قدّم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين -حفظهما الله-، على العناية التي تحظى بها التنمية في هذه البلاد الأمر الذي يعكس حرص القيادة على تحقيق الرفاه للإِنسان السعودي. جاء ذلك خلال ترؤس الأمير خالد الفيصل، الاجتماع التأسيسي لجمعية الملك عبدالعزيز للإسكان التنموي والخدمات الاجتماعية بالمنطقة، وانتخاب أعضاء مجلس إدارتها، بحضور صاحب السمو الملكي الأميرعبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، ووزير الإسكان ماجد الحقيل ووكيل الإمارة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، وأعضاء اللجنة. ولفت أمير منطقة مكةالمكرمة الانتباه إلى أن حمل الجمعية لهذا الاسم ليس صدفة بل يأتي متناغماً مع أول مشروع قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وهو توطين البادية ومشاريع الإسكان التي تنفذ اليوم ما هي إلا امتداد لهذا المشروع الذي بدأه يرحمه الله، مقدماً سموه شكره لوزير الإسكان والجهات ذات العلاقة على دعمها، والمشاركة في مثل هذه المشاريع التي تعود بالنفع على إِنسان المنطقة، كما لفت سموه إلى حالة التنمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، ومن الشواهد على ذلك المشروع الذي تم تدشينه أمس والهادف للارتقاء بالإِنسان، إضافة إلى كونه مشروعاً إسلامياً وحضارياً وتنموياً، مهنئاً سموه المشاركين فيه. ونوه الأمير خالد الفيصل بالنهج الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية وهو النهج الإسلامي الذي راعته هذه البلاد في شتى المجالات، ما يؤكد أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، وقال «إن اتّباعنا للدستور الإلهي وسيرنا على نهج السلف الصالح مصدر فخر وعزة لنا وسبب لنجاحنا». من جانبه ثمّن وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الجهود المباركة لأمير منطقة مكةالمكرمة، وسمو نائبه لتبني وتشجيع إنشاء هذه الجمعية منذ أن كانت مجرد فكرة قبل نحو عامين وتقديم كل ما تحتاجه من دعم لتصبح واقعاً حقيقياً اليوم بحصولها على الترخيص الرسمي من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتكون أول جمعية تنموية (مختصة بالإسكان) على مستوى المملكة تحمل اسم مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، لتمثل امتداداً لعنايته -طيب الله ثراه-، بتحقيق الرفاهية لأبناء هذا الوطن من خلال الاهتمام بتوفير السكن المناسب لجميع فئاته فكانت هذه الجمعية التي تعنى بشكل مباشر في تنمية وبناء المساكن وتوفير التملك الميسر لذوي الدخل المتوسط والمحدود ولتكون جزءاً من أدوات ووسائل التنمية بالمنطقة تحقيقاً لأهداف وبرامج رؤية 2030 وخاصة فيما يتعلق بمشاركة قطاع غير الربحي في التنمية والتطوير. وبحسب العرض الذي تخلل الاجتماع فإن الجمعية تهدف إلى بناء وحدات سكنية بالتقسيط حسب الدخل الشهري لأبناء المنطقة بالتعاون مع وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقاري والضمان الاجتماعي، وإقامة مجمعات سكنية خيرية في جميع المحافظات وقرى المنطقة، إضافة للتنسيق مع رجال الأعمال والشركات لبناء وحدات وشقق بإيجار ميسر حسب الدخل الشهري، والتنسيق مع وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقاري والضمان الاجتماعي والجهات الحكومية والجمعيات الخيرية بالمنطقة لمعرفة المحتاجين للسكن. وتعمل الجمعية على إقامة اللقاءات التعريفية بأهدافها، وإقامة المعارض وورش العمل والبازارات لدعم أنشطتها والتنسيق مع الغرف التجارية الصناعية بالمنطقة لدعم المحتاجين للسكن من أبناء المنطقة، إلى جانب إمكانية الاستفادة من مشاريع تطوير الأحياء العشوائية بتنفيذ مشاريع إسكانية لأهالي هذه المناطق، وإنشاء صندوقين الأول خيري والثاني للقرض الحسن برقم موحد على مستوى المنطقة لدعم برامج الجمعية. وتعتزم الجمعية التعاون مع الجهات ذات العلاقة والمواطنين بالمنطقة للقضاء على بناء العشوائيات والاعتداء على أراضي الدولة، وحث المواطنين وتجار العقار على التبرع بالأراضي البيضاء لدعم الإسكان التنموي.