منذ أن تأسست هذه الدولة المباركة في مراحلها الثلاث، وعلى الخصوص في جيلها الحالي، وهي تسعى إلى احتضان الإخوة في الدين والتاريخ والمصير، لا تدخر وسعاً في رفع المعاناة عن شعوبهم بالدعم المالي والتنموي، ولا تألو جهداً في إسناد مواقفهم السياسية في المحافل الدولية، بل امتدت تضحياتها لتقدم دماء شبابها زكية تسيل على أراضيهم دفاعاً عنها من باغٍ غاشم، غير أن المشهد لا يخلو من جاحد أحمق لا يقدر نعمة الجوار الآمن، ولا الأخوَّة الصادقة، غره حلم قادتنا فتطاول لينازعهم السيادة، وأنى له ذلك وما درى أن خلف الحلم غضبة لا يطفئ أوارها ولا يخمد ضرامها إلا اعتذار صادق، وعهد واثق، والتزام فائق.. وإن لم يكن فسيواجه حزمًا يبيد ما أمامه، وعزم لا يلين. أما ادعاء المظلومية من غادر حاقد، ينتهز كل سانحة تريد بالسعودية شرًّا، فيدفعها ويدفع لها، ويغذي كل بوق ناهق بالكذب والتزوير.. فما علم أن ذلك كله لا يضير وطناً خالداً في أفئدة المسلمين قبل أن يكون في قلوب مواطنيه. ** **