تتجه كل الأنظار في لقاء هذا المساء، الذي يجمع بين الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق ونظيره في الاتحاد، على استاد الأمير محمد بن فهد، إلى دكة البدلاء، وبالتحديد إلى مدرب «فارس الدهناء» الهولندي ألكو جوهانيس، وإلى مدرب «العميد» التشيلي خوسيه لويس سييرا. المدرب الاتفاقي ألكو، الذي سيقود الفريق للمباراة السادسة هذا الموسم، والخامسة على التوالي، سيكون تحت ضغوط كبيرة جدا؛ وذلك من أجل تحقيق نتيجة ايجابية خلال هذا اللقاء، الذي سيقام على أرضه وبين جماهيره، والابتعاد أكثر وأكثر عن منطقة الخطر، المهددة فرقها بالهبوط لدوري الدرجة الأولى، حيث لا يزال الفريق مهددا حسابيا، على الرغم من احتلاله للمركز الثامن برصيد (26) نقطة. ويبدو أن ألكو قد نجح في اعادة الروح المفقودة لدى الفريق الاتفاقي، خاصة عقب ادخاله لمجموعة من اللاعبين الشبان، الذين قدموا مستويات متميزة خلال الجولات الماضية، وبثوا الاطمئنان لدى جماهير الفارس على مستقبل فريقها، حتى ان رحل بعض نجوم الفريق، كما تشير بعض المصادر إلى ذلك. أما سييرا، فيعيش حالة استقرار كبيرة جدا مع العميد، حيث يحظى بثقة الجميع من ادارة ولاعبين، وكذلك جماهير الفريق العاشقة، التي ابدت سعادتها بالاخبار التي تشير إلى موافقة سييرا على البقاء لموسم اخر مع الفريق الاتحادي رغم كل الصعوبات التي يعاني منها. ويكمن سر نجاح سييرا مع الفريق الاتحادي في اعطائه الثقة للجميع، ودقة اختياراته، اضافة إلى قربه من اللاعبين، وتمكنه من ابعادهم عن كل المؤثرات الخارجية، مما ساهم في استقرار الفريق ضمن رباعي المقدمة، على الرغم من خصم ثلاث نقاط من رصيده، بعد العقوبة التي صدرت من الفيفا لعدم تسديده لبعض الديون. فهل يكمل سييرا قصة نجاحاته وأرقامه، التي تشير إلى عدم خسارته أمام فرق المنتصف والمؤخرة، أم يتخلص ألكو من الضغوطات، ويرد الدين للعميد بعد خسارة الدور الأول؟!. خوسيه سييرا