الكثير من المحاور الرياضية، والقضايا يتم التطرق لها عبر بوابة «المواجهة»، التي تجمع بين إعلاميين، يتحدثان عن آرائهما بكل حرية، ودون أي قيود من أجل أن تصل إلى قلب القارئ. وفي مواجهة اليوم، نستضيف الإعلاميين المتميزين محمد البكيري وحسين الشريف للحديث عن (4) محاور تتعلق بالبيت الاتحادي والفريق الأول لكرة القدم فيه، وهي: التغني بالروح عند الانتصار والتعذر بالظروف وقت الخسارة، وبقاء المدرب التشيلي سييرا، وأجانب الاتحاد مَنْ يرحل ومَنْ يبقى؟، وماذا يحتاج العميد للظفر بذهب كأس خادم الحرمين الشريفين. التغني بالروح عند الانتصار والتعذر بالظروف وقت الخسارة في البداية، تحدث الإعلامي محمد البكيري قائلا: «الروح ليست تغنيا في الاتحاد، بل سمة من سمات الفريق منذ تأسيسه، ومضرب مثل لدى أنصار الاندية المنافسة». وأضاف: «الروح برزت ك«شعار» منذ الموسم الماضي، واكثر خلال الموسم الحالي، رغبة في شحذ الهمم في نفوس اللاعبين وعبور المأزق الاستثنائي بمنع النادي من التسجيل، الذي ازداد قسوة بعدم تكافؤ الفرص أمام المنافسين بعد زيادة عدد المحترفين الى (7)، وهو فارق جنوني، لكن الفريق ورغم ذلك نجح في تخطي الصعاب بسبب تلك الروح التي يبثها، والتي كانت داعما للاعبين حتى الجولة ال (22)، بدليل بقاء الفريق خلالها بين المراكز من الرابع وحتى السادس». البكيري أكد أن الاتحاديين إذا تعذروا بالظروف، فهي حقيقية، ودائمة طوال الموسم وليست مفتعلة، مبينا أن هنالك فرقا يتحجج أنصارها بدواعي الظروف، وبسبب غياب عدد من لاعبيها مع المنتخب أو للإصابة، رغم أن فرقهم مدججة باللاعبين الدوليين والمحترفين. فيما أكد الإعلامي حسين الشريف أن الظروف المالية والادارية انعكست سلبيا على المستوى الفني للفريق في العام الحالي، وعلى نتائج وشكل الفريق بشكل عام، ضاربا المثل بعدم استفادة الفريق من عامل العنصر الأجنبي بشكل كافٍ. وأبان الشريف أن الروح والانسجام والمساندة الجماهيرية المعروفة عن عشاق العميد، صنعت بعض الانتصارات، لكن بما أنها لا تقوم على جوانب فنية متكاملة، فإن النتائج ستكون متفاوتة بكل تأكيد، حيث تحضر الروح في بعض المباريات وتغيب في مباريات اخرى، فيشعرك لاعب الاتحاد بقدرته على تقديم عطاء كبير ومتميز خلال تلك المباريات، التي تحضر فيها الروح، وهي معدودة، فيما يغيب تماما عن العديد من المباريات. بقاء المدرب التشيلي سييرا وأوضح البكيري أنه ليس ضد بقاء المدرب التشيلي سييرا، لكنه ضد وضع البعض له فوق النقد، وعدم التطرق لسلبياته الفنية، التي تكررت في الجولات الاخيرة. البكيري أعرب عن أسفه فيما يحدث، حيث ينسب الانتصار للمدرب سييرا بشكل كامل، مع جحد دور اللاعبين فيه، والعكس تماما في حالة خسارة الفريق بسبب أخطاء فنية للمدرب. لانه من المؤسف ان ينسب له الفوز كاملا مع جحد دور اللاعبين فيه. وعندما يخسر الفريق بسبب اخطاء فنية للمدرب تنسب الخسارة للاعبين. أما الشريف، فطالب بأن يكون بلوغ الاتحاد للمباراة الختامية من كأس خادم الحرمين الشريفين وتحقيق لقبها هو المعيار الحقيقي لبقاء سييرا من عدمه، مبينا أن المدرب التشيلي قدم مباريات كبيرة رفقة العميد عطفا على عدم امتلاكه النجوم، مبديا تخوفه في نفس الوقت من أن يكون سييرا من المدربين الذين لا يجيدون التعامل مع النجوم، أو لا يمتلكون الشجاعة الفنية لاتخاذ قرارات حاسمة في تواجد كم كبير النجوم، وهو ما يقلق الاتحاديين خلال الموسم المقبل، في ظل انتهاء فترة المنع عن التسجيل التي عانى الفريق خلالها كثيرا. أجانب الاتحاد مَنْ يرحل ومَنْ يبقى؟ محمد البكيري اختصر الحديث فيما يتعلق بهذا الجانب قائلا: «لا احد من أجانب الفريق الاتحادي يستحق البقاء سوى التشيلي كارلوس فيلانويفا، الذي برز أثره وتأثيره في مسيرة الفريق رغم تقدمه في العمر، حيث يبلغ ال (32) من عمره». واتفق حسين الشريف فيما يتعلق بأجانب الفريق الاتحادي، مؤكدا أن مستواهم شهد تراجعا كبيرا خلال الموسم الحالي، باستثناء التشيلي كارلوس فيلانويفا، الذي يعد من أبرز الأجانب على مستوى الدوري السعودي ككل وليس على مستوى الفريق الاتحادي فقط، مبينا أن المصري محمود كهربا اتجه للعب الفردي في العديد من المباريات مما أثر على نتائج الفريق، في الوقت الذي افتقد فيه التونسي أحمد عكايشي للثقة التهديفية، رغم تميز أدائه، وهو ما لا يكفي للبقاء، طالما لم يؤد الهدف الذي حضر من أجله، موضحا أن الكويتي فهد الانصاري فقد الكثير من مستواه، وبات خارج الفورمة ودائرة النجومية.