معظم مُحاولات الرجيم في الشتاء تفشل، رغم أنَّ هناك أكثر من 13 نوعاً مُخصَّصة للبرد أثبتت فعاليتها على مستوى العالم، لعل أشهرها الرجيم الألماني الذي يعتمد على تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ يومياً، وشرب الماء بكثرة، مع التحديد المُتعارف عليه للوجبات وأنواعها، إلاَّ أنَّ موسم البرد لدينا ليس هو المُوسم المثالي للبدء في الرجيم, لأنَّ الضغوط الاجتماعية تزداد فيه على من ينوي القيام بأي حمية بشكل كبير, وتبعاً لقناعتي الشخصية بوجود (غيرة اجتماعية) غير معلنة تتفشى بيننا, أظنَّها هي السبب الرئيس في فشل مُعظم برامج -الرشاقة والرجيم- صيفاً وشتاءً وكي تتأكد من صحة قناعتي جرِّب أن تخبر من حولك بأنَّك تتبع نظام رجيم وحمية، وانظر ماذا سيحدث! حتماً محبوك سيزدادون بطريقة لافتة، فجأة سيُصبح البخيل من أصدقائك كريمًا يعزمك على الفطور والغداء والعشاء فقط لأنَّك تتبع نظامًا غذائيًّا مُحدَّدًا, (يا لحبيب وينك لما كنت فاتح العداد؟) ستشعر أنَّك شخصية مُهمة مرغوب حضورها لكل المناسبات، هذا يقدم لك قطعة لحم، وهذا يفتح لك مشروبًا غازيًّا، تقول لهم (يا جماعة والله مسوي رجيم) الكل يرد عليك بطريقته: يا رجال -لقمة- ما هيب ضارة، زملاؤك في المكتب ممكن (يتقاطون) ويجيبون لك (منسف) بس عشان ما تنحف، لا أبالغ إذا قلت إنَّ الكل يتمنى الرشاقة لنفسه، ولكن هناك من لا يُريد أن ينحف غيره، ويبقى هو الوحيد الذي يُعاني السمنة. عالمياً هناك 7 أخطاء تُفسد الرجيم، أشهرها إغفال وجبة الإفطار, وضع الصلصة المُشبَّعة بالدهون على الأطعمة، شرب كميات كبيرة من العصائر، السهر وعدم أخذ قسط كافٍ من النوم، الإفراط في الوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية المُرتفعة, اتباع رجيم دون توصية طبية, شرب الحليب والزبادي كامل الدسم بكثرة، ويمكن أن نضيف سبباً ثامناً خاصًا بمُجتمعنا، وهو إخبار من حولك أنَّك تنوي البدء بحمية أو اتباع نظام غذائي صحي! وعلى دروب الخير نلتقي.