بعض موظفي الأمم المتحد -وهذا اختراق واضح لجهاز الأممالمتحدة العامل في اليمن- ودول أخرى معادية لمصالح اليمن تجد من حماية المدنيين في اليمن ذريعة لتأجيل الحسم، من أجل إطالة أمد الحرب، وتعزيزاً لمواقف الحوثي، لذا تجدها تعمل على إطال الصراع دون حسم سريع، حتى يصاب العالم بأزمة نفط عبر العمل المنسق بين إيران والجماعة الحوثية في صنعاء العاصمة والحديدة الميناء الرئيس لليمن على البحر الأحمر، ومن هذه وفِي أواخر هذا الأسبوع تعرضت ناقلتا نفط عملاقتان تابعتان للشركة الوطنية السعودية تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام إلى هجوم حوثي إيراني في البحر الأحمر بعد عبورهما مضيق باب المندب، حيث تنتج شركة أرامكو برميلاً واحداً من كل ثمانية براميل من إمدادات النفط في العالم.. وأسفر الهجوم أضرار طفيفة، لكن ترتب عليها تعليق السعودية جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب حتى تصبح الملاحة في المضيق آمنة، هجوم الحوثي يهدد ويؤثر سلباً على حرية التجارة العالمية والملاحة البحرية في مضيق باب المندوب. وقد صرح الحوثي منذ سيطرته على اليمن واغتصاب الشرعية أن مضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب والحديدة وموانئ اليمن على البحر الأحمر الأخرى لن تكون آمنة، كما صرحت إيران أنها ستغلق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية وبالتالي تغلق شمال الخليج العربي وبحر عمان، وهذا يعني تعطيل الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر والممرات المائية جنوب وشرق الجزيرة العربية، وهذا يعطل تجارة آسيا وأمريكا ويعرض التجارة العالمية إلى خسائر كبيرة أمام سلعة استراتيجية أي تأخير سيؤثر على الاقتصاد العالمي، يرافقه إنهيار بالاستثمارات. السعودية ومنذ حرب الخليج الأولي نهاية السبعينات فكرت بالموانئ غرب البلاد، واستخدام شمال البحر الأحمر لتصدير النفط الخام والصناعات البتروكيماويات عبر موانئ المدينة الصناعية في ينبع وموانئ المدينةالمنورة وتبوك، وهذه الموانئ آمنة وأقرب الخطوط البحرية إلى أوروبا وأسرعها للوصول إلى قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.