- قرَّر الاتحاديون إعادة التشيلي خوسيه سييرا لقيادة فريقهم الكروي قبل 9 جولات حاسمة لمصير العميد في دوري المحترفين بعدما استقر به المقام بين المركز الأخير وقبل الأخير خلال الجولات ال21 الماضية، في مشهد لا يتخيله أي اتحادي حتى في أحلام الكوابيس، فما كان مستحيلاً حدوثه في يوم للنادي الجداوي بات قريباً ويدق الباب مهدداً بكتابة صفحة سوداء في جبين العميد ومدرجه الفخم. - بين عودة سييرا الذي ما نسي الاتحاديون سيرته منذ تعاقدت الإدارة بداية الموسم مع الأرجنتيني دياز ووصولاً لتعاقدها بعد ذلك مع بيلتش تعود الذاكرة للمدرب الذي يلقبه الاتحاديون بالداهية «وهو البلجيكي ديمتري»، ذلك المدرب الذي حضر في عام 1997 ليصنع التاريخ ويرحل لكن رحيله لم يطل فعاد ليس مرة، بل مرات وفي كل عودة كان الإنجاز حليفه إلا في الأخيرة التي كان من مصلحة العميد ألا يعود، وربما لو كان العمر يسمح الآن لأعادوه! - سييرا يشعر الاتحاديون المتشبثون بأي خيط من خيوط الأمل أنه ضالتهم الآن، بمن فيهم من صادقوا على قرار تغييره قبل انطلاقة الموسم، الجميع يبحث اليوم عن طوق النجاة للعميد وسييرا هو الخيار المطلوب منذ الجولات الأولى في الدوري لأن اسمه ارتبط بالإنجاز «مرتين» رغم صعوبة الظروف التي واجهها أثناء قيادته للفريق «2017-2018» وهي الظروف التي ابتسمت لدياز وبيلتش لكن دون جدوى. - مجدداً نعود لديمتري، عندما كانت إدارات الاتحاد تستدعي الأخير كان يعود وكل شيء في مكانه، القائد نور والمدافع أسامة والنجوم نفس النجوم والمدرج الفخم في الموعد، فهل الوضع مختلف مع سييرا؟ نعم هو كذلك، فالاتحاد الحالي يفتقد للاعب المحلي المميز والقائد الملهم، وحتى مدرجه يعيش تحت الضغط رغم قوة حب الاتحاد في قلوبهم، ومن هنا تكمن صعوبة المهمة للمدرب التشيلي، ففريقه الذي اختتم معه الموسم الماضي بكأس خادم الحرمين الشريفين تم تفكيكه بطموح أن يأكل الفريق الجديد الأخضر واليابس في هذا الموسم لكن الخطة تلو الخطة لم تنجح حتى وصلت الأمور إلى الاستنجاد بسييرا في خطة الإنقاذ من المجهول. - جميعنا يتمنى أن يتعافى الاتحاد من واقعه الفني المؤلم، لكننا نتفق على أن المهمة صعبة وصعبة جداً فهل يفعلها سييرا وينقذ النمور ليصبح ديمتري آخر في تاريخ الاتحاد؟!