قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة باالأطفال والنزاع المسلح فرجينيا جامبا بأن المملكة تلعب دوراً مهماً في حماية الأطفال في اليمن وإعادتهم إلى أسرهم وإلى أحضان التعليم والجامعات من خلال مبادرات هامة قامت بها المملكة لإعادة تأهيل من تم القبض عليهم في جبهات القتال.. وأن مركز الملك سلمان قام بجهود نقدرها وهي دعم مشاريع التعليم وحماية الأطفال في اليمن وفي كثير من الدول التي تحصل فيها المشاكل.. وأكدت جامبا خلال مؤتمر صحفي عقدته في نادي ضباط القوات المسلحة وبمشاركة من معالي سفير المملكة في الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي بأنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع التحالف لدعم الشرعية في اليمن وقعها قائد القوات المشتركة للتحالف الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز تتعلق بأوضاع الأطفال في اليمن، وأنه تم الاتفاق على تطوير العمل مع الأممالمتحدة لحماية الأطفال من الصراعات.. وأوضحت بأن هناك حملة دولية تقوم بها الأممالمتحدة لحماية الأطفال في العالم ومنها اليمن بعدم السماح باستغلالهم في الصراعات ونشر رسالتنا الإنسانية على مستوى العالم ولدينا التزام قوي جداً لحماية الأطفال والنساء من موضوع الصراعات وحمايتهم من النزاع المسلح..وحول موقف الأممالمتحدة مما يحصل لأطفال اليمن قالت فرجينيا: الأممالمتحدة تراقب وترصد وأصدرت تقاريرها ووجدنا بأن هذه المليشيات تمارس أخطاء في حق الأطفال والنساء ووضعناهم في القائمة بأنهم لم يتخذوا أي إجراء لحماية الأطفال.. منهم في قائمة الأممالمتحدة مخالفون للقوانين الدولية بحق الأطفال.. من حيث القتل وتجنيد الأطفال. وحول ما يعانيه أطفال اليمن من التعليم ومن سلوكيات الحوثي أشارت إلى أننا أثبتنا استغلال الأطفال في 20 موقعاً في اليمن وأن الحوثيين يزجون بهم في جبهات القتال ويستخدمونهم في كثير من المواقع دروعا بشرية، ونحن لدينا معلومات عن انتهاكات واختطافات للأطفال والنساء وأخذ الأطفال من المدارس والجامعات والذهاب بهم إلى جبهات الحروب.. ومنعهم من الحصول على المساعدات الإنسانية وقتلهم في حالة عصيانهم هم وأسرهم وإذا ظلت الأممالمتحدة صامتة فمكتبي ليس صامتاً، وأنا أعرف ما يدور في اليمن، ونحن نعطي معلومات ونستقصي معلومات من الميدان كل ثلاثة أشهر، ولدينا إيجاز لمجلس الأمن بخصوص هذا الأمر.. نحن نتابع الموضوع وما يحصل للأطفال والنساء من انتهاكات ونتخذ إزاءها إجراءات.. ومناشدتك للتحرك السريع هي دعوة عادلة ومطلب حقيقي ولكن يجب أن نفكر أين نذهب.. ونتخذ إجراءات ويبقى التصويت أحياناً يكون هناك معارضة ولكن نصر أيضاً على حماية الأطفال.. ولن نتوقف أبداً وحملتنا القادمة خلال شهر أبريل ستكون هامة وفيها قرارات مهمة.. من خلال صناعة حملة.. وحول سؤال هل هذه الجهود التي يبذلها التحالف سوف يأخذ التحالف خارج القائمة السوداء وبعد معرفتكم بالحقائق على أرض الواقع..؟ ردت: نحن لنا أكثر من 22 عاماً في الأممالمتحدة وندرس كل الملاحظات التي تأتي من الميدان وإزالة القائمة عن التحالف يعتمد على التقارير التي تردنا ونتحقق منها، ونحن كل ثلاثة أشهر ندرس كل الملاحظات ونصدر تقريرنا، والأمين العام هو الذي له الحق في إزالة أي انتهاكات، ولكن علينا أن نتحقق وأن نضع الآليات لكي نغير الواقع، وهذا غالباً يحدث في الحروب، وهناك حكومات تتفهم وتتعاون مع الأممالمتحدة وتم إبعادهم عن قائمة الانتهاكات مثل السودان من خلال خطة عمل مشتركة، مؤكدة بأن المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف قامت بعدة خطوات مهمة لتفادي المدارس والمستشفيات ومن أهم هذه الإجراءات إنشاء وحدة حماية الأطفال من الحروب في عام 2017م. وأكدت بأن تقارير الأممالمتحدة تؤكد بأن هناك انخفاضاً في الأحداث على المدارس والمستشفيات وهناك جهود تقوم بها المملكة خلال طلعاتها الجوية لتجنيب المدارس والمستشفيات من أي هجوم غير مقصود. وأوضحت بأن توقيع مذكرة التفاهم مع التحالف هي ليست للتفاهم على شيء معين بل هي أكبر بكثير من ذلك.. لأنها تعزز الآليات بشكل كامل لحماية الأطفال من الحروب والزج بهم في الصراعات وبناء قدرة أكبر للأطفال ويمكن أن تعمم هذه الاتفاقية على دول العالم.. في السنوات القادمة سوف يستفاد من هذه الآليات الجديدة التي تمنع الأطفال والنساء من الحروب وحمايتهم من أي اعتداءات على المستوى الدولي والإقليمي.. وبينت بأن الأممالمتحدة تعمل مع التحالف للتدريب وحماية الأنشطة الطلابية من الأنشطة العسكرية وسنوسع خطتنا القادمة وسنرفع كل القيود عن التحالف وإزالتها وبدون شك ليس الأهم الإزالة بل الأهم كيف نحمي الأطفال ونضع خططا كفيلة وهذا ما لمسناه لدى التحالف وبالذات المملكة.. لأن أعضاء التحالف هم على قلب واحد وسوف نحقق الأهداف لخدمة الإنسانية لمنع هذه الانتهاكات وإزالة هذه العقوبات سوف تتغير تدريجياً وعاجلاً. وحول سؤال عن عدد الأطفال المجندين من قِبل الحوثيين هل لدى الأممالمتحدة احصائية؟ نحن لدينا أرقام عن هذه الأعداد وسوف ننشر مع تقرير الأممالمتحدة عن الأوضاع في اليمن.. استخدام الحوثي للأطفال والزج بهم في القتال بدون شك جريمة لدينا إحصائيات عن الأعوام الماضية بأن من تم الزج بهم ما يقارب من 850 طفلا أخذوا من المدارس، وهناك مراقبة من الأممالمتحدة للتحقق من هذه الأرقام، ولدينا صلاحيات للدخول إلى المناطق، وعند السماح لنا فإن الاحصائيات سوف ترتفع في مجال التجنيد، وجهود التحالف في إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال مشكورة منهم قاموا بتأهيل مئات الأطفال وإعادتهم إلى أسرهم وهي فكرة جيدة وإظهارها بشكل أفضل..وهناك عدة أمور حصلت من قِبل التحالف وقد عرفناها عندما حصل بيننا وبين التحالف تنسيق تم معالجة بعض القصور، ومركز الملك سلمان أقر ملاحظاتنا وخططنا والممارسة لإعادة الأطفال إلى مدارسهم وأهاليهم هناك 16 شخصاً يعدون تقاريرهم من الميدان عما هو الأفضل.. وسنأخذ به. وحول سؤال ل(الجزيرة) هل الأممالمتحدة تدرس ما تقوم به هذه المليشيات من جرائم بحق الأطفال والتعليم وتغيير المناهج؟ رد السفير عبدالله المعلمي قائلاً: إيران ضالعة في حق التعليم والمناهج التي تدرّس في اليمن وتحاول طمس عقيدة أهل اليمن وإدخال المذهب الشيعي والحوزة الإيرانية في كل التعليم.. ونحن ندرك ما تقوم به الأممالمتحدة وقد نبهنا ما تقوم به هذه المليشيات الإرهابية بحق الطفولة وأبلغنا اليونيسيف بهذا التوجه التي كانت تطبع مناهج اليمن من قِبل اليونيسيف وفعلاً تم سحب مناهج الحوثي ونحن نعمل باستمرار على كشف هذا التدخل وهذه الأمور التي تتعلق بالطفولة والنساء في اليمن وسحبهم لجبهات القتال.. وهذا مخالفة للقانون الدولي. وأوضح المعلمي بأن هناك لجنة من مجلس الأمن سوف تصل إلى المملكة الأسبوع القادم للتعرف على كل الأدلة والمعلومات الموجودة لدى المملكة تجاه تدخلات إيران في شؤون اليمن والمنطقة.وأشارت فرجينيا إلى أنه يجب إنهاء الاعتداء على الأطفال والنساء ويكون هناك عدالة دولة لأن المشكلة دولية يجب معالجتها لأن أرقام الأطفال الذين يزج بها في الصراعات على مستوى العالم كبيرة ومخيفة وتتطلب معالجة موضحة بأن هناك 21 ألف انتهاك تحصل في الحروب، وهناك 11 ألفا من هذه الاحصائيات هم أطفال مجندون في الحروب، ولابد من وقفة جادة من الدول لإعادة تأهيل الأطفال في مجتمعاتهم.. وإدخالهم في مهارات ليس مهارات القتال ولكن إعادتهم للتعليم ومساعدة الطفل ويجب أن نصبح جادين من خلال هذه المذكرات مع التحالف وسنكون نبراسا وننهي دائرة العنف.