- مجلس إدارة اتحاد الكرة عليه أن يعلم أنه أمام تحديات كبرى سواء فيما يخص آليات عمله الداخلية أو تعاملاته الخارجية مع الأندية والجهات ذات العلاقة. وإذا لم يكن مستعدًا لمواجهة هذه التحديات فإنه سيواجه فشلاً حتميًا. وأول هذه التحديات تطوير العمل والتخلي عن الأساليب القديمة القائمة على العمل الفردي، وتحويل العمل إلى عمل مؤسسي معتمد على التقنيات الحديثة، إضافة إلى استقطاب الخبرات والكفاءات بغض النظر عن جنسياتها، وكذلك القدرة على مواجهة الانتقادات الصادقة والانتقادات المغرضة الهادفة للضغط على الاتحاد ولجانه لتحقيق مكاسب ذاتية، وأكبر تحدٍ يواجه الاتحاد هو إعداد إستراتيجية محددة الأهداف للسنوات المتبقية من عمر مجلس الإدارة. أما استمرار العمل بالآلية الحالية نفسها ذات النمطية التقليدية القائمة على الفرد سواء في مجلس الإدارة أو اللجان فذلك يعني الفشل والإخفاق. * * * - من المؤسف أن يتحول استخدام تقنية الفيديو المساعد للتحكيم إلى حالة من السخرية والتندر لدى البعض ومنهم إعلاميون رغم أنها تقنية حديثة وجدت للإسهام في رفع مستوى التحكيم وتحقيق أكبر قدر من العدالة بين الفرق. ويبدو أن قصور إدراك البعض لقيمة هذه التقنية ودورها جعله يسخر منها. أما البعض الآخر فهو يرفضها لأن العدالة تجعله ينال حقه فقط وهذا ما لايريده، فهو يبحث عما ليس له بحق. * * * - محاولات الضغط على التحكيم بالتمثيل والتحايل وكذلك ارتكاب مخالفات ثم ادعاء المظلومية لا يمكن أن تجدي نفعًا خصوصًا مع الحكام الأجانب المميزين. فتوزيع الأدوار بين الإداريين واللاعبين وكذلك الإعلاميين لممارسة ضغوط على اتحاد الكرة واللجان خارج الملعب ثم على الحكام داخل الملعب هي أساليب عفا عليها الزمن وتجاوزتها الثقافة التنافسية الحديثة. وعلى من يتبع هذه الطرق ويمارس تلك الأساليب أن يوفر على نفسه الجهد فلم تعد تنطلي على أحد. * * * - مباراة الأهلي والتعاون كانت مليئة بالإثارة والتشويق ليس لمستواها الفني ولكن للحماس الكبير بين لاعبي الفريقين وكذلك الأهداف السبعة التي ولجت الشباك، إضافة إلى تدخلات تقنية الفار التي فرضت على الحكم كلايتنبرغ التراجع عن بعض قراراته خصوصًا في ضربات الجزاء مما مكنه من إخراج مباراة رفيعة المستوى من العدالة وخالية من الأخطاء المؤثرة. * * * - يغيب الكارت الثالث لاعب النصر عبدالرزاق حمدالله عن مباراة فريقه القادمة أمام التعاون. وكان بمقدور حمدالله تجنب هذا الإيقاف والغياب لو أنه تفرغ للعب والأداء وخدمة فريقه بدلاً عن مشاكسة الحكام ومحاولة إيهامهم لكسب أخطاء لصالحه غير صحيحة مما يوقعه في مخالفات ينال على إثرها بطاقات هو في غنى عنها. * * * - يوم الاثنين المقبل تقفل فترة التسجيل الشتوية لهذا الموسم ومازالت بعض الأندية لم تستكمل متطلباتها رغم حاجتها الماسة للتعاقد وتغيير بعض العناصر الأجنبية. وربما تقفل الفترة دون إتمامها صفقاتها رغم معرفتها باحتياجاتها منذ وقت مبكر.