سمو الأمير محمد بن سلمان.. حباه الله بصفات نادرة منها: الفراسة والدهاء، ووهبه وأكرمه بالفطنة والنباهة وزاده جرأة وشجاعة وثقة وحزماً وإقداماً، مما جعل أحاسيسه وأفكاره مليئة بالهمم، فصعد بها متفوقاً للقمم، فأبهر أصحاب الخبرة والفكر والقلم عندما تتلمذ في مدرسة أبيه وتعانق التاريخ مع دهاء صقر الجزيرة؛ وامتزج بروح مشتعلة فاستجابت واستوعبت مما جعل العمالقة من قادة العالم وذوي التجارب تقف مذعورة مما حققه هذا الشاب الطموح لشعبه وبلاده.. فقد أذهل العالم وسر به الصديق وانتصر وأجهض حيل الأعداء وأكاذيبهم وتدابيرهم، وخاب رجاؤهم وكل حاسد اندحر. فالرؤيا ليست واحدة وإنما هي منارة بناء وحضارة ورقي وازدهار وعطاء ونماء مبنية على جلب المصالح للوطن والمواطن، ودرء النقص والخلل؛ لتبقى البلاد راسخة شامخة ذات هيبة وقدرة عالية، لتحتل المكانة اللائقة بها في مصاف دول العالم العظمى.. فسر أيها البطل الهمام، أمدك الله يا ولي العهد بعونه وتوفيقه، وجعلك قوياً شجاعاً؛ تأمر بالنافع المستطاع، وأعانك على إيقاف من أراد الضرر والابتداع.. وحفظ الله والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. ودامت الألفة والمحبة والتضحية بين القادة والشعب الوفي الكريم؛ وحفظ الله بلادنا الحبيبة من كلِّ حاقد وحاسد.