تلقى الشارع الرياضي أمس بكثير من الاستغراب تصريح المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم الزميل محمد الشيخ لبرنامج الوقت الأصلي الذي تقدّمه القناة السعودية الأولى، والذي قال فيه: «لو تم إيقاف الدوي سيمتد إلى شهر (6) وهذا يوافق بطولة كأس أمم إفريقيا وستضرر الأندية التي لديها لاعبون من إفريقيا»، وحظي التصريح بتداول واسع في العديد من منصات التواصل الاجتماعي، ولاسيما أنه باسم المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة مما يضفي عليه طابع الرسمية، ويجعله محسوباً على الاتحاد ما لم يصدر من الأخير ما يعدل ذلك أو ينفيه. معظم الأندية المشاركة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين صوّت لصالح قرار توقف المسابقات المحلية خلال إقامة بطولة أمم آسيا، ومعظم النقاد والمتابعين يطالب بذلك لعدة أسباب، أهمها أن يتفرَّغ الجميع لمتابعة المنتخب ومساندته ونسيان ألوان الأندية خلال المشاركة التي ينتظر الجميع أن يعود فيها الأخضر لقمة القارة الآسيوية التي غاب عنها اثنين وعشرين عاماً مضت، ومن أجل تقدير الأندية التي تساهم في دعم المنتخب بأكبر عدد من اللاعبين، وكان الجميع يتمنى لو أن اتحاد الكرة قد وضع مبررات منطقية لاستمرار المسابقات خلال مشاركة الأخضر المهمة، خاصة أن الدوري يتوقف خلال المعسكرات الطويلة وأيام «الفيفا»، غير أن المبررات جاءت لتزيد من أسئلة الشارع الرياضي عن مدى قناعة الاتحاد بها، ومن المستفيد منها؟ وهل هذا الإجراء متبع في جميع دوريات العالم؟ فكيف باتحاد في القارة الآسيوية يشارك منتخبه في بطولة القارة الآسيوية أن يعلن استمرار مسابقاته خلال البطولة (الآسيوية) حتى لا تتضرر الأندية التي لديها لاعبون من القارة (الإفريقية)؟ السؤال: هل سيتوقف الدوري في حال وجود لاعب يشارك بلاده في بطولة أوروبا أو أمريكا اللاتينية مثلاً؟ ولماذا نذهب بعيداً لماذا لم يؤخذ في الحسبان تضرر الأندية التي لديها لاعبون دوليون سيشاركون في بطولة آسيا فضلاً عن اللاعبين السعوديين المشاركين؟ وهل سيكون هذا القرار قاعدة عامة في المستقبل يمكن الاحتجاج بها؟