لم تعد تبالي بقصص السندباد وبساطه السحري.. ولا بالسندريلا وفردة حذائها الضائعة التي جلبت لها الحظ الجميل والقصر المجيد.. ولا براعية الغنم الفقيرة التي ساقها قدرها الذهبي إلى أن تكون من الأميرة البديلة إلى الأميرة الحقيقية.. كل ذلك كان في مخزونها الطفولي وهي الآن قد كبرت وعلمت أنها كانت في حلم مع أحلام قصصها الطفولية التي أصبحت رماداً.. نعم كبرت تلك الصغيرة التي حملت سطور القصص وارتطمت بواقع صخري.. سفك دم أحلامها.. وجرد سيف الحقيقة المغيبة أمامها.. ليس هناك سندباد ولا بساط سحري.. ليس هناك قصص مخملية من عالم السحر والفتون.. كل ما هنالك ساحر أدبي ألف الأساطير؛ لينقلنا نحو مدنه الواهمة؛ لنعيش تحت سطوة ضباب لا متناهٍ من أحلام وردية.. ونضيع من خلالها في بحر لجي من عواطف نبيلة.. ومشاعر قشيبة.. تتوشى بزخارف الحسن والبهاء.. وتغطينا بوهم جميل لحياة مليئة بأبشع الحكايات.. ** **