الصغيرة كبرت، تجاوزت عثرات الطفولة سريعًا، وهي اليوم فاتنة توزع مساحات الجمال والفرح في كل مكان. الجزيرة الثقافية التي منحتنا مساحات مطلقة للبوح والكتابة والشغب وأقامت بين مثقفات ومثقفي هذا البلد الكريم جسور اللود والتواصل والتعارف ووهج الإبداع. وظلت كما هي بالتسامح ذاته والوسطية مفسحة صدرها لكل تيارات الإبداع دون الإنحياز إلا للجمال. وكلنا اليوم هنا نطوق الحسناء عقد الحب والامتنان وسعداء أن اليوم أجمل من الأمس وأن الغد سيكون أجمل وأجمل. الجزيرة الثقافية نخلتنا الباسقة نهز جذعها فتساقط علينا طيب الجنى ودوحتنا التي نجرب في ساحتها الغناء. ** **