هل تتقهقر لغتك أم يخونك البيان حين تلفى في طريقك {آية} أسبغ عليها.. من تمام الجمال والمحاسن كل وجه قد تتلعثم إن شئت تنطق وقد تتردد إن رمت تعبّر .. أن عما ستُبدي أو من أين تبدأ جلست في المنضدة المقابلة لي ولم أحسّ بها أول وهلة جلوسها، لكن وجهها الصبوح وابتسامتها التي لا تغيب ... خلاف إطلالتها التي أحاول أن أحير نظراتي عنها لكني كلما حولت ألفى عيناها وكأنها إليَّ شاخصتان تسمّرت ولم أعد أملك من عِددي أو عتادي أمام (صورة) أوتيت صاحبتها من الحسن كل شيء هممت أن أنهض مخافة أن أفتن بها بخاصة وأنا خفيف القلب أو كذا أعهدني وكل أدرى بحاله لكن نفسي ..بل هي رغائبي نازعتني أن لا أقوم وكأن صددًا يلوّح/ من يدع ملفى في حديقة غناء؟ أو يأنف من استشمام بستان ورد حقيقة أصبت بلا سهام من رموش أنى التفت إليّ هي مصوّبة حاولت إرسال إشارة لعل حجة تسعفني أو حدسي يبلغني (من تلك النظرات ) مرفأ لكن للأسف لا تجاوب، فالنظرات هي هي لم يغفل الجفن أو تطرف عن صوبي العينين تملكتني الحيرة ما أصنع؟! هل أبادر بأكثر من الإشارة، أم أرسل مع النادل دعوة ضيافة وقد عذّر لها القلب إن حياء العذارى يغالبها وحقيقةً لم أجرأ، فالنتاج إن كان سلبيًا أودعني موقف لا أُحسد عليه-كما يقال- يا ترى بالفعل ما أصنع؟ هل أُصدر إليها ما يبلّغها غرضي أم أكتفي بالإشارات أم أغامر وأتحمل كافة النتائج لا أكذبكم حرت بين شتّى الأفكار.. والقلب هو الآخر لم يستطع صبرًا بل هو إلى النزال أسرع من تفكيري الذي ما زال ليس يتريث لكنه يصول بالعواقب أو في مغبّة توقي النتائج سادر قضيت برهات ثقيلة وأنا في حيرتي بين الخيارات التي تمدني هذه وتجذبني تلك الذي انتهى إليها تفكير عسى أقضي -من الأمر - وطري وفيما أنا أُصارع بين تلك الفِكر... فإذا برجل شبه مسنّ منها يقترب ..وأنا قد شرعت في ملام ذاتي/ ها تباطأت! حتى أتى من يفوز بها فإذا هو يمد ذراعه إلى القرب من يدها يتحسسه هذا الملاك ..فتمسك بطرف من.... ثم يعتدل قوامها فيما نظراتها بعدها لم تتغير كثيرًا توجهها - إلي ..أو حولي - ترسل بسمات في الأفق وهي تردّ على همسات صاحبها ناهضة من مقعدها ومسلّمة له زمام أمرها فإذا هي فيها (كل شيء) حتى ظاهر البصر... الذي بلا بصيرة ** ** **