كانت إيران تقوم بدور استعراضي في الوطن العربي منذ احتلال أمريكا للعراق عام 2003م، وزاد استعراضها بعد الثورات العربية عام 2010م، وازداد استعراضها بعد أن أطلقت مقولتها المشهورة بأنها تحتل عواصم (4) دول عربية دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء، وأيضاً تركيا كانت تستعرض على نتائج الربيع العربي وتفتخر باقتصادها القوي والتنمية والسياحة والاستقرار السياسي، وأنها هي المنقذ للشرق، ورباطة الجأش للعرب والمسلمين، والخلافة الإسلامية. اليوم تعيش إيرانوتركيا وبعض الدول الأوروبية أسوأ أيامهم بعد أن دخلوا بأزمات اقتصادية وتحرك شعبي ضد الحكومات التي كانت قراءتها للأحداث غير صحيحة وغير دقيقة حتى ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي وكندا دخلت حروباً خاسرة ومجانية ضد أمريكا وضد الاقتصاد الجديد. إيران هي أكبر الضحايا الخاسرين كانت تعتقد أنها تجر روسيا للتورط في سورية وفي المشرق العربي لتكتشف أنها هي المتورطة والغارقة في سورية، وخصومة شديدة مع أمريكا ومع دول الخليج العربي ومع بلوش باكستان وآذار أذربيجان، ومع تركمان تركيا وأكراد العراق، وأحواز الخليج العربي، وثورات الخبز والجياع والعملة والفساد ومعارك الخارج في العراق وسورية واليمن، كذلك تركيا دخلت سورية لبسط اليد وإعادة ترتيب الأكراد ومنعهم من إنشاء دولتهم الكبرى والمقسمة بين أراضي تركياوإيران وسورية والعراق، فوجدت نفسها في بحر تتلاطم أمواجه من الخسائر الاقتصادية وبوادر تحرك الداخل مع أزمة الليرة والعملة واقتصاد الداخل. دول من حكومات صارمة مع شعبها هشة مع الأزمات والدول الكبرى، وقد تتحول مثل إيران إلى دولة مفككة وهي التي كانت تهدد جيرانها توعدهم بالمذهبية والعقائدية واحتلال الجزر وتشجيع الأقليات غير العربية بالثورات على الحكومات العربية، وتركيا نفس التوجه بعد أن فشلت للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي توجهت بكل ثقلها وإرثها الإسلامي اتجهت إلى الشرق الأوسط وتحديداً الشرق العربي، لكنها اصطدمت هي وإيران بالحرب الاقتصادية من أمريكا.