري القصيم"إلا بهدف وحيد. أما بقية المباريات مع الفرق الكبيرة الأخرى، فكان التعاون فيها نداً قوياً وصعباً، إن كان على ملعبه أو خارجه، فهو لم يخسر من النصر في مباراتين، وفاز على الشباب بالأربعة وخسر بمثلها، وخسر من الاتحاد ذهاباً، وفاز عليه في لقاء الإياب، وتعادل مع الأهلي وكسبه، وفي لقاء ال"دربي"أمام غريمه الرائد، فاز التعاون بهدف نظيف، ثم تعادلا في لقاء القسم الثاني من الدوري، وفعل الشيء ذاته مع رفيق دربه فريق الفيصلي صاحب المركز السادس، عندما كسبه بهدفين في مقابل مقابل هدف على ملعب"سفير حرمه". بعد كل هذه النتائج مع الفرق الأكثر تمرساً والأكثر مالاً، ألا يستحق هذا الفريق وإدارته التي يقودها"مهندس التعاون"أن ننصفهم، فكم من العراقيل والصدمات تعرض لها هذا الفريق، وخرج منها وهو أكثر إصراراً وطموحاً، ورغبة في مواصلة الطريق. لقد تميز التعاون طوال تاريخه بعلاقات مميزة مع الأندية المحلية كافة، وهذا ما أكسبه احترام الجميع، ويكفي أن نعرف أن من يسيرون هذا النادي هم رجال أخلصوا لناديهم وضحوا من أجله وصرفوا المال، حتى وصل التعاون إلى الممتاز، وهم اليوم يواصلون البذل والعطاء دون منة ليبقى فريقهم بين"الممتازين"، بل إنهم حفروا أسماءهم في قلوب جمهور التعاون كافة، وفي ذاكرة المنصفين والتاريخ، وهم بعيدون عن الأضواء، ومع ذلك فهم"ضوء التعاون"الحقيقي. إن من أعنيهم هم رجال جعلوا من كلمة التعاون واقعاً ملموساً، يأتي في مقدمهم، رئيس المجلس التنفيذي، رجل الأعمال فهد المحيميد، الذي وصف الفترة القريبة الماضية التي مر بها ناديه بأنها كانت تمثل أوقاتاً عصيبة جداً أرهقتنا نفسياً وجسدياً وفكرياً. وأضاف:"هذا ليس بإرادة منا، ولكن من أجل نادينا الغالي الذي لن يضام وتغتصب حقوقه في ظل وجود قيادة رياضية حكيمة وقانون لا يعرف المجاملة والمحاباة"، وأضيف، وقيادة واعية مثلكم يا أبا وجيه ، تعرف متى تتحدث وكيف تتحدث. هنيئاً لنادي التعاون برجالاته الأوفياء المخلصين، ومبروك للتعاونيين كافة هذه النتائج الرائعة وهذا الحضور الجميل ل"سكري القصيم"، فقد أضاف إلى ألقابه لقباً جديداً استعرته له من إحدى الإعلانات الخاصة ل"موبايلي"، فالتعاون اليوم"حلا محلي"!. [email protected]