قال رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك في رسالة مكاشفة وساطعة الوضوح لمعالي وزير الإعلام الجديد الأستاذ تركي الشبانة:... هناك من الوزراء من لا يُذكر لهم أي إنجاز يستحق أن يُذكروا به، بل هناك عدد منهم تراجع أداء الوزارة خلال فترة توزيره عما كانت عليه في عهد سلفه... (انتهى الخميس الماضي مقال بعنوان هل يستطيع الوزير الشبانة أن ينجح بما فشل فيه غيره؟!) وهي مكاشفة لوزارة الإعلام التي غرقت في الهيئات ونوايا التطوير والتحديث وضخت عليها الدولة بسخاء الأموال، فلا كانت وزارة ولا هيئة ولا وكالة. لدينا أخطاء كبرى وقعت بها وزارة الإعلام لنتناول الأحداث الكبرى منذ عام 1990م بعد غزو العراق لدولة الكويت وحتى الآن، فقد مرت على الوطن والوزارة أحداث جسام ومزلزلة يفترض أن التجربة قدمت للوزارة الخبرة في الأداء والاحترافية، ولكن للأسف بقي أداء الوزارة أقل مما يجب: - احتلال الكويت وتحريرها من العراق عام 1991م. - بداية التفجرات الإرهابية بالسعودية عام 1995م. - تفجيرات 11-9-2001 واتهام السعودية بالبدء بالتفجرات. - الاحتلال الإمريكي للعراق عام 2003. - الثورات العربية «الربيع العربي عام 2010». - حرب اليمن عام 2015. - الرؤية السعودية عام 2016. - أزمة المؤسسات الصحفية عام 2017. - مقتل جمال خاشقجي 2018. فأداء وزارة الإعلام قبل التسعينات وبعده هو نفسه لم يتبدل، مرور هذه الأحداث لم تؤثر ولم تغير بالوزارة سوء التغييرات الإدارية، أما الإعلامية والمهنية فهي بقيت على حالها. وزارة الإعلام وهيئاتها وتشكيلاتها تحصل سنويًا على حصة كبيرة من ميزانية الدولة، لكن بل الأكيد أن ما يقدمه التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة وبالمجان ودون كلفة مالية أكثر فاعلية من عمل الوزارة، أيضًا ما تؤديه المؤسسات الصحفية والوكالات التجارية بأقل كلفة وأرقام مالية منخفضة طباعة ونشرًا إلكترونيًا وتقاطعًا تلفزيونية قد يفوق عمل الوزارة إعلامياً. الجميع مع بقاء وزارة الإعلام وحضورها رغم أن الخصوم يسعون إلى إلغاء الوزارة والمؤسسات الإعلامية وتعطيل كل دور إعلامي، لكن لابد من تقوية هذا القطاع لأنه الشريك بعد القطاع العسكري والرقابي للدفاع عن الوطن في الخطوط الأمامية، ويعمل في وقت مبكّر على الحفاظ وصيانة المجتمع عبر الأدوار الوقائية والتوعوية والاحترازية التي تنفذها وسائل الإعلام.