احدث قرار اتحاد الكرة السعودي المتمثل في الاستعانة بنظام تقنية «الفيديو» لمساعدة الحكم ردود فعل واسعة داخل الوسط الرياضي، على الرغم من أن الهدف منها الحد من الأخطاء التحكيمية الفادحة خلال المواسم الثلاثة المنصرمة وسببت حرجا كبيرا لاتحاد الكرة السابق والحالي، واحتقان جماهيري وضغوطات واسعة على الحكام مما اجبر اتحاد عادل عزت على تفعيلها للمساهمة في التقليل من الأخطاء التحكيمية، خصوصا وأنها لاقت صدى ونجاحا جيدا في بعض الاتحادات الأوروبية ومنها الاسباني والإنجليزي بعد مصادقة أعلى سلطة رياضية في العالم على تنفيذها. وللحديث بشكل موسع عن التقنية ودورها في التخفيف من الأخطاء التحكيمية يقول عضو لجنة الحكام الآسيوي والمقيم الدولي علي الطريفي: «القرار سيشكل نقلة نوعية في التحكيم السعودي، ودخول أي تقنية جديدة تحتاج للكثير من العمل لجني ثمار تطبيقها في الملاعب السعودية خلال الفترة المقبلة وتقنية الفيديو المساعد للحكم بدأ تطبيقها بشكل مبدئي في الاتحاد الدولي وبعض الدول الأوروبية فقط، وحتى الآن لم يتم تطبيقها على المستوى القاري ولا حتى دول الخليج، وبالتالي فإنها ستحتاج للكثير للاطلاع على دورها في التأثير إيجابا على قرارات التحكيم». وأضاف: «نأمل أن يساعد تطبيق هذه التقنية في دعم التحكيم السعودي والحد من الأخطاء، وسيتدخل في بعض حالات الجدل في القرارات الجدلية لحكم الساحة تحقيقًا لمبدأ العدالة والنزاهة مما يمكن الاتحاد من الاستغناء عن الحكام الأجانب وتطوير الحكم السعودي». بدوره يقول المقيم الآسيوي والحكم المونديالي المعتزل عبدالرحمن الزيد: «القرار جيد وسيكون مفيدا من النواحي كافة، للتقليل من أخطاء الحكام المؤثرة، ونجاحها يعتمد على الإمكانيات المتاحة في تطبيقها من حيث من سيقوم بها والمعرفة والخبرة في التحكيم والزمن الذي يستغرقه اتخاذ القرار ولابد من عقد دورات تثقيفية من مسؤولي الأندية والإداريين والحكام والإعلاميين، للاطلاع على تقنية الفيديو قبل تطبيقها، والقرار سيكون له ايجابيات وسلبيات محدودة سيتم تلافيها مستقبلا. من جانبه امتدح عضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم العضو السابق في لجنة الحكام بالاتحاد الدولي «فيفا» البحريني عبدالرحمن عبدالخالق، خطوة الاتحاد السعودي بأخذ موافقة الاتحاد الدولي على تطبيق تقنية «الفيديو المساعد للحكم» خلال الموسم الرياضي المقبل، وقال: «هذا قرار والتقنية تعتبر حديثة ولم يتم إدراجها في اغلب الدوريات العالمية وتحتاج لفترة حتى يتم الحكم على نجاحها من عدمه ولابد أن يكون هناك ايجابيات وسلبيات في أي نظام جديد على قانون اللعبة، ولو تطرقنا لأبرز الايجابيات، فإنها تكن في حصول كل فريق ومنتخب على حقه في الحالات المؤثرة على النتيجة مثل ركلة الجزاء، والتحايل، وكذلك إذا وجد شك في تسجيل هدف من حالة تسلل وابرز سلبيات تطبيق نظام «الفيديو» هو اختفاء متعة الكورة، إضافة إلى ذلك تأخير اللعب وتغيير قرار حكم الساحة».