) بدأ العد التنازلي لموعد انطلاق أقوى بطولة كروية سعودية للموسم المقبل 2019م (بطولة الدوري الممتاز).. هذه البطولة التي بلغ عمرها (43) موسماً زعيمها هو الهلال سواء بوجود اللاعبين الأجانب، أو من خلال الفترة (عشرة مواسم) التي شهدت عدم مشاركتهم.. أو بحضور (الصافرة الأجنبية) أو بغيابها، أو حتى أيضاً في أيام كان نظام الفوز (بنقطتين)، أوبعد أن أصبح (بثلاث نقاط). ) نعم.. هكذا يقول الواقع ويشهده التاريخ الأمر الذي يبرهن حقيقة أن الهلال كان هو الأقوى حضوراً.. والأكثر تواجداً في ساحة المنافسة على بطولة الدوري الممتاز تحت أي ظروف ومسميات أوبموجب أي نظام من خلال بطولاته ال(15) التي حققها لهذا الدوري، ولأنه أيضاً من خلاله حل (وصيفاً) في (13) موسماً. ) استوقفتني استغراباً عبارة (أخاف يطيح علينا السقف) التي قالها أحد الزملاء اعتراضاً.. ورداً على الزميل دباس الدوسري وبحجة أنه قال: (إن عمر السومة كلاعب هداف هو أفضل من ماجد عبدالله (بالأرقام) وبالذات من خلال الدوري السعودي الممتاز ومقارنة بعدد مرات الدوري التي شارك فيها كل نجم. ) هذه العبارات (استوقفتني استغراباً) لأنها بلغت (حد اللا معقول) لموهبة ماجد كلاعب هداف، وأنه لا يجوز (تفضيل) أي لاعب هداف عليه فضلاً عن أنها قيلت من خلال برنامج فضائي يشاهده الملايين. ) شخصياً.. لست ضد من يمتدح (ماجد) ويؤكد أنه أبرز هداف وأنه.. وأنه...!! بل العكس هو مهاجم كبير وهداف مميز وهو بالأرقام أفضل هداف سعودي، ولكن أن يصل الحال إلى حد (التقديس) لموهبته التهديفية. هنا سنقول هذه كارثة، بل مصيبة وبالذات عندما يحدث هذا التقديس المرفوض من خلال برنامج تبثه قناة حكومية ويشاهده الملايين. ) قلتها في السابق.. وأقولها اليوم ماجد من ضمن أساطير الكرة السعودية، وهو إحدى علاماتها الكروية البارزة، كما أنه أحد نجومها الذين نعتز بهم، وأنه في النهاية (بريء) من أي مغالطات تطال تاريخه برغبة النيل من مكانه ونجومية لاعبين آخرين.. أو أيضاً من مثل تلك المبالغات التي تأتي على طريقة (أخاف يطيح علينا السقف).. وأن ماجد نفسه أصبح ومن جراء ذلك هو الضحية.. نعم (ماجد هو الضحية). تذكروا الزياني ) عندما نسترجع ذكريات أول نجاح حققه منتخبنا الوطني على مر تاريخه (التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس).. فإن أول شخص يجب أن نتذكره هو مدربنا الوطني القدير خليل الزياني، لأن (تصفيات لوس أنجلوس) كانت هي أول منافسة كروية رسمية وقارية يشرف من خلالها على تدريب منتخبنا (مدرب وطني). ) فضلاً عن أنها كانت هي المهمة الأولى للزياني (كمدرب أول) لمنتخبنا الوطني وإذا وضعنا بعين الاعتبار أن إشرافه قبلها على تدريب المنتخب في (خليجي 7) كان قد اقتصر على (ثلاث مباريات فقط) بعد إقالة البرازيلي زاجالو عقب الخسارة بالأربعة من أمام العراق).. ولاسيما أن (أبو إبراهيم) هو الذي منح الكوبرا محيسن الجمعان الضوء الأخضر للمشاركة والمساحة الأكبر للإبداع في تصفيات لوس أنجلوس 84م، وكان هو نجمها الأبرز والإضافة الأروع والأفضل في منتخبنا. ) غالبية المحتقنين لديهم ثقافة واحدة (ضد الهلاليين).. وهي تلك التي تعتمد في الغالب على (قابل الصياح بالصياح تسلم) وفي محاولة لتضليل المتلقي بمعلومات مغلوطة.. هذه الثقافة (زمااان) كانت (تنجح) وتحقق أهدافها في الكثير من الأحيان. ) أما في الزمن الحالي (زمن التقنية) فالفشل أصبح هو حليفها) وعلى اعتبار أن هذا الزمن.. هو زمن سرعة الوصول للحقيقة في ظل وجود التقنية الحديثة. ) تعلمت من شواهد سابقة أن أتريث في إصدار الأحكام النهائية على مستوى أي نجم أجنبي يتعاقد معه هذا النادي أو ذاك (مهما كان تاريخه وحجم نجاحاته).. للأسف نحن في المملكة نعاني من مشكلة الاستعجال في إصدار الأحكام سواء بالسلب أو الإيجاب، فكم نجم أجنبي حكمنا عليه بالنجاح بمجرد أن تم التعاقد معه وقبل أن يبدأ.. وكم نجم مغمور وصفناه بالصفقة الفاشلة ولكنه رغم ذلك نجح. ) بعض الإعلاميين الرياضيين - الكبار سناً) من خلال ظهورهم وآرائهم في البرامج بدأ وكأن الزمن قد توقف بهم، وأنهم ما زالوا يعيشون بفكر وعقلية أيام (ملاعب الترتان).. الإنجيلة الصناعية. (نصيحة) للمغردين ) بعض المغردين -الله يهديهم- لأنهم يكتبون تحت أسماء مستعارة ومجهولة ردودهم وضد من يخالفهم تحمل في الغالب عبارات سيئة وألفاظا بذيئة، بل وفيها أيضاً تجاوزات يحاسب عليها القانون ظناً منهم بأنهم (مجهولو الهوية) وأن ذلك سيحميهم من العقوبة، وهذا الظن خاطئ لأن هناك (جهات رقابية) باستطاعتها كشف هوية أي مغرد (اسمه الحقيقي) والوصول إلى مكانه بكل سهولة. ) هؤلاء المغردون في البداية والنهاية هم (الخسرانين) لأنهم حملوا أنفسهم ذنوباً هم في غنى عنها.. هؤلاء يعتقدون أيضاً أنهم بأسمائهم المستعارة لن يعرفم أحد (من البشر) لكنهم ينسون - وهذا يكفي - أنهم معروفون عند رب العالمين وأنه سيحاسبهم على سوء ألفاظهم وبذاءتهم.. (هذه نصيحتي لهم). خاتمة اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. اللهم كن عوناً ومعيناً لولاة أمرنا ووفقهم واحفظهم وسدد خطاهم.. وانصر جنودنا في الحد الجنوبي وفي كل مكان من أرض بلادنا.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.